![]() |
وهنا أقلبُ الصفحة.
/وهنا أقلبُ الصفحة. من السطر الأخير، ومن أمام كلمة اصطدمت بنقطة سوداء ، أقلبُ الصفحة. فصفحتي المهترئة رغم بساطتها تنبضُ بالغرابة ، دائرية ٌ ليس بها زواياً أربع ، منها أبدأ بناء سطوري الصامتة . لا ظل أرتاح لديه ، ولا كلماتٍ تعزفني لحناً فأغفو قليلا . صفحة بلا لون ! ، بلا طعم ! ، و لا عنوان ! صفٌ متراكم من الحروف والحركات العشوائية المتداخلة ، لا يُفهم لها معنى ! ، صفحةٌ تلاحقني ، لا أعلم متى وأين وكيف بَدَأتْ ؟ ما أستشعره فقط وأنا أسير بشكل دائري ، أني أسبح في فـَلك المجهول...، بمحيط ٍ لا شاطئ له . في كل الصفحات يستطيع أيّ قارئٍ أن يستشعر اقتراب النهاية... أما صفحتي فالموضوع مختلف ، فهنا تكمن المشكلة .... كقطار ٍ مظلم ٍ يسيرُ مسرعاً دون توقف ، يتجه نحو لا شيء ، ليقف فجأة في محطة مجهولة دونما موعد ، فتغادره إلى الأبد بعض نعوش الذكريات... تلك التي أنهت حياتها وهي تسترِقُ النظر من ثقب ٍ صغير كانت قد أنشأتهُ ملوحة الدموع المتبخرة ، تتأمل من خلاله ما تلتقطه من مشاهد لا تكاد تـَعرفُ ملامحَها ، لتنسجَ حلماً بالوصول يوماً ما لمحطة كانت قد رسمتها في مخيلتها المكتظة بالمحطات ... أودّعها بغصّة ، ودمعة لا تغادر مكانها . أعلمُ الحقيقة المرة لكني لم أصارحها ، وأعلمُ أنه في لحظة ما سيقف هذا القطار ، مخلّفاً وراءه نعش جسدي العاري ، فأغرق أكثر بالصمت ... . أقلبُ الصفحة القديمة ، ولا أملك في جعبتي سوى بعض كلماتٍ متناقضة ترسو فوق السطور المنزلقة وعلبة سجائر فارغة ، لأبدأ صفحة ً جديدة لا تختلف كثيراً عن سابقتها ، إلا بكونها بيضاء . . . . |
رد: وهنا أقلبُ الصفحة.
بين أَقلِب
وأُقَلِّب بين نقطة سوداء وصفحة مهترئة بين مربع فقد زواياه فاستحال رغما إلى دوامة ودائرة لانقطة بداية فيها فكيف المنتهى وأنى المستراح ؟ كتبت حرفا شجيا وشجوا حزينا وفي الختام ينتصر البياض .. الأستاذ / محمد داوود المكرم تقديري واحترامي النص للتثبيت .. |
رد: وهنا أقلبُ الصفحة.
اقتباس:
. . شكراً الأستاذة المكرمة/ راحيل الأيسر على حضورك العميق.. وعلى التثبيت.. . . تقديري واحترامي |
رد: وهنا أقلبُ الصفحة.
الأفكار المتولدة تحتاج للبراءة، و البراءة تحتاج إلى متسع نقي، و النقاء يتمثل في بياض الصفحات، فلتكتب ما دام القطار يجري
..... تحياتي تحياتي |
رد: وهنا أقلبُ الصفحة.
اقتباس:
القطار يجري بأمر ربه.. وما نحن غير صفحات بيضاء ،سوداء ،رمادية .. مرحباً بطلتك البيضاء الأستاذ الجميل/ أحمد أبو الشيخ يا مصر سلام عليك وعليك السلام في حسن عينيك مت غرقا عشقا فأنت بداية العشق والختام يا مصر خذي دمي ماء عذب فتنمو كروم وتزهر جِنان يا مصر لا تحزني. فسلام عليك عليك السلام. . . .محبتي |
الساعة الآن 01:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط