نجمة عالية في سماء الاسلام ..
مَدْرسة التربية والاعداد
أسماء بنت أبي بكر الصديق
رضي الله عنها ،
أسلمت بمكة قديما ،وبايعت
وشقت نطاقها ليلة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار
فجعلت واحدا لسفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
والآخر عصاما لقربته فسميت ذات النطاقين.
تزوجها الزبير وكانت صالحة
كانت تَمْرض المرضة فتعتق كل مملوك لها.
عن عبد الله بن الزبير قال :
ما رأيت امراتين قط أجود من عائشة واسماء
وجودهما مختلف
أما عائشة ..فكانت تجمع الشيء حتى اذا اجتمع عندها قسمت.
وأما أسماء.. فكانت لا تمسك شيئا لغد
رواه البخاري.
وروي أيضاً من حديث عروة قال :
دخلت انا وعبد الله بن الزبير على اسماء قبل قتل عبد الله بعشر ليال ،
واسماء وجعة فقال لها عبد الله :
كيف تجدينك ،
قالت : وجعة
قال: ان الموت لراحة ..
قالت : لعلك تشتهي موتي فلذلك تمناه فلا تفعل
فوالله ما اشتهي ان اموت حتى اتي على أحد طرفيك
إما أن تقتل فاحتسبك ،
واما ان تظفر فتقر عيني
فإياك أن تعرض عليك خصلة لا توافقك فتقبلها كراهية الموت.
وإنما عنى ابن الزبير أن يقتل فيحزنها ذلك.
توفيت أسماء بعد قتل ابنها عبد الله رضي الله عنه بليالٍ.
--------------
صفة الصفوة- ابن الجوزي