عما يُشغل الغُزاة منذ أيام..
لا شيء في إعلامهم يتقدّم على معارضة قرار نتنياهو بـ"احتلال غزة"، وشرح ما ينطوي عليه من مخاطر، ليس على الأسرى فقط، بل على "الكيان" برمّته، داخليا وخارجيا.
معارضة تشمل اليمين واليسار والوسط، بل تشمل رئيس الأركان الذي عيّنه نتنياهو نفسه، فضلا عن رموز المؤسّسة العسكرية والأمنية، الحاليين والسابقين.
العجيب أن عددا لا بأس به منهم يفضحون اللعبة من زاوية أن القرار صعب التنفيذ في القريب، وأنه محاولة يائسة من نتنياهو للضغط على "حماس" كي تغيّر موقفها التفاوضي، لكنه لا يدرك أنها ليست برسم الابتزاز، وأنها تعرف بوصلتها جيّدا، وليست من جماعة "إحمونا" التي تقدّم "قبليتها الحزبية" على القضية الوطنية.
نزاع مآله الفشل، سواءً ذهب نحو تنفيذ قراره، أم تراجع في الملف التفاوضي.
من فجّروا "طوفانا" مُباركا قلب معادلات السياسة الإقليمية والدولية، ليسوا برسم الاستسلام، مهما كان الثمن باهظا، لا سيما أن شعبهم العظيم من ورائهم، وإن تعالت بعض أصوات الاستسلام من هنا وهناك، وطبعا بدوافع مختلفة، يتصدّرها كره العنوان الذي تمثّله "حماس".
ياسر الزعاترة .