الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-2010, 11:09 AM   رقم المشاركة : 133
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

اللوبي الصهيوني يتحرك ضد...عطوان!

اليوم الاثنين , الساعة والسابعة والنصف بتوقيت غرينتش .
سيتحدث السيد عبد الباري عطوان على فضائية anb في برنامج سجالات مع الدكتور محمد قواص .
عن ما يحدث معه , وما يتعرض له , من اللوبي الصهيوني في بريطانيا , مصنّعة الصهيونية العالمية كقوة ميليشياوية استعمارية خارجية , تتمركز في فلسطين العربية , على خلفيات (الوعد الإلهي وشعب الله المختار) , كشكل ديني من أشكال النازية العنصرية الذكورية البيضاء , التي دمرت لاحقا أوروبا كلها , ورمتها مهزومة منهارة اقتصاديا , بيد الرأسمالية الامبريالية الأمريكية , ولا تزال .
لقد استعمل الأمريكان القاعدة الصهيونية البريطانية في فلسطين التاريخية , كقاعدة يهودية أمريكية رئيسية ذات إمكانيات استقلالية متقدمة , من ضمن الصراعات الحتمية على السلطة في أمريكا المصرفية المافيوية .

(الفساد الكوني , وتأثيراته على السياسة الكونية , عنوان استراتيجي لرؤية ملحة , لكشف بعض من أخطر خفايا , السياسة العالمية المتوترة والقلقة , حد الانتحار , اليوم) .

واستعمل الأمريكان بنجاح , اللوبي اليهودي الصهيوني المنشأ في أوروبا , كأداة سيطرة إعلامية ومصرفية ومافيوية سياسية , لنشر ثقافة الفساد السياسي في أوروبا التقليدية , (لتكريس فعل الهيمنة الأمريكية المباشرة وغير المكلفة) , على الحياة السياسية والاقتصادية الأوروبية , ونجحوا في ذلك نجاحا أسطوريا , يعود سبب ذلك إلى (تقلص حاد في الروح القوية والوطنية الأوربية) , ولو بسماتها العنصرية الشوفينية .
هذا الواقع الملموس من جيل الشباب الأوروبي , الذي يتعرض لأزمات اقتصادية متتالية , هو الذي يدفع هذا الشباب الغض إلى الأفكار النازية الجديدة , وهي منتج "غير مباشر" للهيمنة الأمريكية الحادة على الحياة السياسية والاقتصادية الأوربية .

في حالة السيد عبد الباري عطوان ..
متجاوزين ثلاث خصوصيات , الهوية الفلسطينية , والهوية العربية , والهوية الإسلامية , للرجل .
نحن هنا نتحدث عن (إنسان مثقف غير أوروبي) له "رؤيته السياسية المعلنة" , ويمتلك الإمكانيات الإعلامية , المباشرة أو غير المباشرة , لإعلانها , ويتحدث في السياسة الأوربية والدولية , وتحديدا فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط .

هذا الرجل يسمح له النظام السياسي الأمريكي العالمي , بأن يقول كل شيء , متجنبا الحديث فقط عن , (أدوات الهيمنة الأمريكية العالمية) , وهي :
_ اللوبي اليهودي في أمريكا وأوربا والعالم .
_ بروباغاندا , فوبيا , الإسلام , والطاقة , والإرهاب المنظم .
_ نظرية المؤامرة الكونية , أو بتعبير آخر , كل ما يتعلق بـ ( النشاطات الإجرامية الكونية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ) , "لانغلي" .
_ الأنظمة الموالية بالكامل لأمريكا , أنظمة النفط والغاز , والقواعد العسكرية والأمنية , والجغرافيا البحرية , والسلام والديمقراطية , العربية تحديدا , والآسيوية والأفريقية والأمريكية اللاتينية بشكل عام .
ثم أنت حر لتقول كل ما تريده , في المواضيع الإستراتيجية الكبرى :
غزو الفضاء , الحياة على المريخ , هجرة الأسماك , رحيل السنونو , الجنس الثالث , المخلوقات الفضائية , ثقب الأوزون , نضوب النفط , أخطار التكنولوجيا بيد بقية الدول , أخطار الهوية القومية والوطنية على الديمقراطية , أخطار التدين على الحرية الشخصية , أخطار اللباس الديني على الاقتصاد العالمي , أخطار اليوان على الاستقرار الاقتصادي , أخطار النظام السوداني على الأمن الغذائي للجنس البشري , أخطار كوريا الشمالية النووية , الخطر الافتراضي للنوايا الإيرانية , أخطار النوايا الفلسطينية المبيته , وكل هذه الأخطار الما ورائية .

نحن لا نطرح هنا , رؤية ما , للتعاطف مع السيد عبد الباري عطوان القوي .
نحن هنا لنقول , للعرب , عرب النفط والسلام , لا تتعاطفوا كثيرا مع أمريكا الضعيفة .

..







 
رد مع اقتباس
قديم 19-12-2010, 11:49 AM   رقم المشاركة : 134
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

حوارات داخل المجموعة العربية ..

_ اعتقد أن هناك إرباك حقيقي في المشهد السياسي اللبناني ..!!

من كلام السيد نصر الله إلى كلام البطرك الماروني , وأوساط سعد الحريري , وسمير جعجع , وتنويعات تيار المستقبل , أوساط الرئيس نبيه بري , وليد جنبلاط ..

.
.

من الطبيعي أن يكون هناك إرباك في كلام السيد حسن نصر الله .
هو في قلب المعركة الداخلية الآن , وهي معركة صعبة عليه للغاية , لأنها تمس جوهر رؤيته , وتطويره المضني عبر سنوات صعبة وقاسية ومتسارعة , لأبجدية واليات هذا الحزب الإسلامي المقاوم , والمنتصر على إسرائيل .

ومن الطبيعي أن يكون هناك إرباك في كلام البطرك نصر الله صفير .
له أسبابه الحقيقية والطبيعية والمشروعة , من زاويته الدينية , ولكنها قضية حساسة , اتفقنا على تجاوزها , وعدم الخوض بها .

سعد الحريري , مربك في صلب تكوينه , لا يمتلك الرجل الحد الأدنى والكافي , من الثقافة العلمية والأكاديمية والمكتسبة , في علم السياسة وتشعباته , وهو لا يقرأ , تماما كما كان عليه حال والده , (لذلك هو رجل يديره المستشارون) , ومن دون أن يمتلك الكاريزما التي قد تحصنه من "ألاعيب المستشارين" , نحن هنا نتحدث عن بيئة فاسدة , سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا أيضا .
عليكم أن تنظروا إلى السيد سعد الحريري الشاب , (كما لوانه رئيس فخري للمافيا الحريرية) , في حين كان والده , الحريري الأب , رئيسا حقيقيا للمافيا الحريرية , ولكنه كان : (رئيسا فخريا للمشروع الوهابي الصهيوني في لبنان) .
لذلك كليهما , في ساحة عمله , رجلا فاشلا .

سمير جعجع , صار اليوم رمزا مسيحيا مقاوما , ووريثا شرعيا للرمزالمسيحي الأهم بشير الجميل , لبنانيا وعربيا .
له رؤيته ومشروعه وأحلامه الفردية والجماعاتيه , الخطرة , وأنا اعتقد أن علينا أن نتعامل معه , كرمز ديني , ولا مصلحة لنا في الحديث عنه , ولا من أي زاوية كانت .

تنويعات تيار المستقبل , دكاكين سياسية , تبيع كل شيء , مرتزقة المافيا الحريرية .
وهم ليسوا مربكين إلا فيما يختص باستمرار تدفق الأموال عليهم , وحماية دكاكينهم المليشياوية .
وهم , سلاح الحريري الصوتي , ولن يكونوا يوما أكثر من ذلك .

أوساط الرئيس نبيه بري , فعلا مربكين , لأن حزب الله , حسم أمره أخيرا , ولن يقبل بقيادتهم السياسية للجانب السياسي الداخلي المتعلق بالشيعة في لبنان .
لقد وجه السيد نصر الله , للرئيس بري , ملاحظات علنية , في محاولة معلنة , لفرملته , حتى لا يضطر الحزب , يوما , لأن يقول له , لا .

وليد جنبلاط , مربك , بسبب عامل الخوف الشخصي الذي يلازمه , (طبيعة إنسانية) , فهو لا يريد أن يموت كما مات والده , وخصوصا أنه تعرض لعملية اغتيال مبكرة , تشبه ما تعرض له حليفه اللدود مروان حمادة .
وليد جنبلاط , لاعب سياسي جيد , وقائد كاريزماتي جيد , ورئيس مافيا جيد , ولكنه محاط بمافيا ميليشياوية شديد الخطورة عليه , وهم على علاقة مباشرة بإسرائيل .
الرجل يخاف أيضا , وجديا , من قادته الميدانيين على الأرض .

الإرباك في لبنان , على مستوى القيادات السياسية كلها , المتحدة تحت هذا الشعور , هو إرباك حقيقي للغاية .

يعود في أسبابه المباشرة إلى :
إحساس الجميع بان القرار الظني أو الاتهامي , سوف يتأخر توظيفه عربيا أو إقليميا , (إلى حدث غير واضح المعالم بالنسبة للجميع , في مستقبل غير محدد) , بعدما افترض الجميع أن هذا التوظيف سيكون على وقع (الإعلان الصدامي للحكومة العراقية) , ولكن هذه العقدة الإقليمية الخطيرة , تجاوزها المشهد العراقي , لأسباب معقدة , وطارئة نسبيا .

انفجار الوضع بين الكوريتين , على الطرف الآسيوي المقابل , غيّر بسرعة مذهلة , مجريات الأحداث الإقليمية والدولية , (هذا التحول يحول الأحداث الكبيرة , إلى أحداث صغيرة وتافهة) , هذا ما حدث .
وكذلك , "لانغلي" , حصلت على حصة مناسبة , في الحكومة المافيوية العراقية العتيدة .

انفجار الوضع بين الكوريتين , انفجار الوضع في الطرف الإفريقي المقابل , ليسا مجرد حدثين متزامنين.
بل لهما دلالاتهما الخطيرة للغاية .

في شبه الجزيرة الكورية النووية , الحرب الأمريكية اليوم , هي مع روسيا والصين , لتعطيل عملية إطلاق "اليوان" عملة احتياطية عالمية ثانية .
المشهد الصدامي , على أرض وبدماء الكوريين , كساحة صراع كوني , رهيب , قابل للتطور , وسيتطور .
اليابانيون يتحركون في مواجهة الصين , تنفيذا لأمر أمريكي مباشر , ولحماية اقتصادهم الذي سيتلقى الضربة الأولى , (اليابان هي سعودية شرق آسيا , بقرة أمريكية حلوب) .
في ساحل العاج , الحرب الأمريكية اليوم , هي مع أوروبا , لاستمرارية تعطيل تحول "اليورو" إلى عملة احتياطية عالمية ثانية .

الأمريكان يخوضون حربهم الوجودية , نحن هنا لا نأمل , بل نقرأ بدقة .

اللبنانيين مربكين ..!!
الكوريين يموتون , واليابانيون يرقصون خوفا , والأوروبيون يجوعون , والعالم كله على شفير كارثة حقيقية .

مأساة اللبنانيين أنهم يعرفون كل ذلك , بل يعرفون أن ما يجنونه من دكاكينهم السياسية , قد لا يجدون ما ينفقونه عليه أو يذهبون به إليه .

ولكنها لعنة الجغرافيا ..!!

(( اقتراح عطلة قسرية للجميع))


..







 
رد مع اقتباس
قديم 21-12-2010, 12:35 PM   رقم المشاركة : 135
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

حوارات ..

نظرة خاطفة على إيران ..

كانت إقالة الرئيس نجاد لوزير خارجيته (وليس وزير خارجية ايران) منوتشهر متكي دليلا فاضحا على حجم الصراعات على السلطة داخل إيران في واحدة من أخطر الساحات في حرب إيران مع العالم بسبب ( سذاجة الرئيس الإيراني ) ..

كان واضحاً لأي مراقب حذر أن ّالسياسة الخارجية الإيرانية تتجه إلى السذاجة وهذا التعبير المهّذب يعني تحديداً صراعاً حاداً على السلطة على الشاشة الفضائية ..

لو كان الرئيس أحمدي نجاد " رئيسا ًرؤيوياً " (وهي صفة القيادي الذي لا تزال تفتقده إيران) لسلّم وزارة الخارجية للمعارضة الحقيقية الوطنية في إيران وليس على وقع ضربات (المعارضة السلطوية) داخل الحرس الثوري او لنكن واقعيين ونقول بوضوح : (للمافيوية السلطوية داخل الحرس الثوري) ..


نصيحة لوجه الثورة ..

ولوجه التحالف الاستراتيجي مع إيران الثورة , ثورة الأحرار والمتحررين من الهيمنة الامريكية :

الوصول الى "رئيس رؤيوي" يكون في إعادة صناعة السلطة السياسية من جديد , واليوم التوقيت ذهبي للقيام بذلك بعد العملية الاصلاحية الاقتصادية الجائرة بحق فقراء الثورة لصالح الصراع الساذج على السلطة داخل التكوينات السياسية الهلامية في إيران .

إيران تحتاج لمجلس وزراء اقتصادي مستقل محدود الصلاحيات .

ومجلس علمي ــ اقتصادي , أكاديمي , لقيادة الملف النووي مستقل يرتبط مباشرة بالسلطة التنفيذية .

ورئيس يقود السياسة الخارجية تحديداً , يكون مدني من خارج تيارات الثورة الثلاث والتيارات الفرعية داخل كل فريق محدود الرؤية .

الانتخابات يجب أن تكون لإنتاج النوّاب , والنواب ينتخبون الرئيس ومجلس الوزراء , وكليهما يعينان أعضاء مجلس قيادة الملف النووي .

الحياة السياسية في إيران ساذجة وبدائية وتقود إلى تفتيت الثورة وهذاالأمر واضح للغاية ..

العملية الاإصلاحية الاقتصادية الحادة قد تكون سلاحا ًذو حدين على الطرفين المتصارعين (المعارضة المتصلة بالخارج) و (مافيا الحرس الثوري) ..

(مقتل الثورة الإيرانية أنّها ثورة بلا خيال) .


.
.

لماذا يجب علينا أن نتجنب الحديث أو نحيد البطرك الماروني وسمير جعجع من نصوصنا ..؟؟

.
.

لأنهما رمزين مسيحيين شرق أوسطيين .

ولأن المسيحيين في الشرق , يتعرضون لحملة إبادة دينية , من قِبل الصهيوينة العالمية , لتهويد المسيحية المشرقية , التي تمتد جغرافيا (من موسكو إلى أديس أبابا , ومن صربيا واليونان إلى بكين , وفي أفريقيا العربية ) .

الجغرافيا المسيحية التاريخية , تمتد على أغلبية الجغرافيا الإسلامية التاريخية , إذا لم نقل أنهما تتطابقان .

عندما انفجرت كنيسة سيدة النجاة في لبنان , كانت القضية من ضمن صراعات تصفية الحساب في آخر أيام الحرب الأهلية اللبنانية , وهي تضع أوزارها لصالح "اتفاق الطائف" , الاتفاق الذي دمر المسيحيين , صُنع في السعودية .
والحقيقة أن أطراف عديدة في لبنان كان لها مصلحة في تفجير الكنيسة .
والأكيد أن أطراف عديدة استفادت من هذه القضية الخطيرة للغاية .

عندما هاجمت قوات تنظيم القاعدة (التنظيم العالمي لمحاربة اليهود والنصارى) , القاعدة المتحركة , التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية , لانغلي , أو (بلاك ووتر بغطاء سلفي وهابي) , كنيسة سيدة النجاة في بغداد , اهتزت الجغرافيا المسيحية المشرقية التاريخية كلها .

المسيحيون في المشرق , يعرفون جيدا , وهم شعب متحضر وحاضر الذهن , أنهم تلقوا على أيدي متطرفين سلفيين وهابيين , ضربة صهيونية أمريكية , لحسابات استعمارية مافيوية أمريكية , وصهيونية يهودية حاقدة .
من يواجه هكذا توظيفات خطرة , وهكذا استهدافات حاقدة , وهكذا أدوات "مجرمة" , ماذا تتوقع منه أن يفعل ..!!
يخاف , وهذا حقه الطبيعي , ويحاول أن يبحث عن أمن غائبومفقود ومستحيل .

قضية الحجاب في أوروبا , وهي قضية عنصرية على أية حال , أقامت العالم الإسلامي ولم تقعده ..!!
ولكن قضية الهدم المنظم لأساسات المسجد الأقصى , أو تهويد القدس , أو إبادة شعب غزة المسلم والمسيحي بطبيعة الحال , قضية لا تستفز العالم الإسلامي , لا من قريب ولا من بعيد ..!!

عندما يرى المسيحيون في الشرق كله , هذا التناقض الإسلامي العظيم , كيف سيفكرون ..؟؟

لماذا يجب على المسيحيين في شرقهم التاريخي والديني , أن يجاهروا بالعداء لأمريكا وإسرائيل , إرضاءً للمسلمين المتورطين بقضهم وقضيضهم بعبادة أمريكا وإسرائيل .؟؟

لو أن مسيحيا إتُهم افتراضيا بالتفكير بهدم مسجد , لكفره المسلمون جميعا , وصلبوه , واعتبروه صليبيا غريبا ومتآمرا .
ينظر المسيحي فيرى اليهودي يهدم المسجد الأقصى بوقاحة ما بعدها وقاحة , والمسلمون يدنون المقاومة الإسلامية في فلسطين , حركة حماس ..!!
شيء يفوق الخيال فعلا .

تهاجم قوات القاعدة السلفية الوهابية , كنسية في بغداد وتدمرها على رؤوس المسيحيين مدنيين عزل اغلبهم نساء وشيوخ وأطفال , من باب الجهاد المقدس لتحرير القدس من بغداد ..!!
الجماعة صرخوا من الألم , في الشرق كله صرخوا من الألم .

سؤال أخلاقي :
ماذا قدمنا للمسيحيين في الشرق كله , حتى نطلب منهم شيئا واحدا في المقابل ..؟؟
هل يمكننا أن نطلب من المسيحيين ما لا يفعله أغلب المسلمين ..؟؟

لنعود إلى الساحة اللبنانية التعيسة ..
سمير جعجع نموذج مثالي , للسياسيين الميليشياويين (المسيحيين والمسلمين) بتنويعاتهم المذهبية والعائلية والمناطقية والمافيوية .
الجميع قتل الجميع , الجميع قتل الفلسطينيين .
الجميع مرتبط بالخارج , ويقبض , ويبيع ويشتري بطائفته ومذهبه ومنطقته وجمهوره , ويقتل ويشتم ليقبض , وانتهى الأمر .
ما قاله سعد الحريري ووليد جنبلاط من كلام يشبههم , لم يقله سمير جعجع , في خطابات ثورة الأرز .

إذا كان سمير جعجع يهاجم اليوم حزب الله , بوضوح يجب أن نحترمه عليه , ولا نوافقه عليه بالتأكيد , فهو يستعمل كلاما ألطف بكثير من كلام تيار المستقبل المُبطن , والباطني , بشقيه : (السلفي الوهابي والشيعي الصهيوني) .
شو جاب كلام سمير جعجع لكلام الشيعيين الصهيونيين (عقاب صقر وباسم السبع) ..؟؟

البطرك الماروني ..
رجل دين , يحاول أن يجمع طائفته الممزقة , وهو يقف مع التيارات الضعيفة فيها , والأقل قوة , هذا هو واجبه الديني الطبيعي .
وهو يرى محقا , انه لا يمكنه أن يراهن بعكس التوجه الإسلامي في الشرق كله والمنطقة العربية ولبنان , لا يمكنه أن يقف مع الشيعة في مواجهة السنّة , (ما دام هذا الصراع معلنا على هذا الأساس وتحت هذا الشعار) .
هذا تفكير رجل دين مسيحي , يتعرض وجوده ومقدساته عبر الشرق لاستهداف معقد , وهو تفكير صائب وصحيح وذكي .

أنا هنا لا أفهم , حزب الله تحديدا , في علاقته بالبطرك الماروني تحديدا ..؟؟
الرجل يقول انه خائف من سلاحكم , وين المشكلة , قولوا له , هذا السلاح لن يستعمل ضد الداخل , ويكفي .
الرجل يقول انه خائف من دولتكم , قولوا له هذه ليست دولة هذه مقاومة تعمل تحت شرعية الدولة وتتمسك بها .
الرجل يقول لكم انه مع كل التيارات السياسية في طائفته , وهو يحمي الضعيف منها , قولوا له هذا واجبكم الكنسي ونحن نحترمه .
الرجل يقول لكم أنه لا يستطيع أن يقف في مواجهة الإسلام السنّي في الشرق كله , قولوا له هذا خيار حكيم , ونحن لا نقف كذلك في مواجهتهم , ولكن لنا أساليبنا والياتنا وشعاراتنا , لمحاربة هذه الفتنة , وهي غير الملزمة لكم .

يا عمي يا عيني ..
تفرغ للمفتي قباني , واترك البطرك بحاله .
بدك تقاتل هونيك ساحتك , بدك تفاوض هوينك الطاولة , والبطرك راضي وممنونك .
واجه المفتي المتحمس الجوزو , هلكنا , ورد عليه , وواجه الداعية الشهال , معركتك هونيك .

رغم أننا أرسلنا نصا للنشر , في العدد القادم من صوت العرب , بتاريخ 9/12 , يتحدث بهدوء عن (أعلام حزب الله) , وأتمنى أن ينشر في العدد القادم .
ورغم أن السيد نصر الله , تحدث عدة مرات بعد ذلك النص , ولكنني شعرت "بحزن" , لأن ولا كلمة فيه بحاجة إلى أي تعديل .

سذاجة إيرانية ..
أنا هنا اقتبس منكم , وأنا اشهد أنكم الأقدر على رؤية فسيفساء الساحة الإيرانية شديدة التعقيد , وأثق , واعتقد أن الجميع هنا , يثق برؤيتكم , بحرفيتها .
هذه السذاجة الإيرانية , بدأت تنسحب على المقاومة في لبنان .
هناك , وفي كل ساحة صراع قسري , مستويات متتالية غير متقاطعة , عندما تفقد رؤيتك للفراغ السياسي , وتحولها إلى ساحة مسطحة ثنائية الأبعاد , (من معنا ومن ضدنا) , الشيطان مع الجميع .

الدنيا على أبواب أعياد مجيدة , وإنسانية وتخصنا جميعنا , وهي أعياد توحيدية , يتمجد في اسم الله , وترفع له فيها الصلوات , من قلوب مؤمنة بالمحبة بين جميع بني البشر .
أتمنى على الأشقاء المسلمين , أن يتابعوا على الفضائيات , صلوات الأخوة المسيحيين , ويصغوا إلى تراتيلهم بالعربية الصافية , ويتلمسوا حقيقة أنهم بشر مثلنا .
المؤامرات لا تتم في الكنائس , بل في الكنيست الإسرائيلي , وعلى شاشات الفضائيات كلها , وفي الكونغرس الأمريكي وعلى شاشات الفضائيات العربية تحديدا .

الأخوة في المقاومة الإسلامية في لبنان ..
وانتم اقرب المسلمين إلى المسيحيين , وبعض من قلّة ركب الحسين كانوا نصارى ..!!
الإعلام لا يوصل الرسائل الحقيقية , والصعود إلى البطركية المارونية , فضيلة المؤمن لأخيه المؤمن , بالإنسانية .

ملاحظة استراتيجية ..
هل يمكننا تبرير , وصول المالكي , المتطرف الشيعي من حزب الدعوة , رئيسا ديكتاتوريا حقيقيا للعراق ..!!
إنها سذاجة احمدي نجاد .
وهي هنا خطرة للغاية , على سوريا العربية , وعلى جوهر المقاومة الإسلامية في لبنان .

..







 
رد مع اقتباس
قديم 25-12-2010, 09:42 AM   رقم المشاركة : 136
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

إعلام حزب الله ..

التقية الصهيونية الحريرية .
تحديات المقاومة التي لن تنتهي .
الرد على علامات الاستفهام ..؟؟ , بعلامات التعجب ..!!

الماكينة الإعلامية اللبنانية الجبارة , والتي تعبر بوضوح عن طبيعة هذا الكيان المختبر , المصمم والمطور استعماريا , لإنتاج (النماذج السياسية القلقة) , للعالم العربي وجواره الإقليمي , بتبسيط ونسبية .

هذه الماكينة الإعلامية الجبارة :
_ هي السد العلمي المُعطل , لحاجة الشعب الطوائفي , في لبنان المرهق , لبنان الساحة المفتوحة والدكاكين السياسية , لفعل التغيير , والانتقال من القبلية والعشائرية السياسية المتخلفة , تحت شعارات (ديمقراطية الدم والمال) , إلى العملية السياسية التي تقودها الأحزاب , والديمقراطية التي يتصارع فيها الناس عبر (البرامج الاقتصادية والاجتماعية والتنموية) .
وخصوصا أن هذا الشعب الغني علميا , وتحديدا بامتلاكه طاقات شبابية متقدمة على الجميع , حتى إقليميا , يعمل سياسيوه ليل نهار , لتفريغ هذه الفئة الشابة والمتعلمة والمتحفزة للإنتاج , من تطلعاتها السياسية الطبيعية والمشروعة , عبر تكبيلها طائفيا ومذهبيا وميليشياويا .

_ وهي منصة إطلاق الشعارات السياسية الثقافية , القادرة على :
1_ "تجميل" فعل الاستعمار التاريخي اللصوصي , و "تبرير وتسويق" فعل الامبريالية الأمريكية المدمر , في الجغرافيا العربية والإقليمية .
2_ إعطاء النظام الرسمي العربي عموما , وأنظمة النفط والسلام العربيين خصوصا , والنظام الملكي الأسري النفطي في بلاد الحرمين تحديدا , (شرعية باطلة , ودستورية مستحيلة , وإنسانية مفقودة , وديمقراطية غائبة) .
3_ تسويق وتكريس الثقافات الفردية الذكورية الاستعمارية , لمواجهة نمو الوعي القومي والوحدوي والاشتراكي , عبر نشر الطائفية المقدسة , وتأصيل الهوية المذهبية , وتبرير الفلسفة العنصرية الدينية بغطاء الجغرافيا الكيانية , ونشر ثقافة الآخر الغريب عن "عرقنا" وعن "خصوصيتنا" .

{واحدة من أبشع توظيفات اغتيال المغدور رفيق الحريري , تتجسد في "عملية إنتاج" , وإعادة إنتاج , ميليشيات الحرب الأهلية اللبنانية , الطائفية المذهبية المناطقية العائلية , والعدائية} .

هذا التوظيف , هو عملية متفق عليها ضمنيا وقسريا أيضا , بين كل الأحزاب والقوى اللبنانية , بتنوع رؤيتها , للكيان والتاريخ والمستقبل , والآخر أو (الشريك القسري في الجغرافيا) .

وهذه العملية السياسية الطائفية , هي حاجة مشتركة , (لإعادة السيطرة على أجيال ما بعد الحرب الأهلية بذاكرتها الكارهة لهذا النظام السياسي) , ولجميع هذه القوى السياسية الحالية :
_ التقليدية منها .
_ والمولودة من رحم الحرب الأهلية اللبنانية , بفعل التركيبة الاستعمارية السياسية والاجتماعية .
وبفعل التوظيفات العربية لهذه الساحة , في واحدة من أكثر مراحل التاريخ العربي المعاصر قتامه , مرحلة تصفية القضية الفلسطينية , وتحطيم ثقافة المقاومة , ونشر ثقافة السلام , والانطلاق بعملية الاستسلام للعدو الوجودي إسرائيل , في أوائل سبعينيات القرن الماضي , في دائرة العام 1970 .

لا يشكل حزب الله , في كل ما سبق , استثناءا , (إلا في شرعية أهدافه) , من حيث أنه قوة سياسية جديدة , ولدت من رحم الحرب الأهلية , الدائرة على خلفيات وتوظيفات عربية , ثم جاء سقوط نظام الشاه في إيران , هذا السقوط الذي حول لبنان إلى ساحة إقليمية بسرعة مفرطة , وكان لذلك , من خلال تداعياته الحتمية والمباشرة , أن تحولت هذه الحرب الأهلية الدائرة لحساب الصراعات العربية , باتجاه الحرب الأهلية الدائرة لأهداف وحسابات إقليمية .

في مكان ما , كانت هناك حاجة أمريكية , لوجستية , لتعويض فقدان القاعدة الأمريكية الأم في المنطقة , إيران .
كان البديل الحاضر , إسرائيل , وكانت هناك (رغبة أمريكية) معقدة , (وليس رؤية أمريكية واضحة , أو إستراتيجية أمريكية متكاملة) , في تحويل مسار القضية الفلسطينية , لتسوية وضع إسرائيل في المنطقة , عبر عودة معقدة المسارات , لمنظمة التحرير الفلسطينية , إلى الداخل , بحيث تُسحب هذه الورقة , من يد السوفييت .
مفسحة في المجال , للكيان اليهودي , للتحول إلى دولة مستقرة , صحيحة الوضع القانوني دوليا , وقادرة على لعب دور القاعدة الأمريكية الأم , عربيا وإقليميا .

كانت هذه الـ (رغبة أمريكية) , أعقد بكثير من قدرات منظمة التحرير الفلسطينية على استيعابها , لتقدير حجم الغلط التاريخي الوجودي , في الخروج من بيروت ولبنان , والاستعداد المُفرغ من أي عنصر من عناصر القوة الحقيقية , لهذه "العودة العارية" , إلى الداخل , باتجاه الانتحار بكل تأكيد .
ولكن هذا ليس موضوعنا هنا .

على تلك الخلفية بتبسيط شديد , ومن زاوية إقليمية ضيقة , سمح الأمريكي النازف في إيران , للإسرائيلي المتلهف لدور إقليمي , بدخول لبنان , وفق مخططات الإسرائيليين .
نفذ الإسرائيلي بحرفية عالية , وبمساعدة إستراتيجية من منظمة التحرير الفلسطينية , عملية خروجهم من لبنان إلى الهاوية .

فشل السوفييت , في تعطيل هذه (الرغبة الأمريكية) , بل تعرضوا لضربة أمريكية حاسمة , من سلسلة ضربات كونية أسست لإطلاق عملية الإصلاح في الاتحاد السوفييتي وليس لما يسميه الأمريكان خداعا , انهياره .
سبب الفشل السوفييتي في إدارة (أزمة الصواريخ في البقاع) , كان بسبب سرعة الأحداث الإقليمية , وتسارعها , في فترة ما بعد سقوط نظام الشاه .
وخصوصا أن العطالة السياسية السوفييتية , لأسباب معقدة , كانت في تلك الحقبة الحاسمة , كبيرة ومدمرة , بمعنى رد الفعل المتأخر لحد الموت .
ولكن هذا ليس موضوعنا هنا , أيضا .

الدخول المتسرع , الإسرائيلي , لتنفيذ "رغبة أمريكية" , في لبنان , على خلفية انتقال إسرائيل إلى دور ومساحة القاعدة الأمريكية الأم في المنطقة , وفق تصورات وأحلام صهيونية توراتية مفرطة في ما ورائياتها , قاد جيش الغزو الإسرائيلي إلى ارتكاب أخطاء قاتلة عسكرية وأمنية وسياسية , سرّعت ليس فقط في إطلاق المقاومة الوطنية اللبنانية , بل (خلقت كل الظروف التاريخية لولادة المقاومة الإسلامية في لبنان) .

ثم جاءت الطبيعة المافيوية للكيان الصهيوني وقتها , وحجم المنافع المالية للعمل السياسي فيه , إلى تسابق عسكريي هذا الجيش وأمنييه , إلى تحقيق انتصارات إعلامية , تمهد لدخولهم إلى "جنة السياسة" المافيوية , لأسباب معقدة , لتعطي للمقاومة الإسلامية طابعها الاستراتيجي ورؤيتها الدقيقة لطبيعة العدو , وبالتالي توصيفها الصحيح والعلمي للصراع بأنه : "صراع وجودي" أو بتعبير أدق "صدام وجودي" .

قد تكون , واحدة من أكثر جوانب المقاومة الإسلامية في لبنان , خصوصية , في تركيبتها وإيديولوجيتها , هي بسبب ولادتها في لحظة تاريخية عربية وإقليمية , أطلقت الكثير من الفرضيات , وأسست للكثير من الاحتمالات , ولم تحسم بعد في جغرافيتنا العربية والإقليمية , أيّا منها .

خصوصية المقاومة الإسلامية في لبنان , أنها لا تزال ترتبط بسمات ولادتها , في بيئتها في لحظتها التاريخية , بـ (تلك الصراعات التي لم تنتهي) .
الصراعات داخل وعلى القضية الفلسطينية , الصراعات داخل وعلى الثورة الإسلامية في إيران , الصراعات داخل وعلى مفهوم عملية السلام في الشرق الأوسط (وهذه التسمية تحديدا تحتاج لنص لتعريفها فقط) نظرا لخطورة دلالاتها .

وارتباط كل ذلك , (بحتمية استمرارية واستقرار الأنظمة الملكية والجمهورية الديكتاتورية) في المنطقة العربية تحديدا , لضمان الهيمنة الأمريكية على (النفط وممرات الطاقة والتجارة العالمية البحرية) , بمعنى ضمان استمرار الهيمنة الأمريكية (على العالم كله) , من هنا تحديدا .

من هنا تحديدا , تأخذ إسرائيل حجمها المعنوي المُضخم , ويأخذ "الصدام الوجودي" بينها وبين المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" أهميته الكونية , إذا صح التعبير .

أحيانا , وخصوصا في الآونة الأخيرة , وبعد اتجاه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان , لتوجيه أصابع الاتهام , لحزب الله , في اغتيال المغدور رفيق الحريري , يشعر المراقب المُهتم , بأداء حزب الله الإعلامي السياسي , أن هناك (مشكلة ما في مكان ما) .

بمعنى , أنه , ومن خلال الحضور الدائم , لأهمية ودور المنطقة العربية , وإسرائيل , في العقلية الأمريكية الاستعمارية الأمنية والمافيوية , في صراعها الكوني , لتأمين استمراريتها كقوة وحيدة في هذا العالم , لا تمتلك آليات للشراكة شبه العادلة مع أحد , ولا تمتلك الأبجدية الاقتصادية الاجتماعية القادرة على العيش كقوة عظمى بين مجموعة قوى عظمى .

استطاعت أمريكا الاستعمارية المهيمنة , من تأمين استمرارية هذه الهيمنة , بكل الطرق , حتى أكثرها تلفيقا وتدميرا , محطمة بذلك كل الإمكانيات العربية والإقليمية للقيام "بفعل التغيير" أو "عملية التنمية" , بطريقة سلمية أو سياسية أو حتى تشاركية , وآمنة , بمعنى امتلاكها لمقومات استمراريتها ونموها الطبيعيين .

بل إن منطقة اليورو الاقتصادية , نفسها , تعاني بشدة , من الهيمنة الأمريكية المباشرة , والقادرة على تعطيل أي محاولة لجعلها "عملة احتياطية" عالميا .

والأخطر , أن أمريكا الاستعمارية , نجحت تماما , في تعطيل فعل الزمن , في عصر يكاد يطير فيه الزمن , عل امتداد جغرافية منطقة الشرق الأوسط كلها , باستثناءات , تتمثل في قواعدها , المُستقرة ظاهريا , سياسيا واقتصاديا , آنيا فقط .

لذلك , وبسبب تعقيدات المشهدين العربي والإقليمي , على "حزب الله" أن يأخذ (صراعه الإعلامي مع إسرائيل) , إلى المنطقة اللبنانية , وفقط اللبنانية .
وعليه أن يُخرج هذا الصراع , إعلاميا وسياسيا , من دائرة الصراعات العربية والإقليمية .

سيواجه قريبا إعلام حزب الله هذا السؤال : لماذا قتلتم رفيق الحريري ..؟؟
سيكون جواب إعلام حزب الله : نحن لم نقتل رفيق الحريري .
سيواجه إعلام حزب الله تأكيدا يقول : بل أنتم من قتل رفيق الحريري .
سيكون جواب إعلام حزب الله يقول : لماذا سنقتل نحن رفيق الحريري ..!!

إن السؤال بصيغته الاستفهامية : من قتل رفيق الحريري ..؟؟
سؤال يجب إن يوجه إلى لجنة التحقيق الدولية , والمحكمة الدولية , وأولياء الدم والسياسة والمشروع , وحلفاء المغدور رفيق الحريري , وشركاؤه , بالصيغة التعجبية :
هذه القرائن وشبه الإثباتات لا تكفي لإدانتنا , لماذا لا توسعون دائرة البحث , لماذا لا تريدون معرفة من قتل رفيق الحريري ..!!

غلط , إعلام "المقاومة الإسلامية" في لبنان , المقاومة الإسلامية المستهدفة "صهيونيا" , أنها تحاول وتعتقد , أنها تمتلك (أجوبة على الأسئلة الاتهامية) , وان هذه الأجوبة (تشكل سلاحا كافيا ويجب استخدامه) .

من الغلط الاستراتيجي إعلاميا , أن يكون الرد على الأسئلة الافتراضية , قبل صدور القرار الظني , المُغطى من مجلس الأمن تحت البند السابع , وتاليا , على سعار ما بعد صدوره , ينحو منحى الإجابة على اتهام , والجهد المكثف , بل وحتى البسيط , لإثبات حقائق , ومهما كانت ساطعة وواضحة .

الصح , أن يواجه السؤال بسؤال , والتشكيك بتشكيك أوسع طيفا , والاتهام باتهام مقابل له , والإدانة بإدانة أكثر قسوة وحدّية .
إذا كانت هذه الجريمة الموصوفة , هي للتوظيف والتسويق والاستثمار , فهذا أمر جيد , وقابل للاستخدام من طرفي هذه العملية الإعلامية البغيضة , ولا بأس في ذلك , بهدوء وروية , في منطقة تعطل فيها "الزمن النسبي" منذ قرون وعقود.

إن سياسة تحييد المغدور رفيق الحريري , عن دائرة الصراع الإعلامي , وتنزيه الرجل عن أخطاء إستراتيجية , عبر رهاناته الإقليمية , وعلاقاته الاقتصادية المافيوية , الداخلية والخارجية , ليس خيارا مقاوما ذكيا .
لأنه لن يكون من باب تشويه صورة الشهيد , بل من باب ضرورة وحتمية رسم , الصورة الدقيقة لعلاقات المغدور , في الطريق إلى معرفة الحقيقة , واكتشاف القتلة , وتعطيل التوظيفات السياسية , والاستثمارات الطائفية والمذهبية , وكل الرهانات الصهيونية الغادرة .

هناك شعارين طاغيين , على المشهد الحريري الصهيوني في لبنان المعادي "لحزب الله" , وعلى ثوار ثورة الأرز المعادية "لسوريا العربية" , الدولة والنظام :
لا مساومة على دماء شهدائنا ..
لا مساومة على كشف الحقيقة ..

على النظام في سوريا العربية , أن يفهم ويتفهم جيدا شعار ثوار الأرز (لا مساومة على دماء شهدائنا) , من حيث انه يعني أن هذه الثورة الاستقلالية بمواجهة الاحتلال العربي السوري للبنان , حررت بدماء هؤلاء الشهداء , لبنان من الغزاة العرب السوريين , من جيش الاحتلال العربي السوري , ومن الأجهزة الأمنية العربية السورية , وحتى من العمال العرب السوريين , ولا تزال .

شهداء الجيش العربي السوري وأمنييه , وعمالنا , هم قوات غزو , ونظام الجمهورية العربية السورية , هو النظام المعادي .

وحلفاء سوريا العربية في لبنان , ليسو مقاومة وطنية لبنانية , بل هم خونة ومتآمرين وتابعين للخارج , وكذلك شهداؤهم .

والإسرائيليين هم الجار الطبيعي , بل الجار النموذج الديمقراطي الحليف , وجيش الدفاع الإسرائيلي عن لبنان , عندما اجتاح أو سيجتاح الجنوب , سيساعد "ثورة الأرز" في الخلاص من "عملاء سوريا وإيران" , وتحرير الجنوب ولبنان منهم , والأمريكان المكرمين (بدرع ثورة الأرز) , هم رعاة هذا التحرير , كما كان , ولا يزال عليه , حال دورهم في تحرير الكويت والعراق .

على المقاومة الإسلامية في لبنان , أن تفهم وتتفهم جيدا شعار "الصهيونية الحريرية" (لا مساومة على كشف الحقيقة) , على أن لهذه الحقيقة , (اتجاه واحد وهدف واحد) :
اتهام حزب الله ومن خلفه سوريا وإيران , باعتبارهم (قتلة المشروع الحريري الصهيوني) , القائم على دمج لبنان بإسرائيل والأردن , في كونفدرالية اقتصادية أمنية , خالية من الوجود الفلسطيني , وحاضنة طبيعية , للأنظمة النفطية العربية , وأنظمة السلام .

وهذا التوصيف , هو توصيف صحيح وعلمي وحقيقي ودقيق فعلا , فالمقاومة الإسلامية في لبنان ومن خلفها سوريا وإيران , أسقطت (المشروع الصهيوني المتوسطي) , بوابة ومدخل (مشروع الشرق الأوسط الأمريكي الجديد) , في حين أسقطت المقاومة القومية العربية في العراق , (عمق الاستهداف العربي) لهذا المشروع الاستعماري , وأكملت عليه المقاومة الأفغانية , في (عمقه الآسيوي) , من ضمن تعقيدات الصراعات الإقليمية والدولية المترابطة والمتكاملة .

النقطة الإستراتيجية التي صار يجب الإضاءة عليها , من الآن وصاعدا , هي في ضرورة تظهير , تحميل "البروباغاندا الإعلامية" الصهيوينة , لاغتيال الحريري , طبيعتها الكيدية , ورغبة صهاينتها في الانتقام , من المقاومة وسوريا وإيران , لنجاحهم المدوي في (سقوط وفشل وهزيمة المشروع الصهيوني المتوسطي , برعاية فرنسية , وبقيادة رفيق الحريري) .
وتظهير أن اغتيال الرجل , جاء , انتقاما أمريكيا إسرائيليا فرنسيا سعوديا , منه شخصيا , لفشله العظيم , في الوصول بهذا المشروع , إلى تحقيق (ولو هدف استراتيجي وحيد من أهدافه التآمرية المصيرية المتعددة) .

جيل شباب المقاومة الإسلامية , كطليعة وطنية , لجيل شباب المعارضة اللبنانية , على تنوع أهدافها المجهرية , ومشاريعها المجهرية , من تحت عباءة المقاومة وسوريا وإيران .
هم أيضا , وكبقية جيل الشباب اللبناني , جيل ما بعد الحرب الأهلية , الجيل المناطقي الطوائفي المذهبي المُقيد بذاكرة مضطربة وقلقة .
هذا الجيل يحتاج إلى ما هو أوسع من الحاضنة الإيديولوجية , وأعمق من الوعي السياسي المنهجي , وحتى لما بعد حرية التعبير الممتازة في لبنان , مع إشابتها الكبيرة بفسيفساء الساحة اللبنانية المحلية الصغيرة .

يحتاج إلى بناء "ذاكرة جماعية" , تؤسس لما بعد , للهوية الوطنية , ذات البعد الاستيعابي , التشاركي , الإنساني , الواعي لحقيقة استحالة إلغاء الآخر , الشريك في الجغرافية , وإلى حتمية التعامل معه يوما , حضاريا وإنسانيا ووطنيا .
وحتى يكون ذلك , يجب أن يأخذ الصراع اللبناني_اللبناني الداخلي والحقيقي , توصيفاته الدقيقة , وأبجديته العلمية , وشعاراته المستقبلية الحاسمة .

حقائق للنشر :
_ الاغتيال , طريق الصهاينة اللبنانيين وعقلاء العرب , إلى إعادة إنتاج (المشروع الصهيوني المتوسطي) , على خلفيات محاولات الأمريكان الانتحارية , إعادة إنتاج (مشروع الشرق الأوسط الجديد) .
_ المحكمة الدولية , هي طريق الصهاينة في المنطقة , للعبور إلى استهداف "حزب الله" أمميا , ووضعه على رأس لائحة أهداف حلف شمال الأطلسي .
_ العدالة , هي طريق الصهاينة_الصهاينة , إلى تغيير النظام في سوريا وتحطيم الدولة القومية العربية المركزية .
_ الحقيقة , هي طريق الصهاينة العرب واللبنانيين , إلى العلاقات المباشرة والعلنية مع إسرائيل .

9/12/2010

سوريا العربية / زياد هواش

النص نُشر أولا في مجلة "صوت العرب" _ العدد 35 .


..







 
رد مع اقتباس
قديم 26-12-2010, 10:57 AM   رقم المشاركة : 137
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

صناعة شهود الزور ..

الصحفي نضال حمادة

مسلم سنّي لبناني

في مقابلته على فضائية المنار , صباح يوم 24/12/2010 , تحدث السيد نضال حمادة , عن كتابه , (صناعة الشهود الزور) , الذي جمع وثائقه , من مقابلات أجراها مع من لهم علاقة بموضوع كتابه , عبر الاتصال المباشر , بسبب طبيعة عمله في باريس , ببطاقة صحفي معتمد .

في الجغرافية الباريسية للمعارضة السورية المخملية العاملة بإشراف الاستخبارات الفرنسية لصالح "الموساد" و "لانغلي" , كان يقيم الكاتب والصحفي اللبناني نضال حمادة .

تحدث السيد نضال حمادة عن :
_ أيقونة المعارضة السورية المخملية , في باريس , المعارض السوري "نزار نيوف" , الذي اتصل به السيدين سمير قصير وجبران التويني , ليكون (الشاهد الملك) , لكونه ينتمي إلى جغرافية الرئيس الأسد الشاب وخصوصيته , ولكنه رفض .
ثم طلبوا منه معلومات عن الشاهد الملك "محمد زهير الصدّيق , وهل هو ضابط في الاستخبارات السورية .
نزار نيوف , لم يكن رجلا يهتم كثيرا بالمال كغيره , يقول الصحفي نضال حمادة , الذي كان يسكن بجواره .
ولكنه تعاون معهم أخيرا , من حيث انه هو (من صاغ وكتب) , تقارير لجنة التحقيق الدولية بقيادة المحقق الألماني ذائع الصيت والفساد "ديتليف ميليس" , وكان السيد مروان حمادة , يسربها لصحيفة السياسية الكويتية .
يؤكد الصحفي نضال حمادة :
أن أسرة السيد نزار نيوف الوطنية التوجهات , ضغطت عليه للخروج من (هذه اللعبة الإسرائيلية الفرنسية الاستخباراتيه القذرة) , ونجحت في ذلك .

ما لم يقله الرجل هو أن الرئيس الفرنسي الحالي ساركوزي , ووزير الداخلية السابق , حمى السيد نزار نيوف , وأمن له خروجا من (هذه اللعبة الإسرائيلية الفرنسية الاستخباراتيه القذرة) , وفضح تورط شيراك بالمافيا الحريرية العالمية ,
في حربه على الرئيس السابق والفاسد جاك شيراك , لمنعه من التمديد لولاية مافيوية رئاسية ثالثة لخمس سنوات كانت كافية لتدمير فرنسا .
ردا على إشعال (الموساد ومخابرات شيراك) ثورة في أحياء باريس الفقيرة , لإسقاطه كوزير داخلية , ومرشح رئاسي شديد القوة .
عندما خرج السيد نزار نيوف من (هذه اللعبة الإسرائيلية الفرنسية الاستخباراتيه القذرة) , وبدأ بفضح أسرارها , من خلال (موقعه الالكتروني إيلاف) , بحماية ساركوزي , بدأ السيد وليد جنبلاط بالهجوم عليه واتهامه بالعمالة للاستخبارات السورية , لقد شعر أخطر عميل لـ "لانغلي" في لبنان , بأن الأمور بدأت تسوء .

..







 
رد مع اقتباس
قديم 26-12-2010, 12:34 PM   رقم المشاركة : 138
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

تحدث السيد نضال حمادة عن :
ابنة السيد حكمت الشهابي , التي رفضت وجود "غابي اشكنازي" , رئيس أركان الجيش الإسرائيلي , لاحقا , في بيت أو دارة السيد عبد الحليم خدام , التي أعطاها له المغدور رفيق الحريري , ثم استرجعها منه آل الحريري , ثم اختلفوا عليها .
والتي قالت أن معارضتهم للنظام لا يمكن أن تصل إلى حد (التعامل مع العدو الإسرائيلي) .

ثم عاد رئيس الأركان السابق العماد حكمت الشهابي وأفراد أسرته الكريمة إلى وطنهم وبيئتهم الطبيعية , سوريا العربية .
ويمكننا أن ننصح السيد خدام , المكتئب اليوم , والمتوحد , أن يعود إلى وطنه والى بيئته الطبيعية , مملكة آل سعود , مأوى الخونة والمتآمرين من كل أنحاء العالم , عملاء لانغلي والموساد والشاباك , وكل الأجهزة الاستعمارية الأمنية القذرة , رحم الله القائد الوطني والمناضل ناصر السعيد .

تحدث السيد نضال حمادة عن :
مسؤولة تيار المستقبل , في لبنان وباريس , السيدة "طربيه" , وزوجها الإسرائيلي "ديفيد مرواني" , الذي كان يدير استقبال المحزونين في دارة المغدور (بكل ما لهذه الكلمة من معنى ومعاني) , وتقبل التعازي , وتحديد من يستقبل في الصالون الكبير , ومن يُستقبل في الصالون الخاص .

ويقولون لنا , أن الرجل شهيد لبنان ..!!
الرجل حليف إسرائيل .

تحدث السيد نضال حمادة عن :
عن خطيئة السيد مروان حمادة , في تبنيه , للأفاق الصغير , الشاهد الملك "محمد زهير الصديق" , وتحويله إلى نقطة ارتكاز في اتهام سوريا .
لقد كان الرهان كبيرا على "نزار نيوف" , ولكن البديل الصدّيق كان تعيسا للغاية .
بل إن "مُلقنا" عربيا أو عبريا , كان يساعد الصديق في كل إطلالاته الإعلامية الهاتفية عبر الفضائيات .
يؤكد الصحفي نضال حمادة , أن السيد سعد الحريري كان موجودا في سردينيا في فترة التخطيط للقرار 1559 , في حزيران من العام 2004 , للانقلاب على النظام في سوريا العربية .
ويربط السيد حمادة , "ملف شهود الزور" , بالسيد سعد الحريري مباشرة .

والحقيقة أن المخطط الإسرائيلي الفرنسي الحريري المافيوي الكبير , كان يستهدف توجيه ضربة للجيش العربي السوري في لبنان , أطلسية_إسرائيلية , مفترضين أن الرئيس الأسد الشاب , (سيرفض أو يتردد) , وهذا يكفي , في الخروج من لبنان , ولكنه فوت عليهم تلك الفرصة الخطيرة والتآمرية والساذجة , وتحرر النظام القومي العربي في دمشق , مرة واحدة والى الأبد , من "الفخ اللبناني" .
ومن يراهن على عودة الجيش العربي السوري إلى لبنان , كمن يراهن على قيامة المغدور رفيق الحريري من قبره .

والحقيقة أن , تردد المغدور رفيق الحريري , في تنفيذ مفاعيل القرار 1559 , وسيره بعكس السيد وليد جنبلاط , الأكثر حذرا , بل المرتبط مباشرة بـ "لانغلي" ورأس حربتها في لبنان , والذي لم ينتخب الرئيس لحود .
تردد الحريري , وذهابه إلى التمديد للرئيس لحود , (الرئيس العربي الأشجع والأكثر وطنية من الجميع) , هذا التمديد كان واحدا من أحكم القرارات السياسية السورية الخارجية على الإطلاق .
لقد سرّع المؤامرة , فأربكها , وأفشلها , وأجبرها على الذهاب إلى اغتيال المغدور الحريري , لتعاود انطلاقتها على تسويق دمائه المهدورة , في لعبة الأمم الرهيبة , ثم استمرت تأكل من داخلها , أبناءها وثوارها , لتستمر على توظيف دمائهم المهدورة عبثا وخداعا , عملاء إسرائيل والسعودية , وأعداء سوريا العربية , جميعهم .

تحدث السيد نضال حمادة عن :
المعارضة المخملية السورية في الخارج , وعن التحضيرات الإسرائيلية الفرنسية , لثورة مخملية في سوريا العربية , ثورة الزيتون أو السنديان أو "البلوط" وهو الاسم الأكثر تعبيرا .
والدعم اللوجستي التنظيمي , لثوار الأرز لها .
وعن صياغة إعلان "دمشق _ بيروت" المشؤوم على أصحابه وموقعيه , والخلافات على تشكيل الحكومات الافتراضية ..!!
الذي تضمن توصيف لسوريا بأنها (كيان في المنظومة العربية) وليس "دولة عربية" , ما أثار حفيظة الناصريين الوطنيين , الذين سرعان ما انشقوا وعادوا إلى عروبتهم .

يمكننا رصد , التحضيرات الساذجة والتآمرية , التي كانت قائمة في سوريا , من خلال التحرك الحذر لنُخب هذه "الثورة الإسرائيلية" , في المنطقة الساحلية التي نعيش فيها , لما يسمى بـ "ثورة البلوط" , وتعميم ذلك وفق طبيعة المجتمع , على كافة محافظات القطر .
من خلال نموذجين تسويقيين سخيفين , انتشرا بقوة بين متقاعدي الجيش والأمن وأساتذة المدارس الثانويين , وبحماية عملاء هذه الثورة , في ومن داخل الأجهزة المتورطة "والمكشوفة" , بالتحضير لها , والانقلاب على النظام :
_ التركيز على تراث الرئيس الراحل حافظ الأسد , رحمه الله , ثم التململ من أن "الحكم" , يجب أن يكون مؤتمنا أكثر على ذلك التراث ..!!
_ التركيز على تراث الرئيس الراحل حافظ الأسد , ولكن التململ من علاقة "الحكم" بالمقاومة في لبنان , حزب الله , والتحدث عن الخطر الشيعي المخيف , وحتمية التلاقي مستقبلا مع أمريكا وإسرائيل ..!!

ولا نزال ننتظر سقوط الأقنعة , وانكشاف أمر قادة هذه الثورة البلوطية الإسرائيلية , المحليين , والكبار , ومشغلهم .
وخصوصا بعد انكشاف شبكة التجسس المصرية , وامتداداتها إلى سوريا ولبنان .

ملاحظة :
كان لا بد من نشر هذه المقدمة , التي تمهد للنص المرتقب نشره في العدد القادم من "صوت العرب" , حول الفساد العالمي .. والفوضى الخلاقة .

26/12/2010

..







 
رد مع اقتباس
قديم 26-12-2010, 11:16 PM   رقم المشاركة : 139
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

الدور الاستراتيجي للمقاومة في لبنان ..

يمكننا القول ..
أن اللقاء الغرائبي السريع وغير المعلن سابقا , بين السيدسعد الدين رفيق الحريري وبين مرجعيات دينية شيعية عراقية , قبل أشهر قليلة , في الأماكن الشيعية المقدسة .
كان "المؤشر" على انهيار المشروع الأمريكي_الإسرائيلي , في لبنان , واستمرارية المشروع الإسرائيلي في لبنان , والمشروع الأمريكي في العراق .




وباللقاء الأخير بين السيد حسن نصر الله والسيد سعد الدين رفيق الحريري , في مقر السيد حسن , نستطيع تأكيد حقيقة هذا "المؤشر" , في لبنان .


بلاد المؤشرات الدموية , والحقائق الضائعة .

من الواضح لنا ..
أن ما يجري في لبنان دائما , مشروع "يهودي" , وما جرى في لبنان مؤخرا "عبث أمريكي".
لبنان مسرح شرق أوسطي صغير ومخادع , له هدف أمريكي آني محدد , التعمية على المشهد العراقي الكارثي والمدمر , للعراق والمنطقة والمستقبل .
والهدف الإسرائيلي في لبنان نهائي ومحددأيضا , ارض ومياه ومزرعة وترانسفير وكازينو .... , تحطيم نهائي .

لذلك ..
بمقدار ما يضج المسرح اللبناني السياسي بالكثير من الحراك "المحض لبناني" الصاخب والحاد , إلا انه محض حراك أمريكي إسرائيلي وهابي (بدكاكين , سياسيين لبنانيين دمى) , ولكنه يواجه رد فعل وجودي لبناني حقيقي مقاوم .

مركز المشهد اللبناني اليوم وغدا ..
المقاومة في لبنان "حزب الله" , بمقدار ما هي رادع حقيقي للمشروع اليهودي , ومحطم حقيقي للعبث الأمريكي وملحقاته .
إلا أنه ومن زاويةإستراتيجية عميقة , (حائط الدفاع الأخير) في وجه إسرائيل اليهودية .
إذا هزم حزب الله لأي سبب , سقط لبنان في يد إسرائيل , ونهائيا .
وتغيرت "معالم" المنطقة العربية الأسيوية إلى الأبد .
هذه الحقيقية الإستراتيجية القسرية , خطرة للغاية , وواقع دقيق التوصيف على الأرض أيضا.




ربما من هنا تحديدا نستطيع قراءة العمق الإعلامي المركزي لحزب الله ممثلا بخطابات أمينه العام , عندما أكد على الأرض في حرب تموز صيف العام 2006 , أن الرد دائما سيكون في "العمق الإسرائيلي", واليوم يؤكد ودائما , أن الرد سيكون في "الوجود الإسرائيلي" .
حزب الله يقرأ إسرائيل بوضوح .
وإسرائيل تقرأ الواقع العربي , واللبناني أولا , بوضوح .

(( إذاهزم حزب الله في لبنان )) ..
المنطقة العربية الآسيوية ستتمزق إلى دويلات , ستبقى تتداعى , إلى ما لا نهاية , وفق جغرافية ثلاثية الأركان : إيرانية _ تركية _ مصرية .




_ الصراع على "السلطة في إيران" , يجعل رصد احتمالات السيناريو الإيراني المستقبلي , صعبا , وغير دقيق .
ولكننا نعتمد في رؤيتنا وأبجديتنا على مستقبل المشروع النووي الإيراني , إذا استمر بزخم , هذا يعني أن التيار الثوري مستمر في السلطة في إيران , وحزب الله اللبناني بخير .
_ تركيا , بغض النظر عن التيار السياسي الحاكم , ستبقى تركيا مرتبطة مصيريا "بتماسك" المنطقة العربية الأسيوية , والأتراك جميعا يعرفون أن التمزق الجغرافي إذا حصل , سيصل سريعا إلى تركيا , وسيمزقها .
_ مصر , المرتهنة بيد "آل مبارك" , إذا حطمت السيناريو السلطوي الرسمي العربي , وأسقطت "خيار التوريث" , وأسقطت جمال مبارك أو عمرو موسى مبارك , لا فرق .
سيكون حزب الله في لبنان في وضع مقاوم استراتيجي أفضل بما لايقارن وأكثر تحررا .
والأهم سيكون العراق منيعا والمستقبل العراقي العربي الموحد , حقيقة .
والأكيد والأكثر أهمية , سيكون المشروع الإسرائيلي اليهودي , في تمزيق المنطقة العربية الآسيوية , مستحيلا .

وسيكون المستقبل العربي القومي عصيا على اليهود .



تداعيات في سياق النص ..
_ حين يجتمع الحريري مع مرجعيات شيعية عراقية , نتمنى أن يلاحظ الجميع عبث الكلام في الخداع السنّي/الشيعي .
ونتمنى تحديدا على جمهور الشيعة في العراق المؤيد للمرجعيات المتعاملة مع الأمريكان ضد مستقبل العراق ومستقبلهم ومستقبل أطفالهم .
ونتمنى تحديدا على جمهور السنّة في لبنان المؤيد للتيارات المتعاملة مع الأمريكان ضد مستقبل لبنان ومستقبلهم ومستقبل أطفالهم .
نتمنى أن يلاحظ الطرفان المخدوعان , كما هم أدوات تقتات من لحمها الحي ومن أبناء بلدها ومستقبل وطنها , وكم هم يهود حقيقيين .

_ فلسفة الخطر الإيراني/الشيعي , على العرب أو السنّة , تفاهة حمقاء ولغو كلام يهودي .
ولكن , واقعية الرؤية السياسية , للدور الإيراني حاضرا ومستقبلا , موضوع مختلف .
قد تتجه إيران إلى لعب دور موازي للدور الإسرائيلي في المنطقة العربية الآسيوية , إذا تقاطعت مصالح الطرفين لأي متغير إقليمي أو دولي , أو وفق ارتباطات الطرفين معا , الإيراني بالروسي , والإسرائيلي بالأمريكي , في حرب الجبارين الباردة المتجددة , والمفتوحة الاحتمالات .
وبالتالي يكون "منطق المقاومةالعربية" , لاحتمالات المشهد الإيراني الإسرائيلي , توازيا أو تلاقيا , هو في ضرورة دعم حزب الله في لبنان , إلى ابعد الحدود وربطه باستقرار المنطقة العربية الآسيوية , والحفاظ عليه حرّا ومستقلا .
بتعبير دقيق , ولأي سبب , إذا هزم حزب الله في لبنان , المنطقة العربية الآسيوية ستدفع الثمن مريرا , وليس إيران على أية حال .

_ بمقدار ما قرأنا في حرب تموز صيف العام 2006 , الإستراتيجية العسكرية لحزب الله , على الأرض , واعتماد الحزب على قدراته الجغرافية في تحوله إلى "ثلاث جبهات" , تتمتع كل واحدة منها باستقلالية وقدرات قتالية منفصلة ومتكاملة , ( وهو ما لا يتوفر للمقاومة في فلسطين) .
_ نعتقد أن حزب الله يحتاج إلى تحول فصائله إلى مقاومات ذات استقلالية متوازية . تمنع الإسرائيليين مستقبلا من مجرد التفكير بالتخطيط لضرب القيادات الشديدة المركزية لحزب الله , ((ضربها عسكريا بسلاح غير تقليدي)) .
( وهنا نسجل للمقاومة في فلسطين , حيويتها في الإبقاء على فصائلها وحركاتها تتمتع باستقلالية حقيقية في الهرم القيادي تعوضها عن ضيق هامش المناورة الجغرافية ) .

نحن هنا لا نستشعر خطر حرب , ولكننا نميل إلى قراءة المشهد العسكري الاستراتيجي الإسرائيلي , كما يلي :
قبل الإسرائيليون , واستوعبوا جيدا , الوضع القتالي على الأرض , في جنوب لبنان . والوضع القتالي على الأرض , في غزة أيضا .
طور الإسرائيليون إستراتيجيتهم "الدفاعية" , باتجاه اعتبارهم مركزية المقاومة في لبنان , مركزية حزب الله ومركزية قيادته , (( عاملاايجابيا )) .
وهم يحاولون على الأرض في غزة , تحويل المقاومة الإسلامية فيها , إلى مقاومة مركزية وهرمية قيادية مركزية , على نسق تنظيم حزب الله .
بالعمل على دمج الجميع بحماس , أو تحويل حماس إلى المركز , وإضعاف كل الآخرين .
لتصبح الإستراتيجية الإسرائيلية تعتمد على :
المعركة الوحيدة والحاسمة . بحيث تكون النتيجة الافتراضية للحرب القادمة على حماس , انهيار المقاومة , وفرض الاستسلام النهائي , وتحطيم الحقوق الفلسطينية , وإكراه السلطة الفلسطينية على التوقيع مرة واحدة ونهائية , على كل التنازلات , وعن كل بقايا الحقوق وفتات الإرادة في أوسلو , وليس اقل من ذلك .
(لذلك نعود فنقول : "منطق المقاومةالعربية" , يجب أن يربط دائما مستقبل حماس وحزب الله بإستراتيجية واحدة , إسرائيل لا ترى بينهما أي فرق , إلا خصوصية ساحة المعركة الجغرافية ) .

_ قد يعتمد الأمريكان أيضا , إذا ما فشلت الاتفاقية الأمنية في العراق , وستفشل , المنطق الاستراتيجي الإسرائيلي , في قبول منطق المقاومة الواحدة .
وقبول إستراتيجية تحطيمها بكل الوسائل الغير تقليدية .

_ الفصل بين استقرار المنطقة العربيةالآسيوية , وبين استمرار المقاومات في العراق ولبنان وفلسطين , ليس أقل من خيانة وفكر استعماري أمريكي وعنصري يهودي.



28/10/2008








..






 
رد مع اقتباس
قديم 31-12-2010, 11:13 PM   رقم المشاركة : 140
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

مافيا الفساد ..
أو الفوضى الخلاقة .

الفوضويون , عملاء "لانغلي" في ايطاليا وأوربا , (تنظيم القاعدة الأوروبي الجديد) , يضربون في روما , لتعويم رئيس المافيا الايطالية ورئيس الحكومة المهتزة , عميل "لانغلي" , سيلفيو برلسكوني .

قضيتين مركزيتين , أو سؤالين كبيرين , يتعلقان ببدء "التحول الكبير" أو "الانهيار العظيم" , في الاتحاد السوفييتي , والذي امتدت آثاره إلى العالم كله , والذي لا نزال نعيش تداعياته الخطيرة إلى يومنا هذا :
_ متى بدأ "التحول الكبير" في الاتحاد السوفييتي ..؟؟
_ كيف تطور هذا "التحول الكبير" ليصير هذا "الانهيار العظيم" ..!!

على فضائية "روسيا اليوم" _r t_ , بدأنا نسمع أخيرا , أجوبة خجولة على أسئلة كبيرة , هذا أمر جيد .
لطالما كان التاريخ العربي المعاصر , وتحديدا (تاريخ النظام الرسمي العربي الجمهوري) , مرتبطا مباشرة , بالوثائق الرسمية السوفييتية , العسكرية والسياسية والأمنية , بكل تأكيد .

لا يزال الوصول إلى أرشيف الدولة السوفييتية الجبارة , صعبا بل ومستحيلا , وقد لا نصل إليه يوما , في الوقت المناسب , إلا وقد ذهب (الفساد أو الفوضى الخلاقة) , بالوثائق الأكثر سرية وتاريخية فيه , تلك قصّة التاريخ على أية حال .

المؤرخون , السياسيون الروس المعاصرون لحقبة الاتحاد السوفييتي , في الربع قرن الأخير من حياته , أي منذ العام 1970 , لا يزال ممكنا التعرف على وجهات نظرهم , من مواقع مسؤولياتهم , وفق "تبريرهم" وشخصانية تحليلاتهم , تلك أيضا واحدة من قصص التاريخ والتأريخ .

بعضهم يتحدث عن وصول الرئيس الأمريكي رونالد ريغان إلى السلطة , كمحطة رئيسية في بدء عملية "التحول الكبير" في الاتحاد السوفييتي , على خلفية التحدي النووي الكوني , الذي فرضته إدارة ريغان عليهم , والذي أثر كثيرا على اقتصاديات الدولة وسيولتها .

بعضهم يتحدث عن وصول الرئيس ميخائيل غورباتشيف إلى السلطة , كمحطة رئيسية في بدء عملية "الانهيار العظيم" في الاتحاد السوفييتي , على خلفيات معقدة , منها ما يتعلق بـ "المافيا الشيوعية الموسكوفيه " , وهيمنتها , ومنها ما يتعلق بإمكانيات الرجل الشخصية .

الأغلبية , تتحدث عن وصول الرئيس بوريس يلتسن إلى السلطة , كمحطة رئيسية في انطلاق حقبة "مافيا الفساد" , ومن ثم هيمنة "المافيا اليهودية" على القرار في روسيا الاتحادية , وبدء عملية النهب المنظم لثروات وتراث الاتحاد السوفييتي , المنهار تماما الآن .

مع تورط الرئيس الإصلاحي الساذج , غورباتشيف , بمحاربة (مافيا الفساد الشيوعية الموسكوفيه) , من خلال الرفيق السيبيري المتحمس يلتسن , خليفة ستالين الافتراضي , يقول المؤرخون الروس :
أن يلتسن ذهب عميقا في تلك الحرب , وأبعد مما كان يريده غورباتشيف .

ولكن اتفاقا , ظل قائما بين الرجلين , وعندما حاول غورباتشيف , فرملة هذا "التحول الكبير" الافتراضي , كان الوقت متأخرا جدا , حتى على الانقلابيين الشيوعيين , على غورباتشيف , الذين حاولوا العودة بالزمن إلى الوراء .

سقط غورباتشيف , وسقط الانقلاب , وسقط الحزب الشيوعي , وسقط الاتحاد السوفييتي , وسقطت الفلسفة الماركسية , في واحدة من فراغات التاريخ العشوائية , بفعل حتمية قوانينه , تلك التي درستها بعمق وعلمية , الماركسية نفسها .

كان غورباتشيف يردد مقولة الشبيبة الشيوعية : من الفوضى يولد النظام دائما .
والحقيقة أن هذه المقولة صحيحة , ولكن "حلقة مفقودة" منها , نسيها الشيوعيون والروس , فعاشوها بقسوة , هي حلقة "الفوضى الخلاقة" , (حتمية مرحلة سلطة الفساد وهيمنة المافيا) .

في الطريق إلى صناعة (النظام الروسي الجديد) , نجح الثنائي الرئاسي , غورباتشيف _ يلتسن , في الوصول , بالاتحاد السوفييتي , إلى "التحول الكبير" , ولكن , من خلال "الانهيار العظيم" , ووصلا فقط , إلى منتصف ذلك الطريق , إلى (النظام المافيوي الروسي العالمي) , وليس إلى صناعة (النظام الروسي الجديد) .

هل ينجح الثنائي الرئاسي , بوتين _ ميدفيديف , في الوصول , بروسيا الاتحادية , إلى "النظام الجديد" , من خلال كسر حلقة "الفوضى الخلاقة" المُفرمِلة , وتحطيم سيطرة (المافيا الروسية العالمية) , على مفاصل البلاد ..!!

تلك هي القصة التاريخية , للأمة الروسية الأرثوذكسية المقدسة , وهي تتجدد , تقف طويلا , ثم تعود إلى السير الثقيل إلى الأمام من جديد .
عيوننا وعيون العالم عليها , وقلوب الجميع معها , وسيوف أمريكا وذراعها اليهودية , علينا , وعليها , وعلى الجميع .

لنترك غورباتشيف , ليَحكم عليه الروس , عندما ينتهي كل شيء .
ولننسى الدمية يلتسين , الذي فاجأ حتى الروس , بحجم فساد روحه , وديكتاتوريته وتسلطه , وانغماسه المرضي الفصامي بفعل الرذيلة , إنه نقيض ستالين .

إذا كانت (المافيا الشيوعية الموسكوفيه) , هي التي أطلقت عمليا , "التحول الكبير" , في الاتحاد السوفييتي , بسبب مركزية القرار القاتلة , لأكبر دولة في العالم , يديرها عجائز مترهلون .
فان (المافيا اليهودية الموسكوفيه) , هي التي أطلقت عمليا , "الانهيار العظيم" , في روسيا الاتحادية , بسبب الفساد القاتل , لأكبر دولة مركزية في العالم , يديرها , هذه المرّة , دمى وفاسدون .

بدأت (المافيا اليهودية الموسكوفيه) بسرقة ذهب الاتحاد السوفييتي , ثروته القومية .
إن قصة تلك البلاد التاريخية , مع سرقة الذهب , واحدة من أغرب القصص .
لقد سرقت تلك (المافيا اليهودية الموسكوفيه) حوالي (ثلاثة آلاف طن من الذهب الخالص عيار 9,999) , أفضل ذهب في العالم , كانت حصة إسرائيل المباشرة , من تلك الصفقة , 80% .

يؤكد المؤرخون الروس المعاصرون , أن المافيا الجديدة (المافيا اليهودية الموسكوفيه) , كانت تدفع للمافيا القديمة (المافيا الشيوعية الموسكوفيه) , حصتها , من خلال تسارع مراحل عملية "التحول الكبير" , التي نجحت في عهد غورباتشيف , فقط في الساحة المافيوية , وليس في أي ساحة أخرى , ولذلك بدأ مع الدمية الفاسدة يلتسن , "الانهيار العظيم" .

_ الذهب الفلسطيني , هو المثال الذي يهمنا , على هذا "التحول الكبير" , حتى في بنية (المافيا اليهودية الموسكوفيه) , وهو عبارة عن :
ذهب ومجوهرات وتحف تاريخية , كانت تمتلكها منظمة التحرير الفلسطينية , تقدر قيمته بحوالي ( ستة مليارات دولار أمريكي) يومها , وكانت باسم السيد ياسر عرفات , أغلبها موجود في المصرف السوفييتي في موسكو , وبعضها موجود في مصرف في بيروت .
أطلقت (المافيا المتحولة الموسكوفيه) , القديمة_الجديدة , غورباتشيف _ يلتسن , (المافيا اليهودية الموسكوفيه) _ (المافيا الروسية العالمية) الإشاعات المخادعة , عن هجوم محتمل , لها , (للمخابرات الإسرائيلية) , على المصرف السوفييتي في موسكو , لسرقة "الكنز الفلسطيني" , أخبروا السيد ياسر عرفات بذلك , فأمر بنقل "الكنز الفلسطيني" , الذي نُقل من المصرف , ولكنه ضاع في الطريق إلى الأبد , وفقد أثره السيد ياسر عرفات , وتحول سارقوه إلى زعماء جدد , من زعماء المافيا الروسية العالمية اليوم .
ولهم حتما شركاء فلسطينيين , من داخل منظمة التحرير الفلسطينية , وحركة فتح , وتحديدا , جناح الفساد والمافيا والفوضى الخلاقة , بل حتى (بقية الكنز الفلسطيني) في بيروت , فُقد أثرها هي الأخرى ..!!

_ صواريخ البقاع , مثال أخطر , يعود إلى زمن الاتحاد السوفييتي , في عز الحرب الباردة , على ساحة الصواريخ , السلاح الاستراتيجي الأهم والأخطر في لعبة توازناتها القاتلة .
وعلى ساحة الشرق الأوسط , والمنطقة العربية تحديدا , والتي كانت (ساحة غير واضحة خطوط الاشتباك) , بين الأمريكان والسوفييت .

والتي اعتبر المؤرخون الروس المعاصرون , أنها وصلت بالعالم , مع وصول الرئيس ريغان إلى البيت الأبيض , إلى حالة الصدام الكوني المشابه لأزمة الصواريخ في كوبا .

نشر السوفييت منظومتهم الصاروخية الدفاعية في سوريا والبقاع اللبناني , ولكن الطيران الأمريكي والإسرائيلي , استطاع تدمير القواعد السورية _ الروسية المشتركة , في البقاع , بضربة جوية قاضية واحدة ومعقدة , وسقط شهداء وجرحى من الطرفين .

لقد اكتشف الروس الذين حمّلوا السوريين مسؤولية ذلك الفشل , بحجة ضعف قدراتهم العملياتيه , على الاستفادة من هذه التكنولوجيا الإستراتيجية في زمنها .
لقد اكتشفوا أن جاسوسا , يعمل في بناء وتطوير هذه المنظومات الإستراتيجية , كان قد باع للأمريكان أسرارها , بل وأخطر من ذلك , أسرار التكنولوجيا العسكرية السوفييتية , وعلى مدى عدة سنوات .
(لقد كان السوريون على حق , عندما قالوا للسوفييت , أن هذه المنظومات لم تعمل) .

{بل بمبلغ لا يتجاوز (34000) دولار أمريكي , باع جاسوس روسي , تصاميم أهم صاروخ دفاعي قادر على تدمير الصواريخ الأطلسية في الجو بفعالية ممتازة , (المبضع) .
معرضا بذلك صفقات صناعة السلاح السوفييتية , لخسائر قدرت بالمليارات , بالإضافة إلى خطره الأمني الشديد والمباشر , على النظام الدفاعي السوفييتي} .

ولكن الجيش العربي السوري , وبالرغم من انكشاف سماء لبنان , أمام سلاح الطيران الإسرائيلي الهجومي , والأمريكي الدفاعي والاستطلاعي , استطاع أن يوقف تقدم القوات الإسرائيلية على الأرض , باتجاه دمشق , من خاصرة سوريا الأضعف , جنوب لبنان , عبر طريق الشام , (في واحدة من أكبر وأعظم ملاحم البطولة والتضحية القتالية المعاصرة) .

هناك نقطة إستراتيجية , صار يجب المرور عليها الآن :
_ عندما تشتري سلاحا , (أنت تشتري منتجا يمكن أن لا يعمل) , وأنت لا تستطيع أن تفعل شيئا , ولا يمكنك أن تكتشف ذلك إلا في الوقت القاتل .
ولذلك , يجب أن تكون إستراتيجية كل دولة , ذات طبيعة استقلالية وطنية , تعتمد على :
(ذلك الجيش الذي يدافع ويصمد , ويتطور , ويمتلك خيارات قتالية وسياسية) .
(من لا يصنّع أسلحته بسرية , لا يمتلك أفضلية الهجوم أبدا) .

ولذلك اتجهت سوريا العربية في رهاناتها , من ضمن أبجدية لعبة الأم , وقواعدها , وخطوطها الحمراء , إلى التكامل الاستراتيجي , مع خيار المقاومة الوطنية في لبنان , ثم مع المقاومة الإسلامية اللبنانية , اليوم وغدا .
{ولذلك أيضا , المحكمة الدولية الخاصة بلبنان , وقرارها الاتهامي , هو بالنسبة إلى دمشق , محاولة اختراق عسكرية أمنية إسرائيلية , لخاصرتها الضعيفة , من الجنوب اللبناني , باتجاه حصارها , وفرض الاستسلام عليها} .
وهذه الرؤية , (وهذه الإستراتيجية العربية السورية التكاملية مع حزب الله) , وهذا التوصيف للمحكمة ذات الطابع الدولي , توصيف علمي وحتمي ووحيد وصحيح .

وهناك ساحة ربط إستراتيجية , صار يجب الحديث عنها الآن :
ثنائية الرئيسين (غورباتشيف _ يلتسن) , يمكننا رؤيتها , بطريقة ما , في ثنائية الرئيسين الإيرانيين (رفسنجاني – خاتمي) , تلك قضية صارت تاريخية , تحتاج لعنوان منفصل , قد نعود له يوما , إذا كان هناك حاجة لذلك .
وثنائية الرئيسين (بوتين _ مدفيديف) , يمكننا رؤيتها اليوم , بصورة ما , في ثنائية الرئيسين (الأسد _ نجاد) , تلك قضية مستمرة , وقضية إستراتيجية للبلدين المستهدفين بشدة , لا بد وأننا سنعود لها , مرات ومرات .

نعود إلى قضية الفساد ..
الحسابات المصرفية , للأموال القذرة , هي المدخل الأمريكي , للسيطرة على أي نظام سياسي .

وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية , "لانغلي" , تُسيطر , بطرق معقدة للغاية , على المصارف الحرة عبر العالم , مصارف الجزر الصغيرة المنتشرة في المحيطات الكبيرة , مصارف الخليج ولبنان والأردن وإسرائيل , مصارف سنغافورة ولندن وموسكو وباريس , وحتى على مصارف سويسرا المحصنة .

لقد بدأ الغزو الأمني الأمريكي على الاتحاد السوفييتي , عبر ساحة الفساد .
عبر الضغط , على ميخائيل غورباتشيف وبعض مسؤولي نظامه , وعلى بوريس يلتسن وعائلته وأغلب مسؤولي نظامه , من خلال (التهديد المباشر بفضح حساباتهم المصرفة عبر العالم) , والتهديد بوضع اليد عليها وابتلاعها .

أخطار هذا النوع من الغزو , لا يمكن مقارنتها , بالعمل الاستخباراتي التقليدي , ولو استطاع بواسطته الأمريكان , أن يصلوا إلى مهندسي الأسلحة الإستراتيجية السوفييت , لأننا نتحدث هنا , عن السيطرة على النظام السياسي والعسكري والأمني والاستخباراتي .

تلك هي الفوضى الخلاقة إذا ..
تراقب عن كثب "لانغلي" , أنظمة دول العالم , عبر سيطرتها المباشرة , على حسابات المصارف المتخصصة بتنظيف الأموال القذرة , أموال الفساد والمافيات , مافيا السلاح والمخدرات والآثار .
تراقب تكدس المليارات , في حساب الزعماء والملوك والقادة والأمراء , وضباط الأجهزة الأمنية , والسماسرة والوسطاء , (ثم تبدأ عملية الابتزاز لأصحاب هذه المليارات) .
في السياسة , والاقتصاد , والأمن , والإعلام , والبيئة , والسياحة , في كل شيء , وكل الوقت .

من هذه الزاوية يمكننا , تفهم وضع أغلب الزعماء العرب , لأموال بلادهم النفطية , في حسابات شخصية , في بنوك إسرائيل , بنوك تل أبيب تحديدا , لاعتبارهم أنها المكان المناسب لحمايتها , من حراميتها الإسرائيليين أنفسهم .

وهذا يقودنا إلى رؤية , واحدا من أخطر وجوه استخدام الأمريكان , لقاعدتهم المصرفية إسرائيل , وتحت غطاء (اللوبي الاستخباراتي اليهودي الأمريكي الداخلي , واليهودي الأوروبي , واليهودي الإسرائيلي) .
إنهم الأذرع الأمريكية الحادة والقاطعة , لابتزاز أصحاب المليارات القذرة , عبر العالم , (وخصوصا منطقة الشرق الأوسط) , لصالح النظام المصرفي الأمني المافيوي الأمريكي , بإدارة "لانغلي" مباشرة .

وتلك هي نتائجها ..
لنحاول الآن أن نستخدم الأبجدية السابقة , في محاولة لرسم المشهد المافيوي الأمريكي _ الإسرائيلي _ السعودي , الذي قاد إلى اغتيال المغدور رفيق الحريري .

نحن نتحدث الآن , عن الرجل العصامي السيد رفيق الحريري , الذي رأى فيه الملك فهد ابن عبد العزيز , "شبابه الضائع" في مهالك السلطة العائلية والنظام الأسري , فوهبه مئات الملايين ليستثمرها له .
نجح الرجل نجاحا عظيما , ليصير بمنزلة "الابن الروحي" للملك المقعد الآن , والذي أوكله على بضعة مليارات , في بنوك بيروت _ فرنسا , وتل أبيب _ موسكو .
استعان الحريري بخبرات مستشاره في باريس , رئيس بلديتها الفاسد , خائن الديغوليين , والعميل الأمريكي الصغير , المرتشي جاك شيراك , للتوسع في استثماراته المليارية الآن .

قرر العمدة جاك شيراك , أن يصبح رئيسا للجمهورية الفرنسية , بأموال شريكه الحريري , ليحميا استثماراتهما القادمة , وينميا حجم أعمال فسادهما , (ويطورا معا مافياتهما الباريسية باتجاه العالمية) .

قرر المستشار الاستراتيجي للمغدور رفيق الحريري , عميل الموساد ومدير المخابرات اللبناني السابق , وسفير لبنان في باريس جوني عبدو , أن الحريري نفسه , يجب أن يصبح هو أيضا رئيسا لحكومة لبنان ومدى الحياة .

بدأ التوسع في النشاطات والاستعدادات , التي بدأت أواخر سبعينيات القرن الماضي , وتبلورت بعد اجتياح العام 1982 , وأزمة صواريخ البقاع .
أخذ السيد جوني عبدو موافقة المُشغلين الإسرائيليين , على مخططات السيد رفيق الحريري السياسية الصهيوينة في لبنان , وبدأ الطاقم الإسرائيلي يحيط بهدوء بالسيد رفيق الحريري , بل لقد كانوا جميعهم تقريبا , وخصوصا في باريس , إسرائيليين , أو على علاقة مباشرة بالموساد .

وحتى نكون دقيقين , يجب علينا أن نقول :
اشترى السيد جاك شيراك , (عميل لانغلي) , منصب رئيس جمهورية فرنسا , بأموال السيد رفيق الحريري , من مشغله الأمريكي الأمني المافيوي .

مع وصول غورباتشيف إلى السلطة في موسكو , بدأ يتغير العالم , بأسرع مما يتوقعه الجميع .
لقد انتشرت "مافيا الفساد" , من واشنطن إلى طوكيو , مرورا بموسكو وبكين .

مع وصول يلتسين إلى السلطة في موسكو , بدأ ينهار العالم , بأسرع مما يتوقعه الجميع .
لقد انتشرت "الفوضى الخلاقة" , بقيادة "لانغلي" , عبر العالم كله .

بعد مسرحية 11/9 , سقط كل شيء أرضا , وليس فقط البرجين المتصدعين والآيلين إلى السقوط , بفعل الفساد في تنفيذ هيكلهما , وسرقة أموال صيانتهما .
سقطت الدبلوماسية , والمعاهدات , والإعلام , ومجلس الأمن , والأمم المتحدة , ومحكمة العدل الدولية , وحتى القوانين الاقتصادية الرأسمالية .

وحدها أهمية الشرق الأوسط , والمنطقة النفطية العربية منه , تحديدا , لم تسقط , ولن تسقط .
أهمية اغتيال المغدور رفيق الحريري , أنها حدثت , في تلك الجغرافيا القريبة من العراق , في وقت الحاجة .
وهذه الاغتيال , سيبقى قيد التوظيفات المتعددة , حتى يستقر وفق الرؤية الأمريكية , هذا العراق , على الأقل , ولن يستقر قريبا .


.
.







 
رد مع اقتباس
قديم 31-12-2010, 11:14 PM   رقم المشاركة : 141
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

تحدث الصحفي اللبناني نضال حمادة , على فضائية المنار , حول كتابه "صناعة الشهود الزور" , المرتبطين بملف اغتيال الحريري , وتحدث الرجل عن معلومات كتابه , ومصادره , ووثائقه .
عن صناعة القرار 1559 , في دارة الحريري في سردينيا , عن فريق الموساد الحريري بقيادة مدام طربيه وزوجها الإسرائيلي ديفيد مرواني .
عن الصراع المالي المافيوي الرهيب والمستمر , بين نازك الحريري زوجة الأب الأخيرة , وسعد الحريري من زوجته العراقية .
عن جوني عبدو ومروان حمادة وفارس خشان وغسان سلامة , وجبران التويني وسمير قصير ونزار نيوف , وعبد الحليم خدام ووليد جنبلاط , عن المال المتدفق على الجميع , عن تآمرهم وحقدهم على الدولة والنظام في سوريا ...

بالخلاصة ..
لم يقتل النظام في سوريا العربية , أحدا , لأن معركته كانت وستبقى مع مُشغلهم الإسرائيلي وسيدهم الأمريكي , ولأنهم ببساطة فشلوا في مشروعهم منذ اللحظة الأولى .
ولم يقتلهم النظام في أمريكا المافيا والفوضى الخلاقة لأنهم فشلوا , بل ببساطة , وفقط لكي يستمر هذا العرض الأمريكي الدموي المخادع .
ولم يقتل , ولن يقتل , حزب الله , أحدا , عندما يكررون اليوم , سيناريوهات الاتهام الفاجر والقذر , والهجوم على سوريا وإيران , لحساب إسرائيل وأمريكا .
بل هو النظام الأمريكي المافيوي الفوضوي الخلاق , مُشغلهم , إذا احتاج , سيبدأ بقتلهم الواحد بعد الآخر , ليبقي المسرح مشتعلا , والمشاهد دموية , والأنظار بعيدة عن العراق .

يعتقد الصحفي اللبناني نضال حمادة :
أن الحريري أخفق في تمرير القرار 1559 , في بيروت , لقد خاف وتراجع .
فغضب عليه نائب الرئيس الأمريكي "ديك تشيني" , المأزوم في العراق المقاوم ,
ورفع عنه الحماية الوهمية , الرئيس الصديق "جاك شيراك" , وقتله الإسرائيليون , (عبر شريكهم اللوجستي المتحرك , "تنظيم القاعدة") .

ويعتقد الصحفي اللبناني نضال حمادة :
أن السيد سعد الحريري , هو رأس جبل الجليد , في عملية تصنيع ملف الشهود الزور , ولذلك هو , لن يوافق يوما , على فتح هذا الملف , الذي سيصل إليه حتما .

ونحن نؤمن ..
لا الحريري , ولا لبنان , كان ليستطيعا تقديم أي شيء , للأمريكي المأزوم في العراق :
(غير العرض المسرحي الجانبي العبثي , والمشاهد الدموية الإعلامية المخادعة) .
لقد عرف الأمريكي منذ اللحظات الأولى لغزو أفغانستان , أنه خسر الحرب .
ذهب إلى العراق ليمول الحرب في أفغانستان , ولكنه وعلى أبواب (أم القصرين) بدأ يخسر .
حاول من العراق الدخول أمنيا على إيران , فخسر أيضا .
لذلك , وعبر سلسلة الهزائم تلك التي لم تتوقف , أحرق الأمريكي من خلال الإسرائيلي لبنان , ووجد الإسرائيلي في ذلك فرصته لتسوية بعض حساباته الداخلية المافيوية , على ساحة لبنان المحلية الصغيرة .
ثم أحرق الأمريكي , الجيش الإسرائيلي في لبنان , عندما بدأ يخسر كل شيء .
والأمريكي يستعد الآن لإحراق المنطقة , كلها , بكل أنواع الحروب القذرة , الأمنية الطائفية والمذهبية , ليبقى فيها , ولكنه سيخسر , لقد قضي الأمر .

يعتقد الصحفي اللبناني نضال حمادة , وكذلك الكاتب الأمريكي فرانكلين لامب أستاذ القانون الدولي :
أن السيد سعد الحريري يتعرض لضغوط جبارة , وأن وضعه اليوم يشبه وضع والده في أيامه الأخيرة , وأنه لا يمتلك فعليا الكثير أو القليل , من الخيارات .
وهذا التوصيف صحيح , فالطاقم الإسرائيلي الذي ذهب بوالده إلى الجحيم , لا يزال بعضه يحيط به , ولا تزال تقوده السيدة نازك الحريري (السيدة ذات العلاقات المباشرة مع الموساد الإسرائيلي) , وزوجة والده المغدور .

يعتقد الكاتب الأمريكي فرانكلين لامب :
_ أن الوزيرة رايس , اقترحت بعد ثلاث أشهر على اغتيال الحريري أن تقوم المحكمة الدولية تحت الفصل السابع , ووافق الرئيس بوش .
_ القاضي بلمار , ليس فاسدا , (ولكنه وأسرته يتعرضون لضغوط مافيوية كبيرة) , لذلك سيُصدر "القرار الظني" ثم سيستقيل .
_ المحكمة تستهدف المقاومة , وملفها بيد مساعد وزيرة الخارجية السيد جفري فيلتمان , الرجل الذي يعمل لصالح إسرائيل في المنطقة , وليس لمصالح أمريكا .
_ جفري فيلتمان يعمل لصناعة "فتنة إسلامية" في لبنان والمنطقة , وفق رؤية "لانغلي" الانتحارية .
_ المحكمة تمضي قدما ومن الصعب جدا إيقافها , ولكن يمكن تحويل مسارها وتفادي الفتنة الداخلية , من خلال المبادرة السورية _ السعودية .
_ المقاومة تستطيع تخطي المرحلة والمحكمة , لأن لها أبعادها الاجتماعية الحقيقية , ولكنها تحتاج للكثير من الموارد لهذا الغرض .
_ ليست القضية قضية "القرار الظني" الذي سيصدر , بل "القرار الاتهامي" الذي يحتاجه الأمريكان والإسرائيليين , لملاحقة المقاومة .
_ لا يمكن لأي محكمة أن تأخذ "بدليل الاتصالات" , الذي يصلح "للقرار الظني" , والقاضي بلمار يجب أن يمتلك أدلة أخرى غيره .

ونحن نؤمن ..
بأن هذه المحكمة الإسرائيلية الآن , وهذا القرار الظنّي , ومن قبله لجنة تحقيق "لانغلي" المافيوية , لم تكن ولن تكون يوما , غير جبل نفايات , يسمم ويشوه صنّاعه .

26/12/2010

سوريا العربية / زياد هواش

النص نُشر أولا في مجلة "صوت العرب" _ العدد 36 .

..







 
رد مع اقتباس
قديم 06-01-2011, 08:42 PM   رقم المشاركة : 142
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

قطع قسري لتوقف ملحّ ..

هل ستنجح المساعي السعودية – السورية في تجنيب لبنان فتنة داخلية ؟

المساعي السورية السعودية , ليس أكثر من ضرورة إقليمية لضبط الساحة اللبنانية على إيقاع متناغم إقليميا .
وهي مفاوضات أمريكية عن طريق السعوديين , من ضمن رؤية سعودية للبنان ترتبط بالصراعات داخل البيت الملكي السعودي , وإيرانية عن طريق السوريين ترتبط بالمصالح الأمنية للنظام في سورية .
والحقيقة المرّة ربما , هي أن اللبنانيين لا علاقة لهم بهذه التسوية لا من قريب ولا من بعيد , بل كما يقول المفكر اللبناني الدكتور حسن حمادة , أن دورهم فيها ينحصر بالاستئناس السوري السعودي بآرائهم .
والحقيق الأكيدة , هو أن إعلان إسرائيل دولة نفطية , سوف يغير من قواعد اللعبة وقواعد الاشتباك أيضا في حوض البحر الأبيض المتوسط وصولا إلى البحر الأسود وبحر قزوين .
ولبنان يتحول قسريا إلى ساحة صدام إقليمي فاقدا بذلك كل أوراقه مضافا إليه بؤس الطبقة السياسية الحاكمة والفاسدة فيه .
المساعي السورية السعودية , تستطيع ضبط توقيت الانفجار الحتمي لهذه الساحة السيئة الحظ , وهذه الدولة المصابة بلعنة الجغرافيا فعلا , إلى حين يقرر الأمريكان ذلك .

.
.

في حديثه على فضائية الـ ، O tv , اللبنانية التابعة للتيار الوطني الحر , صباح يوم 5/1/2011 , تحدث الصحفي اللبناني , الدكتور حسن حمادة , المفكر اللبناني العلماني الحرّ , والرجل الذي يقدس المقاومة , عن عدة نقاط هامة للغاية :
_ ملف الأقباط في مصر , هو بسبب تراكمات سوء إدارة الدولة المصرية للشأن العام كله , وليس فقط لهذا الملف .
ولقد بدأت الأزمة , مع زيارة "الرئيس المؤمن" أنور السادات لإسرائيل , وفق تسمية الأزهر الشريف له , في حين رفض بابا الأقباط مرافقته , والكنيسة القبطية تحرم أي تعامل مع اليهود لأنها تجرمهم لاهوتيا بدم المسيح , حتى يتراجعوا ويعتذروا , والبابا شنودة حرم الحج إلى القدس .
لقد وضع الرئيس السادات الأنبا شنودة تحت الإقامة الجبرية , بالرغم من رمزيته الدينية ونزاهته الشخصية , لمجرد أنه وقف ضد إسرائيل .
إن السياسة التي تتسلح بالدين لمعاقبة الأقباط , هي لعبة إسرائيلية , وإسرائيل هي التي تعاقب اليوم الكنيسة القبطية , عن طريق حليفها تنظيم القاعدة .
ما حدث في مصر , وما سوف يحدث , وكل ما يحدث في السودان وعلى امتداد مجرى نهر النيل , هو لضرب الدولة في مصر .
حتى رد الأزهر الشريف , على تصريحات بابا روما , كان وقوعا في الفخ الإسرائيلي , وجاء بسبب ترجمة مخادعة لحقيقة ما قاله بابا روما والذي (طالب الدولة المصرية بالعناية بمسيحييها) .
لقد وضح هذه النقطة المتحدث باسم الكرسي الرسولي في روما , ولكن الإعلام اليهودي أهملها .
لأن هذا البابا في روما يعمل على استنهاض الفكر المسيحي لمواجهة الرأسمالية الأمريكية المتوحشة .

..







 
رد مع اقتباس
قديم 07-01-2011, 10:38 AM   رقم المشاركة : 143
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

برأيك لمصلحة من تقسيم السودان ؟!

وقف بين يدي الديكتاتور الرئيس العربي التقليدي للغاية جعفر النميري رحمه الله , الدكتور عبد الخالق محجوب الشيوعي السوداني الوطني الكبير , مكبلا بكامله بالسلاسل .
شتمه وأهانه وأمر بإعدامه .
وأمر (الرئيس المسلم) بتسهيل نقل الفلاشا اليهود إلى تل أبيب من أثيوبيا عبر الخرطوم , واتهم أهل (الجنوب المسيحيين) بالتعامل مع إسرائيل ..!!

قرأ الرئيس جمال عبد الناصر , منشورات الحزب الشيوعي المصري الموقعة باسم الرفيق خالد , بحث بنفسه عنه , حتى عرفه بطريقة حضارية تليق بمفكر مصري وطني كبير ولو كان معارضا للنظام .
كان هو : الدكتور فؤاد مرسى .
أمر الرئيس بمحاورة الرجل على أعلى المستويات , ثم قابله , وتناقشا طويلا , ثم استمر النقاش بعد ذلك على أعلى المستويات , وصولا إلى انضمام الحزب الشيوعي في مصر إلى بنية النظام السياسية .
القصة الأخلاقية هذه يحدثنا عنها بتفصيل أنيق السيد سامي شرف وزير الدولة السابق , في كتابه "سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر" .

اهتزت كرسي السلطة تحت الرئيس النميري فأطلق الشريعة الإسلامية في البلاد , لنصرة الإسلام ( وليس لمجرد البقاء بالسلطة بطبيعة الحال) ولا حدا يغلط ويفكر هكذا .

اضطربت أمور الرئيس المؤمن محمد أنور السادات , رمز الديمقراطية في مصر الانفتاح على أمريكا والسلام على مصر مع إسرائيل , فسجن جميع الناس وكل المفكرين , حتى رأس الكنيسة القبطية في مصر , وضعه تحت الإقامة الجبرية .

لا رسول الله (ص) , ولا خلفاؤه ولا الأمويين ولا العباسيين ولا الفاطميين ولا الحمدانيين , ولا خلفاء الأندلس كلهم , حتى مجرد أنهم فكروا يوما بتطبيق الشريعة الإسلامية على أهل الكتاب من غير المسلمين .
الرئيس النميري فعلها , والرئيس البشير كررها , وهو يرقص على إيقاعات انقسام هذا البلد العربي الإنساني الإفريقي العظيم .

أطيب شعب عربي وإفريقي وآسيوي , شعب السودان , (ناس ابتسامتهم من ذهب) , ولكن رؤساؤهم , ورؤساء كل العرب , وأغلب المسلمين , (لصوص ذهب) , تلك هي أصل القصة أولا وأخيرا و يذهب مع الريح السودان , والرئيس البشير الراقص على وحدة بلاد الخير والمياه , (لا يذهب) , ولو بقين الخرطوم ليحكمها وانفصلت عنها حتى أم درمان (لن يذهب) .
ليلى : شوشو لماذا لا تذهب يا عمو ..؟؟

الرئيس المؤمن محمد أنور السادات , بتوصيف الأزهر الشريف له , رأى في الشيوعيين في مصر خطرا يتهدد أمن الأمة المصرية الفرعونية الاستراتيجي ..!!
حجم التنظيم في مصر في أيام السادات لا يتجاوز مع أصدقاؤه ومناصريه والمعجبين به (خمسة آلاف إنسان مصري وطني حقيقي) .
أطلق الرئيس المؤمن عليهم (جيش الأخوان المسلمين) في الجامعات , وجيوش أمن السلطة خارجها , على راية (حروب الردة) وحروب (الخيانة) , وعلم إسرائيل الكيان اليهودي يرفرف في قاهرة الدنيا .

الفرعون الأكثر إيمانا , بالخلود المادي , محمد حسني مبارك , رمز الديموقراطية في زمن العولمة , يطلق انتخابات مجلس الشعب والشعب كله تحت خط الفقر إلا من رحم منهم الفرعون بالفساد , يسرقون إخوتهم ومستقبل الوطن .
يزيح كل المعارضة ولا يرف له جفن .
يثور جياع تونس , يخاف الأمريكي على أهم الحلفاء , ويسارع اليهودي لحماية رأس المحفل الماسوني الرئاسي العربي البارد , تنفجر قنبلة أمام كنيسة قبطية لثأر إسرائيلي كبير ومستمر معهم , ينسى الناس الانتخابات وما حصل فيها من "سحر الديموقراطية" , وتخاف فقراء مصر على أمهم مصر فينسون الجوع وثورة الجوع المتأخرة منذ أن رحل الرئيس جمال عبد الناصر , رئيس الفقراء .

أمريكا تريد ابتزاز الصين في السودان , الرئيس البشير الذي خبأ المليارات في الخارج , وفي بنوك تل أبيب , لا هو على مستوى هذه اللعبة , ولا هو بقادر على رؤية أي شيء غير حساب يتضخم ولكنه لا يغني عن موت , هذا النظام الرسمي العربي وبلاويه , ولا أجرب منهم يتخيل أنه يوما سيموت ..!!
هل تؤكل مليارات الدولارات , هل تطيل العمر ..!!
ليسرق الأحمق اللص منهم (خمسين مليون دولار) لن ينتبه له أحد , وتكفيه , وتكفي نسله الملعون .

أمريكا لا تريد الاستثمار في السودان , تريد تلزيم مقاطعات للصين , وتفاوض الروس والأوربيين على مقاطعات منها , محولة السودان العربي إلى (مختبر) لكيفية إعادة اقتسام وتلزيم أفريقيا استعماريا , والتي يقودها ملك ملوكها وسيف وحدتها ورمز استقلاليتها الرئيس القذافي أطال الله في عمره الشريف ..!!

الرئيس السوداني العظيم , هدد بتطبيق الشريعة دستوريا ..!!
ثم ذهب إلى الجنوب معلنا تأييده لإرادة شعب الجنوب بالانفصال ..!!
ولكن لن يذهب إلى خارج القصر الجمهوري قصر الشعب إلا كما ذهب من سبقه سودانيا وعربيا , بالموت الشديد .
المسكين الراقص من شدة الدهشة , كان لينفذ إرادة الأمريكان لو أنهم قالوا له ما الذي يريدونه ..؟؟
ولكنهم عبثوا به لابتزاز الصين أولا , وروسيا ثانيا , والعالم وأسواق النفط والمعادن النبيلة ثالثا , من خلال اقتصاد الدولار الورقي المافيوي الأمني القذر .

لا أقباط مصر دعاة انفصال أو تآمر , ولا أكراد العراق , ولا شعب جنوب السودان , ولا الطوارق ولا البربر ولا الامازيغ , ولا كل مكونات هذه الجغرافيا العربية الواحدة .
(الحكام العرب هم دعاة الانفصال والتآمر) , لأنهم يرون في هذه الجغرافيا ملكا خالصا الاستعمار الذي أنجبهم الواحد بعد الآخر , وهم أوصياء الاستعمار عليها , متى طلبها وجدها ..!!
وهذه الشعوب العربية السارحة الراحلة البائسة المتيبسة خوفا وجوعا ودعاء (نحن) عبيد أمهاتهم , أو أمهم "لانغلي" , نباع ونشرى , ونقاد بهدوء , ونقف بصمت في المذبح , مذبح حرية قائدنا وسيدنا ومولانا , وبسكين ديمقراطيتهم , وديمقراطية أمهم , وديمقراطية بنيه وفصيلته وعشيرته التي تؤويه .

هل شاهدتم أقباط مصر يتظاهرون , أنهم بشر مثلنا , بيوتهم كبيوتنا , وثيابهم كثيابنا , ولغتهم العربية كلغتنا , وبؤسهم كبؤسنا , وخوفهم أكبر من خوفنا .
هل شاهدتم شعب جنوب السودان , إنهم كبقية أهل السودان وأفريقيا كلها , جنس بشري حقيقي أسمر , خلق الله رب العالمين .
(أهل جنوب السودان لا يذهبون للانفصال بإرادتهم أيها السادة العرب العاربة الغاربة شمسها , تحت عروش ظلامها وفاسديها , ولو إلى حين .
نحن العرب والمسلمين , ونظامهم السياسي السيادي المافيوي في الخرطوم , نرميهم في حضن الاستعمار من جديد , ونستعد للتنازل للاستعمار عن جغرافيتنا قطعة قطعة , لأننا جبناء , خونة , مرتدين , مشككين , نشتري فتات يومنا , بمستقبلنا كله) .

أقباط مصر ليسوا يهودا , اليهود هم من قال فيهم القرآن الكريم أصدق القول , فهل من مدكر ..!!
أقباط مصر لا يحجون إلى إسرائيل والقدس , ولا يغفرون لليهود صلب السيد المسيح , عليه السلام , نبي الله ونبيهم .
العرب المسلمون , نحن جميعنا , خير أمة أُخرجت للناس , (( كانت )) , من غفر لليهود (ما لم يغفره لهم الله ورسوله والمؤمنين والأقباط) .
غفرنا لهم غزو فلسطين , واحتلالها , وإبادة الشعب الفلسطيني , ونحن نستعد اليوم لنغفر لهم هدم مسجدي الأرض المباركة وتدنيس قبلتنا الأولى , بثمن بخس , بقاء أسيادنا وأولياء إيماننا وأئمة "لانغلي" خالدين فوق رؤوسنا .
الهي الهي , ما هذه السماحة التي أبتلينا بها ..!!

إذا نطق الإنسان بالحق , يوما , فلينطق بالحق كله , تلك فضيلة المؤمن الشجاع .

تحية واحترام , لرئيس العراق السيد جلال الطالباني , للشريك الكردي في التاريخ والمستقبل , والجغرافيا والحضارة , فهو الأكثر تمسكا من كل النظام السياسي المنتخب ديمقراطيا في بغداد (بوحدة العراق ومكوناته المتحدة بالجوهر الإنساني) .

تحية واحترام , للأنبا شنودة , انتم يا سيدنا , من جاء ذكركم في القرآن الكريم , بأنكم المؤمنون .

تحية واحترام , لرئيس لبنان السابق , العماد أميل لحود , المسيحي الماروني العربي الشجاع , في زمن أنصاف الرجال وأشباه الرؤساء .

لله العزة ..
راقص وصاحب الحنّة والثالث الآخر يرتدي البامبرز , إلى أين تسير إذا بنا المراكب , والبحر لا يرحم والربان ميت متهالك ..!!


7/1/2011

..







 
رد مع اقتباس
قديم 07-01-2011, 06:41 PM   رقم المشاركة : 144
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

عيون غزّة ..

لا تبكي ولا تحلم
تنظر إلى القدس وتتقدم
أطفال غزّة , عيونها , عيون القلب , ربيعها القادم
يولدون في صمت , يكبرون في حصار , يتعلمون على ضوء الفقر , يحلمون ببندقية , يرسمون بالطباشير الملونة , على بقايا كل جدار , علم فلسطين والمسجد الأقصى وقبة الصخرة وشمسا حمراء وآثار أقدام وقطرات دماء .

براعم الوطن الندية , ملائكة فلسطين العربية , تعرف درب جلجلتها , ترتدي كوفية عزتها , تحمل بكفيها قدرها , وتسير إلى ذاك اللقاء .

لم يعد بينهم طفل , يرسم بيتا أو خيمة أو زيتونة أو غصنا أو عصافير , أو طائرة ورق تطير , أو كرة أو ملعبا أو شراعا أو حتى شاطئ بحر غزة الجميل .

ولدوا من رحم القهر , كبروا على صوت الرصاص , شربوا الماء المالح , أكلوا في وعاء الصبر , ثم ارتدوا عباءة الليل , وعبروا إلى ما بعد .

في شرايين أطفال فلسطين تجري خيول , وترتفع القامات الفلسطينية نخيل , قلوب بحجم الوطن الأسير , قلوب من معدن القدس النبيل , لا ينكسر .

فلسطيني , لا يُهزم , لا يستسلم , لا يركع إلا لخالقه , لا يركع إلا على تراب فلسطينيه , يموت كالغروب ليشرق , يموت ولا يحتضر ولا ينزف .

من دمار غزة , لن يولد شيء , في دمار غزة لم يمت أحد , حتى الحَصى , يجمعها الفلسطيني , كاللُقى , كحبوب القلب , كحبات مسبحة الصلاة .

عبثا يتعب هذا اليهودي , هذا التلمودي , عبثا يتعب .
كالموج المالح على شاطئ بحر غزة , لن يتقدم شبرا واحدا في الأرض , سيظل إلى آخر الدهر , يحاول لوحده ويحاول , ثم يرتد .

يتحدث العميد المصري صفوت الزيات , عن :
العقلانية الإستراتيجية الاستثنائية لحركات المقاومة العربية .
وانتصارات المقاومة العربية العظيمة , في ما صار يعرف بـ "حروب الجيل الرابع" .

هذا التوصيف السياسي العسكري العلمي والدقيق , لميكانيكية المقاومات العربية , لا يدل فقط على الناحية العسكرية والسياسية والتعبوية واللوجستية .
بل يُشير إلى قوة المقاومة الكامنة في قلب وروح الإنسان العربي , في بنيته الفيزيولوجية والنفسية والمعنوية , في عقله ووعيه وإرادته , في قابليته الفكرية واللغوية والجغرافية , للارتقاء المباشر والحاسم إلى ما فوق فعل التحدي القسري , إلى حتمية التصدي للغرباء , وخوض الحرب الوجودية , بلا أي تردد أو مواربة , تلك هويته الطبيعية , وجوهره الإنساني , وحقيقته الإيمانية .

تحدث مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية حماس , الحاج أسامة حمدان , عن رؤية الحركة لما يحدث على الأرض الفلسطينية اليوم , وعلى امتداد المرحلة القادمة .
هذا القيادي في حماس , وككل قادة حماس , حاضر الذهن , واضح الرؤية , سهل التعبير , واثق من نفسه , وإمكانيات واستعدادات حركته , مؤمن بمقاتليه في الميدان , يعمل كل الوقت , لتطوير قدرات المقاومة , استعدادا لمعركة محتملة وغادرة , من عدو وجودي , وينتظر بهدوء يوم النصر القادم .

تحدث الحاج أسامة حمدان عن التحركات العسكرية الإسرائيلية حول القطاع , موصّفا إياها على أنها , مجرد بروباغاندا إعلامية تتعلق بكيفية إخراج مسرحي لنهاية خدمة رئيس أركان جيش العدو غابي اشكنازي , استعدادا لانتقاله إلى عالم السياسة , النهاية الطبيعية لقتلة وسفاحي مرتزقة الكيان اليهودي الاستعماري .
وأن هذا السفاح , يريد أن يسوّق لإنجازاته العسكرية التي تنحصر في رفعه الافتراضي لقدرات جيش العدو , استعدادا ليوم حسم قريب .

واعتبر الحاج أسامة حمدان , أن قلق حماس , ليس على غزة أو مقاومتها , وإنما على ذلك المفاوض الفلسطيني الذي يتجه إلى الإفلاس والانهيار , مقامرا على طاولة المفاوضات , بحقوق شعب ومصير وطن .
والذي يتوغل في مستنقع المفاوضات والمقامرة , بلا أوراق حقيقية بين يديه .
والحقيقة هي أن هذا المفاوض الفلسطيني لا يظهر مهاراته التفاوضية , إلا في مواجهة المقاومة في غزة والضفة , وعلى طاولة المصالحة الفلسطينية المُلحة .
ومع ذلك تقبل حماس , الاستمرار في مفاوضات المصالحة الفلسطينية , مع أن بعض من يجلسون على الطرف المقابل من الطاولة , كان شريكا في المؤامرة والحرب على غزة قبل عامين , وبعضهم يديه الأمنيتين الفلسطينيتين ملطختان بالدم الفلسطيني المقاوم .
ولكن حماس تعتبر بل وتؤمن , بأن المصالحة الفلسطينية , هي اليوم وغدا , الانجاز الأهم .

لاحظ الحاج أسامة حمدان , أن اشكنازي عندما يهدد المقاومة في غزة , ترتفع بعض أصوات من هم في السلطة الفلسطينية في رام الله , بالتهديد أيضا , وعندما يصمت اشكنازي , يصمت هؤلاء تلقائيا ومباشرة .
ومن الطبيعي الاعتقاد , بأنهم هم الصدى لصوت اشكنازي , وليس العكس , ومع ذلك سنظل نراهن على المصالحة الفلسطينية , وبوجود هؤلاء .
حتى ولو كانوا اليوم , يهددون , بأنهم يستعدون لوضع يدهم من جديد على غزة , فأهلا وسهلا , ليتفضلوا ويجربوا .
علما أن رئيس سلطة رام الله , محمود عباس أبو مازن , وبعد بدء العدوان الهمجي على غزة , ومباشرة , قام بتشكيل لجنة برئاسة "نمر حماد" , للتنسيق مع قادة العدو , لترتيب وضع اليد على غزة , مفترضين جميعهم أن المقاومة ستنهار , ثم انهارت هذه اللجنة بعد عدة أيام من تشكيلها , وتلاشت أمال الجميع , عندما ظهر جليا للعيان أن غزة صامدة .

يؤكد الحاج أسامة حمدان , أن الحركة , بل والمقاومة في غزة وخارجها , قرأت جيدا مجريات المعركة السابقة , ثم رسمت سيناريو المعركة القادمة , واستعدت جيدا لها , هذه هي كل التفاصيل التي يمكن الحديث عنها اليوم , والباقي يقال بالسلاح والرجال , في الميدان , وعلى الأرض .
قد يكون الإسرائيلي يمتلك قرار الهجوم وتوقيت المعركة , ومتى يلتزم بالتهدئة , ومتى يخرج منها إلى الاعتداءات الصغيرة والكبيرة .
ولكن المقاومة والحركة , تمتلك الأرض , وهي تعيش حالة المعركة كل يوم , وليل نهار , كحالة طبيعية وليس مجرد حالة متوقعه , ويوم تكون التهدئة , المقاومة هادئة , ويوم يكون التصعيد المقاومة تصعّد , ويوم تأتي الحرب , المقاومة أصلا في حالة حرب .

يرى الحاج أسامة حمدان , أن الحديث عن المفاجآت في أي حرب قادمة , يكون على الأرض ومباشرة , مرئيا ومسموعا , وليس مُعلنا وافتراضيا .
لا يمكن للمقاومة أن تتحدث يوما , عن التفاصيل , بل يمكن للمقاومة أن تعطي إشارات , ويمكن الحديث الآن عن ثلاث إشارات واضحة :
_ صواريخ الكورنيت المضادة للدروع , والتي تحدث عنها العدو بالاسم , ولم تفعل ذلك المقاومة .
عندما ضربت المقاومة ضربتها , لم تفعل ذلك على خلفية امتلاكها لبضعة صواريخ , بل يوجد لدى المقاومة مخزونا يكفي لأي مواجهة قادمة .
_ جبهة قتال المقاومة في أي مواجهة مع العدو , قد لا تكون على حدود غزة , وفاعلية المقاومة القتالية قد لا تقف عند حدود القطاع .
_ المقاومة اليوم , أصبحت تمتلك قدراتها العملياتيه والتعبوية الشاملة والعامة .
وإذا تقدم العدو , فانه لن يجد مجموعات من المقاتلين المحترفين , بل سيلا متدفقا من المقاتلين المحترفين .
إن المقاومة التي خاضت الحرب السابقة , كلٌّ من موقعه القتالي , ستخوض أي معركة قادمة , جبهة قتالية واحدة , وقيادة ومرجعية واحدة .
ولذلك فان المقاومة في إي معركة محتملة دائما , لن تكتفي بالصمود , لأنها لن تكون لوحدها , ولن تكون هزيمتها احتمالا واردا أبدا , بل ستحقق من وراء صمودها , نتائج سياسية هذه المرّة .

من خلال مراقبة ومتابعة , الحالة الأمريكية السياسية والاقتصادية , في الداخل والخارج , يعتقد الحاج أسامة حمدان , أن أمريكا تواجه أزمة عسكرية وسياسية معقدة , على امتداد المنطقة كلها .
وأن أزمتها الاقتصادية , لا تزال مستمرة , وقد يكون لها ارتدادات أكبر خلال العام المقبل , في الداخل الأمريكي .
ولذلك سيكون خيار عدوان أمريكي واسع على المنطقة , خيارا أمريكيا غير متاح , وغير مريح , وغير مضمون النتائج .

بالنسبة لعملية تبادل الأسرى مع العدو , يذكر الحاج أسامة حمدان , الجميع , بأن الأسير الإسرائيلي "شاليط" , لا يزال بيد المقاومة , التي تحتجزه تحت أنف الإسرائيليين , وليس خلف الحدود .
ولذلك الحركة لن تصل يوما في هذه المفاوضات إلى طريق مسدود , بل قد يكون في المستقبل , أكثر من أسير, وأكثر من شاليط .
والمقاومة تفهم جيدا , الرهان الإسرائيلي على الوقت , وصعوبة استسلام العدو , لمبدأ التبادل , خوفا من تكريس هذا المبدأ مستقبلا , بحيث يصبح الخوف على الجنود الإسرائيليين من الوقوع في الأسر , في كل مكان , وكل زمان .
ولذلك عملية التبادل تحتاج للكثير من الوقت , والمقاومة تمتلك كل الوقت .

يعرّف الحاج أسامة حمدان , بثقة وحسم , طبيعة وهوية الحركة التنظيمية , بأنها حركة مؤسساتية , لم تنقسم , ولن تنقسم , ولا يمكن أن تنقسم يوما .
وكل ما يدور , عن الحركة , ومن حولها , بالحديث عن خلافات وأجنحة , وداخل وصقور , وخارج وحمائم , وصقور وحمائم , وداخل وخارج , وجناح سياسي وجناح عسكري , وقادة سياسيين وقادة ميدان , (هو أمر جيد) , لأن أحدا لا يعرف , أي شيء , عن ما الذي يجري داخل حركة حماس .
فعندما يؤخذ قرار , بعد دراسة مستفيضة , على امتداد أطر الحركة , يلتزم به الجميع , وينزل الجميع إلى الأرض , لتنفيذه .
وكل التصريحات التي تصدر عن مسؤولي الحركة , بتنوعها , ليست مجرد تصريحات عبثية , أو خلافية , أو آراء متعددة , بل هي هذه الحركة المقاومة التي يجتمع فيها رجال متعددون , يجتمعون على قضية واحدة .
عدونا , يقرأ ويحلل , ما فعلته حماس , وما فعلته المقاومة , ولكنهم متأخرون خلفنا دائما , ولا يعرفون , ولا يمكنهم معرفة , ما الذي نفعله اليوم , وما الذي نخطط له ليوم غد .
وهذا الهدوء النسبي , الذي يخيم على الساحة , لا يفيد العدو , كما يحاول أن يسوق , هو وحلفاؤه في الداخل والجوار .
والحقيقة أن المقاومة , هي التي تزداد قوة ومناعة , وانتشارا , وتتحول إلى خيار وحيد , داخليا وخارجيا .
بل إن البيئة المحيطة بهذا العدو , هي أيضا تتغير , لصالح خيار المقاومة .
قد يفترض العدو أنه يتمدد في فترة الهدوء هذه , في الاستيطان وفي القدس , ولكن هذا لا يغير في إستراتيجية المقاومة , التي ترى فيه دائما نفس العدو , وتعمل على تحرير كل الأرض , مهما تغيرت معالمها أو تبدلت .
بعدد أقل من المستوطنات أو بعدد أكبر , ببعض القدس أو بأغلب القدس , لا شيء في عقيدة وإستراتيجية المقاومة سيتغير .
وسيأتي يوم , ويخرق فيه , هذا العدو , هذه التهدئة , والمقاومة ستكون له بالمرصاد , وهي مستعدة دائما بكل جهوزيتها , لهذا اليوم القادم حتما , كيفما جاء , ومتى جاء .
العدو يفكر دائما بالضربة الاستباقية , ولكن يدرك أن ذلك غير ممكن , لأنه يدرك جيدا , أنه يمتلك فقط خيار بدء المعركة , وأنه يستطيع أن يُلحق أذى شديد , ولكنه لا يستطيع وضح حد لهذه المعركة , أو نهاية لها .
كما أن هذه الإدارة الأمريكية , ليست مستعدة اليوم , لدعم أي مخطط عدواني إسرائيلي .

يؤمن الحاج أسامة حمدان , بان المقاومة وبعد حرب العام 2008 , صارت مستعدة لأي حرب جديدة , وبكل الأشكال المتوقعة , لقد خاضت بنجاح , حربها الأولى وتجربتها الأصعب , وزادت ثقة المقاومين بأنفسهم , وسلاحهم وقدراتهم , وعلى كافة الأصعدة .

يعود ليوضّح الحاج أسامة حمدان , بدقة , سبب تأجيل المصالحة الفلسطينية , والمماطلة المستمرة بذلك الملف الحيوي , مُعيدا الأمر إلى الفريق المرتبط بإسرائيل , داخل السلطة في رام الله .
ذلك الفريق الذي تراهن عليه إسرائيل , ليس فقط لتعطيل مسار المصالحة الداخلية , بل وعلى ما هو أخطر من ذلك بكثير , على قدرته على تعطيل فعل المقاومة في الضفة والقدس , ومنع انفجارها في وجه الاحتلال , ومساعدة العدو على ضرب أهداف إستراتيجية محددة بدقة في داخل القطاع .
قائد جهاز استخبارات السلطة في رام الله , يقول :
(بأن الأمن الفلسطيني , يجب أن يبقى مرتبطا بالأمن الإسرائيلي) .
وهو بذلك يضع الأوراق كلها بيد الإسرائيلي , بحجة قطع التمويل عن السلطة , وضرورة الرضوخ للمفهوم الأمني الإسرائيلي , والتنسيق الدائم معهم .
هذا الفريق في رام الله , هو من يضع نفسه أمام واحد من خيارين : هل هو فلسطيني أو هو إسرائيلي ..؟؟

مما قاله الحاج أسامة حمدان , يتضح المشهد المقاوم الفلسطيني , بما لا يقبل الجدل , في شدة وتماسك ونهائية , رؤية وإستراتيجية المقاومة في غزة , وامتداداتها الطبيعية والأكيدة في الضفة والقدس .
العدو , بالنسبة للمقاومة الفلسطينية , محدد المعالم , وكذلك الميدان , وكذلك الخيارات , وكذلك الأهداف , وهم يسيرون بثبات وثقة إلى يوم النصر الأكيد .

بمقدار ما تبدو القضية الفلسطينية , من خلال بروباغاندا الإعلام الأمريكي واليهودي , عالميا وإقليميا , شديدة التعقيد .
وبمقدار ما تبدو هذه القضية , من خلال التكرار الببغائي المتآمر , للإعلام العربي والإسلامي الرسمي , التابع مباشرة وحصريا , لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية , هو ونظامه الرسمي العربي , (إعلام وقادة عرب الاعتدال) , مع أنهم في تبعيتهم لإسرائيل وعباداتهم لأمريكا , هم غير معتدلين على الإطلاق , بل هم السفهاء فعلا , سفهاء عرب النفط والسلام .
تبدو القضية الفلسطينية , في إعلام عرب أمريكا وإسرائيل :
قضية إرهابيين مسلمين , شديدي الخطورة على بقاء الحضارة الإسرائيلية _ العربية , واليهودية _ الإسلامية , وعلى الجغرافيا الحضارية افتراضيا , المحيطة بالضفة والقطاع ..!!
ويبدو الآن الشعب الفلسطيني , في ذلك الإعلام الرسمي العربي الرخيص , وكأنه الشعب الذي يعتدي على شعب الله المختار , الشعب اليهودي .
وتبدو الحقوق الفلسطينية , في ذلك الإعلام الرسمي العربي المخادع , وكأنها حقوق غير شرعية للغرباء الفلسطينيين عن الأرض , يريدون محاصصة شعب الله المختار , في بعض الأرض , التي وعدهم خالقهم "الاستعمار" بها .
بل يبدو اليهودي , في الإعلام الرسمي العربي الوضيع , وكأنه مضطر للتوقف عن بناء المستوطنات الحضارية والإنسانية , على بقايا الأرض العربية الفلسطينية , وتحت الضغوط الأمريكية والكونية الجبارة , وقسريا , بفعل معاكس لسير الحضارة والتطور , لإرضاء الإرهابيين المسلمين الفلسطينيين الغرباء , الذين يريدون مغادرة الخيمة , بيئتهم الطبيعية , والسكن في بيوت ..!!
بل سنسمع قريبا , من الجيل الرسمي الإعلامي العربي المُخنث الثالث , قريبا , تساؤلا عن كيفية وصول هذا الشعب الفلسطيني الغريب , إلى الأرض الموعودة والمرصودة , للشعب اليهودي المختار , هل كان ذلك عن طريق البحر ..؟؟
حسنا ليعود الفلسطينيون , شعوب البحر , إلى بلادهم الطبيعية في الجهة المقابلة لبحر اليهود .
بل وتبدو , البيوت المهدمة , والأطفال الممزقة أجسادهم , في الإعلام الرسمي العربي القذر , كضحايا المقاومة الفلسطينية , التي تدافع عن أرضهم ودولتهم وحقوقهم ومستقبلهم .
ولا أحد يُحمّل الطائرات الإسرائيلية والدبابات الإسرائيلية والفوسفور الإسرائيلي الأبيض , (وهو الأبيض الوحيد في كيان ومرتزقة وديانة وثنية , سود) , أية مسؤولية , عن كل ذلك الدمار الهمجي والإبادة النازية الممنهجة .

في النهاية , هي حرب وجود , بين أحرار العرب والمسلمين , وبين يهود الأعراب والمسلمين , وسينتصر صاحب الحق وصاحب الأرض .
تلك واحدة من أعظم قصص القرآن الكريم , تلك سنّة الأولين .

29/12/2010

سوريا العربية / زياد هواش

النص نُشر أولا في مجلة "صوت العرب" _ العدد 37 .

..







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط