|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 409 | |||||
|
![]() حللت أهلا ومرحباً أخي عبد الكريم معلمة أكثـــر مـــن رائـــعة وقصة من أروع ما قرأت حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب أما معمله في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون ومتميزاً فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة متميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك (تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية) ................................... إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب، ولا بالمظهر عن المخبر، ولا بالشكل عن المضمون. يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن تسبر غور ما ترى، خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار، موّارة بالعواطف، والمشاعر، والأحاسيس، والأهواء، والأفكار. أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 410 | |||
|
![]() الصباح يحلو بتواجدك أخي عبد السلام مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟ كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها حتّى أغازلها... والشعـرُ مفتـاحُ أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّـاحُ؟ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 411 | ||||
|
![]() اقتباس:
طبعا الزهرة هنا هو ذلك الكوكب المشهور ما دام الحديث عن الكون وأما خدها فهو صفحة السماء البادية للرائي .. أظنها قراءة فاشلة لكلماتك أخي عبد السلام ![]() صباحك ملبد بالغيوم المؤذنة بالقطر المقبل بالخير وطقس سعيد لك وللاسرة الكريمة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 412 | ||||
|
![]() اقتباس:
نزار لم يفي دمشق حقها من الجمال..لازال على ماّذن الشام مكان جميل..وحيد لاسراب الحمام..الدمشقي..بما يشبه حمائم مكة المكرمة,وصيحات التسبيح تطرب تلك المخلوقات فلا ترحل.. مازال في المحاجر هناك..ما يملأ النفس بالكثير من الرضا..وطاحونة البن أيضاً..وكما قال نزار لازالت كل طفولتنا.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 413 | |||
|
![]() قراءة من بحثي عن الوطنية المدرج في سلسة تصحيج المفاهيم للجماعة الاسلامية والذي طبع بعد موافقة مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف (1) هناك نِعم لا تُستشعر قيمتها في النفس - عند كثير من الناس - إلا بفقدها ، وإن استدعاءها بتذكرها بعد ذلك يثير فى النفس الشجن ، ويبعث الشوق من مكامنه ، من ذلك: نعمة الوطن الذى درج فيه المرء صبيا حتى بلغ أشده .. فإنه متى فارقه إلى غيره ، لا يفتأ يؤم جهته بقلبه شوقا وحنينا ، ذاكرا ما كان له فيه من ذكريات طوته أيامه هناك ولياليه .. حتى وإن كان قد خرج منه راغما ، أو أُخرِج منه مضطرا ؛ فإن شيئا من ذلك لا يثلم حبه لوطنه ، ولا ينقص من انتمائه لأهله وعشيرته .. كيف وقد قيل: "إن من علامة الرشد أن تكون النفس الى بلدها تواقة، وإلى مسقط رأسها مشتاقة ". ان النفس السّويّة بطبعها تألف موطنها الذى فيه ولدت ، وعلى مهده نمت وشبت ، حتى وإن كان هذا الموطن صحراء قاحلة ، أومحِلّة مجدبة : ونستعذب الارض التى لا هوا بها .:. ولا ماؤها عذب ولكنها وطن وإن النازلة من نوازل الدنيا إذا نزلت بالمرء قد تنقلب هيّنة سهلة متى كان ثاويا فى وطنه ، مقيما فى أهله وعشيرته ... ولا يدرك ذلك إلا من اجتمع عليه حر المصاب وحر الاغتراب ، وقديما قال الشاعر يشكو حضور الهم فى غياب الأهل والوطن- وهما مما يُتَعزّى به - يقول: بمَ التّعلل لا أهل ولا وطن ولولا مكانة الوطن فى النفس ما تغنّى به الشعراء , وما عُرف بحبه العقلاء .. بل إننا لا نبعد كثيراإذا قلنا أن حب الوطن والارتباط به ، والانتماء إليه فطرة معتدلة ، وجِبِلّة مركوزة في نفوس الأسوياء من البشر؛ بحيث لا يمكن لأحد من الناس - كائنا من كان - أن ينزع هذه الفطرة من نفس صاحبها ، أو يسلبها من قلبه ؛ وذلك لتمكنها منه ، ونفاذها فيه ، ومن ثم - وتفهما لهذه الغريزة - جاءت الشريعة السمحاء متوافقة مع هذا الخلق ،ومتناغمة مع دواعيه ؛ في غير مبالغة ممجوجة أو تساهل مستهتر . وإن خير ما يستدل به على حب الوطن والحنين إليه ، ماقاله النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو مفارق لقريته التى أخرجته : " إنك خير أرض الله ، واحب الارض إلى الله ، ولولا أن اهلك أخرجونى منك ما خرجت" قال ذلك رغم فساد أهلها ، ومعاداتهم له ، ومحاريتهم لدعوته ، وحصارهم لأتباعه وعشيرته . ولعل الحب الدافئ العميق ، والحنين الصادق الموصول للدار والأهل والولد هما اللذان ضاعفا من علة أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - حين قدموا المدينة ، ولم يزل جَوّها وخيما موبوءا ، فدعا لهم النبى - صلى الله عليه وسلم - :" اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها ، وبارك فى صاعها ومدها ، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة" والنبى - صلى الله عليه وسلم - نفسه قد اغرورقت عيناه يوما بالدمع حين ذكر بعض اصحابه مكة وهم بالمدينة ، حتى قال :" دع القلوب تقر ". |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 414 | ||||
|
![]() اقتباس:
قراءاتك دائماً ما لا تفشل يا صديقي..لكنك تملك روحاً جميلة,فتأتي بالمرح من قلب أظنه ملبد بأكثر من غيومي..أهلا وسخلا بك..كما سلامنا لك وللأسرة الكريمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 415 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 416 | |||
|
![]() من أثار هذه العاصفة الرملية؟ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 417 | ||||
|
![]() اقتباس:
مدام الحديث عن دمشق وجمال مآذنها فأنا اهيم طربا وشوقا عند سماع كلمة ( المسجد الأموى ) وكم كان لجيل الرواد من أساطين القراء المصريين في منتصف القرن المنصرم تسجيلات صوتية من هناك لا أملُّ من سماعها .. وأحتفظ بغالبها عندي .. فهي كنوز لمن يدرك قيمتها قرأت قصيدة في مجلة العربي الكويتي قبل 11 عاما تقريبا لأحد الشعراء النابهيين السوريين وكم كانت رائعة .. غير أنني لم أعد احفظ منها الا بعضها فمن يبادر بإخراجها لنا ؟؟ يقول الشاعر سمعت الآذان وكان محلى .:. بسكرة الفطر حلت فحلا فييمت نحو المآذن روحا .:. مكبلة وخيالا أشـــلا وعقلا يغطي الضباب عليه .:. فيوشك ألا يرى أو يدلا .. إلى أن قال: أنا عاشق أيها الأموي .:. فهلا غسلت ذنوبي هلا حقا .. روعة في الأداء ورصانة في اللفظ وتناسق في البناء أمتعونا بها متعكم الله . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 418 | |||||
|
![]() اهيم طربا وشوقا عند سماع كلمة ( المسجد الأموى ) قرأت قصيدة في مجلة العربي الكويتي قبل 11 عاما تقريبا لأحد الشعراء النابهيين السوريين وكم كانت رائعة .. غير أنني لم أعد احفظ منها الا بعضها فمن يبادر بإخراجها لنا ؟؟ سأبادر أستاذ ياسر فأنا ووالدي من قراء هذه المجلة وكل عدد جديد لها نحتفظ به ولكن البحث في المكتبة الىن أمر شرحه يطول غداً بإذنه تعالى أدرجها ........... معلومات غريبة ومنوعه النمله اذا انقلبت .... فإنها تنقلب على جانبها الايمن فقط - الدببه القطبيه يسراويه تستخدم يدها اليسار وليس اليمين . - المرأة ترمش بعينها مرتين اكثر من الرجل . - الفيل هو الحيوان الوحيد الذي لا يستطيع القفز ... والاتصير فاجعه . التمساح لايستطيع اخراج لسانه من بين فكيه. - الاسكيمو يستخدمون الثلاجات لحفظ الطعام من التجمد لان الجوعندهم ابرد بكثيرآ من الثلاجه. - ينام الدلفين واحدى عينيه مفتوحه . - يتحرك قفصك الصدري اكثر من 5 ملايين مره في السنه الواحده عندما تتنفس . احمر الشفاه يحتوي على بودرة .... ماهي الا جماجم اسماك مطحونه .
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 419 | |||
|
![]() عثرت عليها ! صلاة الفطر في الأموي سمعت الأذان وكان محلى بسكرة الفطر ,حلت ,فحلا فراوغني القلب لما أصاخ و غافلني الدمع حين أستهلا فوجهت نحو المآذن روحا مكبلة ,وخيالا أشلا وعقلا يغطي الضباب عليه فيوشك ألا يرى أو يدلا وعقلا يغطي الضباب عليه فيوشك ألا يرى أو يدلا ولو كنت شمسا اذن لأهتديت فكيف اهتدائي اذا كنت ظلا أنا خاطيء أيها الأموي فهلا غفرت ذنوبي هلا وكيف السبيل لاسبح فيك فأغسل اثما و أنسخ جهلا * * * أرى بابك الرحب خلف الزحام يكسر قفلا ويجبر قفلا فيمتحن الواقفين عليه فأي تولى ,وأي تخلى ولكنهم يدخلون جميعا فكيف سمحت بأن تستغلا * * * ذهبت أصلي و لم أستطع من الأزدحام بلوغ المصلى رأيت الدكاكين مثل الفطور تسد الطريق وتغزو المحلا وتزحف فوق الجدار العتيق تموه عهدا ذوى وأضمحلا وكان الأذان البعيد ينادي كمن يستغيث حبيبا تولى وكنت أمد ذراعي كأني من البئر أرجو خلاصا ووصلا وما من مغيث سوى ما أردد سرا وأنكره ان تجلى * * * أزحت الدكاكين ثم دخلت الى الصحن مستأنيا مستدلا فأرشدني للمياه الحمام وحين توضأت طار وعلى فطيرني معه , فأرتفعت فأمسكت أطراف حبل تدلى فشد جذوري وأطلق جذعي فأشعل نجما وحرر عقلا ووزعني في السماوات نورا يعود الى نبعه مستقلا وفي لحظة عدت نحو المآذن أنقى وأقوى و أشجى وأحلى أرمم روحي , وكانت جدارا يسد ,فأضحت منارا مطلا *** دخلت , وكان الأمام يكبر سبعا , فزدت فزاد وأغلى وكانت دمشق تمور أمامي وحولي وفوقي فيحاء جذلى وكان الخطيب يزين عهدا فيعلن قولا ويضمر قولا وماكاد يختم حتى صعدت فقلت له :لو سمحت ... فأخلى فألقيت مأثرتي , فأستعدت ابن عبد العزيز نجيا ومولى وحين أضاءت جميع الثريات من فوقنا صحت: أهلا وسهلا *** رأيت الصحابة والتابعين ومروان من خلفهم قد أطلا وجيشا مهيبا على رأسه علي وعثمان هبا لجلى فكبرت للجامع الأموي يضم شتيتا و يمسح ذلا وحين خرجت وجدت أمامي بحارا , وحولي رفاقا وأهلا وأشرعة بانتظار الهبوب و أسلحة , وجنودا , وخيلا فصرنا اليها , وكان الأذان يدوي , ويصعد أعلى فأعلى ... للشاعر العربي السوري الكبير شوقي بغدادي من أروع ما قرأت في زنزانة 18 عنبر 4 بمعتقل وادى النطرون |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 420 | |||
|
![]() إهداء إلى من أحبها سمعت الأذان وكان محلى بسكرة الفطر ,حلت ,فحلا فراوغني القلب لما أصاخ و غافلني الدمع حين أستهلا فوجهت نحو المآذن روحا مكبلة ,وخيالا أشلا وعقلا يغطي الضباب عليه فيوشك ألا يرى أو يدلا ولو كنت شمسا اذن لأهتديت فكيف اهتدائي اذا كنت ظلا وعقلا يغطي الضباب عليه فيوشك ألا يرى أو يدلا ولو كنت شمسا اذن لأهتديت فكيف اهتدائي اذا كنت ظلا أنا خاطيء أيها الأموي فهلا غفرت ذنوبي هلا وكيف السبيل لاسبح فيك فأغسل اثما و أنسخ جهلا * * * أرى بابك الرحب خلف الزحام يكسر قفلا ويجبر قفلا ليمتحن الواقفين عليه فأي تولى ,وأي تخلى ولكنهم يدخلون جميعا فكيف سمحت بأن تستغلا * * * ذهبت أصلي و لم أستطع من الأزدحام بلوغ المصلى رأيت الدكاكين مثل الفطور تسد الطريق وتغزو المحلا وتزحف فوق الجدار العتيق تموه عهدا ذوى وأضمحلا وكان الأذان البعيد ينادي كمن يستغيث حبيبا تولى وكنت أمد ذراعي كأني من البئر أرجو خلاصا ووصلا وما من مغيث سوى ما أردد سرا وأنكره ان تجلى * * * أزحت الدكاكين ثم دخلت الى الصحن مستأنيا مستدلا فأرشدني للمياه الحمام وحين توضأت طار وعلى فطيرني معه , فأرتفعت فأمسكت أطراف حبل تدلى فشد جذوري وأطلق جذعي فأشعل نجما وحرر عقلا ووزعني في السماوات نورا يعود الى نبعه مستقلا وفي لحظة عدت نحو المآذن أنقى وأقوى و أشجى وأحلى أرمم روحي , وكانت جدارا يسد ,فأضحت منارا مطلا *** دخلت , وكان الأمام يكبر سبعا , فزدت فزاد وأغلى وكانت دمشق تمور أمامي وحولي وفوقي فيحاء جذلى وكان الخطيب يزين عهدا فيعلن قولا ويضمر قولا وماكاد يختم حتى صعدت فقلت له :لو سمحت ... فأخلى فألقيت مأثرتي , فأستعدت ابن عبد العزيز نجيا ومولى وحين أضاءت جميع الثريات من فوقنا صحت: أهلا وسهلا رأيت الصحابة والتابعين ومروان من خلفهم قد أطلا وجيشا مهيبا على رأسه علي وعثمان هبا لجلى فكبرت للجامع الأموي يضم شتيتا و يمسح ذلا وحين خرجت وجدت أمامي بحارا , وحولي رفاقا وأهلا وأشرعة بانتظار الهبوب و أسلحة , وجنودا , وخيلا فصرنا اليها , وكان الأذان يدوي , ويصعد أعلى فأعلى ... |
|||
![]() |
|
|