أقلام هذا الصباح (3) .. صباح الخير من أقلام .. إشراف الأستاذة فاكية صباحي

[نايف ذوابه]

الكاتب الأستاذ عبد العزيز البرتاوي كاتب سعودي ملتزم .. يشعشع الصدق والإخلاص من حروفه .. نفثة حرى يصدرها .. صرخة مجلجلة تدوي في الأجواء في خليجنا العربي حيث يكون ابن الديرة معززا مكرما لالتصاقه بشيء من تراب وكلنا من تراب(كلكم لآدم وآدم من تراب) .. فيما الأخ المسلم ينادى بالأجنبي ..

إنها محاسبة للنفس .. مراجعة لما مضى .. اقرؤوا بتمعن قصة البطل الشهيد فرمان الذي أنقذ أربعة عشر مواطنا سعوديا ثم قضى نحبه شهيدا .. فرمان العامل الهندي البسيط .. رحمك الله يا فرمان .. يا صديق .. وصديق كلمة ينادي بها الإخوة السعوديون الهنود والبنغاليين والفلبينيين .. ولا أريد أن أكمل .. فالمقال يتحدث ببلاغة غير معهودة في نقد الذات.. ما أجمل أن يحاسب المرء نفسه قبل فوات الأوان .. حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.. وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم .. صدقت يا سيدي يا رسول وصلى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلم تسليما كثيرا..

القاتل.. لا يكرّم المقتول..!!

عبد العزيز البرتاوي

حتى الآن، لا جديد. الوفاء لا يرتبط بالمواسم. والرجال أكبر من توقيت ورقة تقويم، وذكرى عابرة. لماذا لم نتحدّث عن فرمان من قبل؟ لماذا ما زلنا "نتحدّث"، أعني "نسولف" عن فرمان حتى الآن؟ السؤال الأكثر بشاعة: لماذا لم نكرّم فرمان حتى الآن؟ السؤال الأخير في لعبة التساؤلات التي تجري في وطني: من هوَ فرمان أصلاً؟

فرمان يا صديقي، عامل"بقالة" بسيط، "أجنبي" ووحيد، يُقرِض الناس، في أغنى بلد نفطي، يمدّ لهم دفتره الممتلئ بتواقيعهم وديونهم، بعهودهم ووعودهم، أن يكون حضورهم لديه يوم الراتبِ أكيداً، هو الذي كان يصدّقهم، ويعرف أنّهم فقراء، كهوَ، وأنّ كل الذي عليه، أن يذكّرهم بذلك الموعد، وضحكة بسيطة، علّ هماً طويلاً، ينجلي.

لا تصدّق يا عزيزي، قصة رجل الجوازات، الذي وبّخه يوماً لاقتراب انتهاء تأشيرته. ولا تفكر بأن فرمان، تذكر دفتره الممتلئ بتأخير مواطني رجل الجوازات هذا، عن سداد ديونهم، ولا تقل لي بأي طريقة كان أطفال الحي "العشوائيّ" البسيطِ الغريقِ البعيد، الذي كان يسكن فرمان وإياهم، ينادونه بها!!

ولا تقل لي بأنّ المطر منحنا منحتين: منحة أن نتخلص من دفتر فرمان، الممتلئ بمواعيد سداد فقرنا، ومنحةَ أن يزورنا المسؤول، فيعرفَ سعادته أنّ هذا الحيّ يقع في مدينة جدة، عروس البحر الأحمر، لا في مقديشو، عروس الموت الأسود.

مات "فرمان"، رحل قبل أن تكون له العنصرية بالمرصاد،. فرمان، "عامل أجنبي"، "صديق"، "رفيق"، أي شيء آخرَ يمكن أن يكون إلاّ أن يتعلّم تلحين أغنية: "ارفع راسك إنت سعودي، غيرك ينقص وانت تزودي".

حين وقّع "فرمان" على تأشيرة دخوله لهذا البلد، كان فيها عدّة محاذير: ألاّ يسافر إلاّ بإذن "كفيله"، وألاّ يعمل أي عمل، إلاّ المنصوص عليه في دفتر إقامته، وألاّ يخالف نظام الإقامة ومواقيتها، وألاّ، وألاّ... وهو لم يخالف ذلك أبداً، لكنّ الإنسانيّة كانت أكبر. تعاقد من النبل، وقّع عقداً مفاجئاً مع البطولة، أنقذ (14) نفساً، بالطبع، دون إذن الكفيل، ولا الحكومة، ولا الموتى/الأحياء أنفسهم.

***

هو الأجنبيّ العابر إذاً، ونحن المواطنون الدائمون، في تربية وعبارات من سياق "إحنا أحسن من غيرنا"، رأينا كيف يخذلنا المسؤول، الباحث عن الكاميرا قبل الضحية، وعن الصحيفة قبل الحفرة، وعن التبرير قبل التحقيق.

هو يا صديقي، ليس مشروع تخوين، ولا تسفيل لما قام به الآخرون، ولا هو أيضاً، بمنصة تكريمٍ المسؤولينَ، الآخذينَ رزم رواتبهم أصلاً من أجل هذا العمل، والذين كنا نودّ أن ندرك حجم "ارتياحاتهم" الدائمة، في تعبهم اللاحق هذا، ولو في إبلاغ الأحياء التي داهمتها السيول، بعد ساعتين من وقوع المطر، لكن.. "ما عندك أحد"!

هو مشروع حساب، لو كان فينا مثل "فرمان" قليلاً، لنقصت مواد اليوتيوب، والصور الصحفية، والجوالات/الكاميرات، والتغطيات الخاصة، ما سيزيد بدلاً منها، أعداد الأحياء، وأمثلة البطولة، ونماذج الشهامة، ولرأينا شجاعتنا في عرض الشارع، لا في ضيق الكاميرا، في وحول الأرصفة، لا في عناوين المنتديات، وردود "يسلمو.. والله مرّة شجاع"!

***

طبعاً، صديقيَ الراحل فرمان، إنهم الآن، يتسوّلون المسؤول نفسه، أن يبحث لك عن شارع يمنحك اسمه، كي يدوسوكَ أكثر. وربما كي يغرق الشارع في مطر قادم، فيرى عابرٌ "أجنبي" اسمَكَ على الطريق فيتذكّر البطولة، وربما لأنّ الشوارع لدينا رخيصة، ولأنّه لا يمكن أن نمنحك وسام الملك من درجة مميزة، يشبه تقريباً الوسام الذي منحنا لصديقنا "ديك تيشني"، يوم زار الرياض، بعد قضائه على أطفال بغداد، وجوامع البصرة. ويشبه أوسمة أبناء العائلات المترفة، الذين يحصلون عليه بالنسب والحسب والبطون المترهلة. ولأنّك فقير، ولأنّ لدينا أثرياء، سيمنحون عائلتكَ نقوداً، وبيتاً، وعلاجات، وعجلات، وزيارات، وربما نجنّسهم، كي يكونوا بيننا في "غرقٍ" قادم.

***

إننا لا نمانع مثل هذا، لا نرفضه. فقط.. نريد أن تكون هديتنا الأولى لفرمان، هي أن نقول للأجنبيّ العابر: أنت أخونا، ونحن ذووك!!

أن نرحم مرأى العمال المهاجرين في كدّ الظهيرة. أن تكسرنا ملامحهم، وهم يكدحونَ، بينما أعينهم هنالك في البعيد، تفكّر في طفلةٍ وطفلين، في أب وأم وزوجة شابةٍ تنتظر. أنّ ندرك ولو بجولة عابرة، أيّ أماكن مغلقةٍ، سيئة التهوية، والمعيشة يسكنون. أن نعرف أنّ هنالك بيننا آلاف المواطنينَ الآخرين، لا يمنحونَ هؤلاءَ رواتبهم، إن لم يأخذوا منها فرضاً شهرياً، وجزية دائمة!!

أن ندرك أنّا نشأنا في بيئة، تقول للخادمة المنهكة: قومي ليلاً متأخراً، كي تعطي الطفلَ المدلّلَ كأس ماء، وللسائق المهموم برسالة حبيبته: قم الآنَ لأنّ مراهقة تريد أن تغيّر تلبيسة الهاتف المحمول. ولأنّ نفس القضية/الكارثة، أرتنا مقطعاً، كان فيه "فرمان" السعودي هذه المرة، يقول للمتطوّع الذي يوزع الحاجات على المتضرّرين: "سعودي أعطيه..أجنبي لا تعطيه!"

نريد أن يكون فرمان، هديتنا الأولى، في احترام الأجنبيّ المقيم، في ظلّ وجود المواطن الراحل، خصوصاً مع فترة الشتاء الصائف هذا، وتقلّب الأجواء، ومن يدري، أي مطر سيأتي، وأي "فرمان" سيكون القادم؟!

[سلمى رشيد]

التواضع

يحكى أن ضيفًا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضيف: يا أمير المؤمنين، لِمَ لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم، فقال الخليفة له: قمتُ وأنا عمر، ورجعتُ وأنا عمر ما نقص مني شيء، وخير الناس عند الله من كان متواضعًا.

بوركت أختي فاكية
بوركت هذه الدروس الدرر
أعجب من قلبه بعض من كبر أمام هؤلاء العظماء
ومن تواضع للغير رفعه الله

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد

بوركت أختي فاكية
بوركت هذه الدروس الدرر
أعجب من قلبه بعض من كبر أمام هؤلاء العظماء
ومن تواضع للغير رفعه الله

ماضاع هباء ثواب من اقتدي بالأولين عزيزتي سلمى نسأل الله لهذا الجيل أن يسير على هدي الأولين حتى لا تكل خطاه بحمل خطاياه

[سلمى رشيد]

عباس يعرض تسوية لتبادل الأرض وتقاسم القدس

القدس المحتلة - الدستور - عواصم - وكالات الأنباء

اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان الفلسطينيين والاسرائيليين بدأوا المفاوضات غير المباشرة. الاعلان الامريكي جاء بعد قرار اسرائيلي بالموافقة على بناء 112 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيتار ايليت قرب بيت لحم بجنوب القدس قبل ساعات من وصول نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى تل ابيب ، غير ان واشنطن اعتبرت خطة البناء الجديدة لا تنتهك التجميد الجزئي المزعوم.

وقال بي. جي. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "من ناحية ، هو لا ينتهك التعليق المؤقت الذي سبق ان اعلنته اسرائيل".

ورغم اجماع المسؤولين الفلسطينيين على ان القرار الاسرائيلي يهدف الى افشال الجهود الامريكية لتحريك عملية السلام ، الا ان الحكومة الفلسطينية ايدت قرار منظمة التحرير بالموافقة على إجراء المحادثات غير المباشرة.

إلى ذلك ، قالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية إن عباس سيعرض على ميتشل خريطة التسوية مع إسرائيل تتضمن تبادل أراض بنسبة واحد فاصل تسعة بالمئة في الضفة الغربية وتأسيس شرطة فلسطينية من دون جيش إلى جانب استعداد السلطة لقبول تقسيم القدس.

على صعيد منفصل ، اصدر الانتربول 16 مذكرة توقيف جديدة بحق مجموعة اخرى من الاشخاص يشتبه بضلوعهم في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح.



يا سيد عباس
أجدادانا حرموا على أنفسهم أكل البرتقال بعد أن اغتصبت بياراتهم ،، فمن أعطاك الحق أن تفتي وترسم وتتنازل وتطبخ طبخاتك المحروقة ؟؟
إلى الله المشتكى

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه

إنها محاسبة للنفس .. مراجعة لما مضى .. اقرؤوا بتمعن قصة البطل الشهيد فرمان الذي أنقذ أربعة عشر مواطنا سعوديا ثم قضى نحبه شهيدا .. فرمان العامل الهندي البسيط .. رحمك الله يا فرمان .. يا صديق .. وصديق كلمة ينادي بها الإخوة السعوديون الهنود والبنغاليين والفلبينيين .. ولا أريد أن أكمل .. فالمقال يتحدث ببلاغة غير معهودة في نقد الذات.. ما أجمل أن يحاسب المرء نفسه قبل فوات الأوان .. حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.. وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم .. صدقت يا سيدي يا رسول وصلى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلم تسليما كثيرا..

نعم أستاذي الفاضل

إنها صورة حية لأولئك الذين يقطفون قوت يومهم من حدائق مسيجة بالممنوعات ليستقبلوا الصباح
بعبير الوطن وهو يمدهم بالقوة والإصرار على العمل الدؤوب لتوفير قوت طفل يئن تحت وطأة المرض وبسمة وهمية لأم أرهقتها لحظات الانتظار بين أرصفة الموانئ

[هناء غازي]

,

نريد أن يكون فرمان، هديتنا الأولى، في احترام الأجنبيّ المقيم، في ظلّ وجود المواطن الراحل، خصوصاً مع فترة الشتاء الصائف هذا، وتقلّب الأجواء، ومن يدري، أي مطر سيأتي، وأي "فرمان" سيكون القادم؟!

نعم .. قليل جداً من يقرأ الأحداث بهكذا إنسانية وكثير جداً أيضاً من يمر عليها مرور الكرام ..
ولكن يبقى الأمر أقل سوادوية مما يصوره البعض .. فالخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة كما قال أصدق الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ..
تقديري لكاتب المقال الأستاذ ..البرتاوي ولك أستاذي .. نايف ..
,

[هناء غازي]

,




وفيم أتينا ؟ يسائلنا البحر : ماذا نريد ؟
وتلحقنا عربات الرياح وتبقى تعيد
تعيد السؤال
ولا ردّ إلا خطوط الملال
على صمت أوجهنا في الليالي الطوال
نفرّ وتدركنا من جديد

ويسألنا الأفق أين نسافر ؟ أين نسير ؟
ومن أيّ شيء هربنا ؟ وفيم ؟ لأي مصير ؟
وفي صمتنا
قلوب تدقّ , ووقع المنى
على يأسنا فرح لا يطاق فهيّا بنا
لنبحث عن جرح حزن صغير

نازك الملائكة

[فاكية صباحي]

الأمطار لم تتوقف منذ ليلة البارحة ..إنه خير من عند الله يغسل الأرض من غبار الأيام
أتمنى أن نتطهر من ذنوبنا كما توضأ الورد والشجر ليجود بخير الثمر
صباح ا لمطر السخي

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء غازي

وفيم أتينا ؟ يسائلنا البحر : ماذا نريد ؟
وتلحقنا عربات الرياح وتبقى تعيد
تعيد السؤال
ولا ردّ إلا خطوط الملال
على صمت أوجهنا في الليالي الطوال
نفرّ وتدركنا من جديد

ويسألنا الأفق أين نسافر ؟ أين نسير ؟
ومن أيّ شيء هربنا ؟ وفيم ؟ لأي مصير ؟
وفي صمتنا
قلوب تدقّ , ووقع المنى
على يأسنا فرح لا يطاق فهيّا بنا
لنبحث عن جرح حزن صغير

نازك الملائكة

جميل مااخترت لنا عزيزتي هناء من عذب القصيد
لا يطيب الصباح إلا بنفحاتكم المتميزة

[سلمى رشيد]

عزيزتي هناء
أتحيز دائما إلى الشاعرات ،، لربما لشعوري بقربهن مني ومن مشاعري
منهن الشاعرة نازك الملائكة والتي أقرأ لها باستمرار وأعاود القراءة ،، أشعر أن هناك أسرارا كثيرة ودفينة بين جنبات ما كتبته ،، خجولة جدا في مشاعرها ،، رقيقة حتى الكسر
أحب شعرها الموزون وغيره وفي حالات ضيقي وشجني ألجأ لها وأقرؤها

شكرا من القلب على الاختيار

هل قرأت لها دكان القرائين؟؟

[فاكية صباحي]

حـــــــــــــكمـــــة اليـــــــــــــــــوم

لا تـعادِ الناس في أوطانهم ****** قلّما يرعى غريب الوطـن

وإذا ما شئت عيشاً بينــــــــهم ******( خالق الناس بخلق حسن)

[نايف ذوابه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاكية صباحي

الأمطار لم تتوقف منذ ليلة البارحة ..إنه خير من عند الله يغسل الأرض من غبار الأيام

أتمنى أن نتطهر من ذنوبنا كما توضأ الورد والشجر ليجود بخير الثمر
صباح ا لمطر السخي

اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب
اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب
اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل
اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر





مبارك عليكم يا أخت فاكية هذا الغيث .. نسأله عز وجل أن يكون غيثا مغيثا سحا غدقا نافعا غير ضار
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين

الدنيا عندنا في الأردن ربيع والجو فعلا بديع

نسأل الله عز وجل أن يسقينا الغيث