الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

موضوع مغلق

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-2010, 11:41 AM   رقم المشاركة : 589
معلومات العضو
الاء النور
أقلامي
 
الصورة الرمزية الاء النور
 

 

 
إحصائية العضو







الاء النور غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

من الأزهار نما الحلم..من سماء الرّبيع زاد الأمل..من ألم الأيّام أخذت العبر..شجرة الخريف كئابتـــــــي..و أيّام الشتاء مني قســوة..و أيام الربيع حلم بالفــــــرح..و بالصيف موت و أقلام تكتب عن الألم...بداري أنا حزينة و بشارع قريتي زال الحلم....فأين الهناء في هذي الأرض و قد مات من رحم؟؟







 
قديم 08-04-2010, 11:42 AM   رقم المشاركة : 590
معلومات العضو
عبير هاشم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبير هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







عبير هاشم غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

وكل ما سبق هو نتيجة لما تسوقه شركات التبغ وما يظهر في إعلانات الدخان من ان التبغ الخفيف يعرض المدخن لنسبة أقل من النيكوتين وبالتالي لاحتمال الإصابة بمختلف الأمراض. ومن أدمن على التدخين وابتلي بهذا الداء العضال يلجأ نتيجة لعدم قدرته على ترك التدخين إلى ما يسمى بالدخان الخفيف من مبدأ أخف الضررين.

نعم أعرف الكثير يا سلمى ممن يلجأون لهذا النوع من الدخان بهدف أن مضاره أقل
ولكن بالنهاية كله واحد
فدرهم وقاية خير من قنطار علاج
ولكن ما ذا عسانا نفعل وكيف نقنعهم وقد أصبح الأمر سدى بعد أن اعتادوا عليه ......







التوقيع


(قيّـــد الياسمين )
 
قديم 08-04-2010, 11:51 AM   رقم المشاركة : 591
معلومات العضو
عبير هاشم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبير هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







عبير هاشم غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

صباحك ورد كحضوركِ عزيزتي آلاء..........





من الأزهار نما الحلم..من سماء الرّبيع زاد الأمل..من ألم الأيّام أخذت العبر..شجرة الخريف كئابتـــــــي..و أيّام الشتاء مني قســوة..و أيام الربيع حلم بالفــــــرح..و بالصيف موت و أقلام تكتب عن الألم...بداري أنا حزينة و بشارع قريتي زال الحلم....فأين الهناء في هذي الأرض و قد مات من رحم؟؟


تفائلوا بالخير تجدوه أيتها الرقيقة.......






التوقيع


(قيّـــد الياسمين )
 
قديم 08-04-2010, 11:53 AM   رقم المشاركة : 592
معلومات العضو
عبير هاشم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبير هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







عبير هاشم غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

كُـن فطنـاً‏

يقال أن فلاحا رأى ثعبانا يرقد تحت شجرة ظليلة، فرفع فأسه عاليا هاويا بها على رأس الثعبان، لكن الثعبان كان أسرع منه حركة ففزع من رقدته واستدار بقوة وعلى فحيحه وهم بعض الفلاح الخائف
فما كان من الفلاح إلا أن قال بضعف: مهلا أيها الثعبان، إن قتلتني لم يفدك قتلي شيئا، ولكن ما رأيك أن نعقد صلحا فلا تؤذيني ولا أؤذيك، والله يشهد على اتفاقنا
فقال الثعبان بعد برهة من التفكير: لا بأس أوافق على السلام وألا يؤذي أحدنا الآخر
*******
ويمر بعض يوم ويأتي الفلاح للثعبان الغافي ويحاول ثانية قطع رأسه غدرا وغيلة، فيلتف الثعبان الحذر، والشرر يتطاير من عينيه وقد هم بعض قاتله.. الذي بادر قائلا في هوان: سامحني ونتعاهد على ألا يؤذي أحدنا الآخر. فيقول له الثعبان: قل لي كيف أأمن لك وهذا أثر فأسك محتلا موضع رأسي !؟
ثم يعضه عضة يموت على إثرها
*******
يقول رسولنا الكريم: المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وتقول حكمة الأجداد: إن خدعك أحدهم مرة فأنت طيب، وإذا كرر خداعه فأنت أحمق
المؤمن كيسٌ فطن، قد يُخدع مرة لحسن ظنه، أو كرم طبعه، لكنه أبدا ليس بالغر الساذج
نتعلم يا صديقي فائدة أن نتمتع بالذكاء الحاضر.
........
وصلتني عبر البريد






التوقيع


(قيّـــد الياسمين )
 
قديم 08-04-2010, 11:56 AM   رقم المشاركة : 593
معلومات العضو
الاء النور
أقلامي
 
الصورة الرمزية الاء النور
 

 

 
إحصائية العضو







الاء النور غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

كتاب طويت صفحاته وماض نسى التاريخ ذكره ..و شباب قد نسى أصله وذاك ما درى نسبه..تركوا الماضي و نسوه أهانوه و احتقروه هذا أبي قد قال لي:أن الجزائر وطني..أن الإسلام ديني أفديهما بدمي..ذاك معلمي قد روى لي عن الماضي حكاية أبطال قد سهروا من أجل أن يحي وطني..ألا يا شمس أشرقي..دعيني أقول:هذا ديني..هذا أبي و ذاك معلمي..هم شعاري..هم ذخري وافتخاري..أيا كتاب لم تنطوي؟دعني أقرأكدعني منك أرتوي اسقني...اروني،فماذا لو رحل أبي و معلمي...حفظك الله لنا يا وطني يا من ضحى من اجلك مليون ونصف المليون من الشهداء ادام لله السكينة فوق ارضك يا جزائر







 
قديم 08-04-2010, 12:00 PM   رقم المشاركة : 594
معلومات العضو
عبير هاشم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبير هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







عبير هاشم غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم



يقول أحمد مطر في قصيدته:
يحيا العدل
حبسوه
قبل أن يتهموه…
عذبوه
قبل أن يستجوبوه…
أطفأوا سيجارةً في مقلته
عرضوا بعض التصاوير عليه:
قل… لمن هذي الوجوه ؟
قال: لا أبصر…
قصوا شفتيه
طلبوا منه إعترافاً
حول من قد جندوه…
و لما عجزوا أن ينطقوه
شنقوه…
بعد شهرٍ… برّأوه…
أدركوا أن الفتى
ليس هو المطلوب أصلاً
بل أخوه…
و مضوا نحو الأخ الثاني
و لكن… وجدوه…
ميتاً من شدة الحزن
فلم يعتقلوه……






التوقيع


(قيّـــد الياسمين )
 
قديم 08-04-2010, 12:05 PM   رقم المشاركة : 595
معلومات العضو
الاء النور
أقلامي
 
الصورة الرمزية الاء النور
 

 

 
إحصائية العضو







الاء النور غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

خاطفة هي اللحظات التي اقضيها هنا دوما اللحظات الجميلة تنتهي بسرعة مررت من هنا كبرق خاطف ..اسعد الله صباحكم و السلام عليكم ورحمه الله وبركاته







 
قديم 08-04-2010, 12:10 PM   رقم المشاركة : 596
معلومات العضو
عبير هاشم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبير هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







عبير هاشم غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

أكثر ما أحزنني في نشرة صباح اليوم هذا الموضوع مع أنه تكرر أكثر من مرة
ولكن لماذا هذا التهاون والذل ولماذا يتكرر؟ طبعا سؤال تقليدي أمام مصير معروف
لذا عندما قالت أحلام في كتابها المعروف الذي قرأت
((قلوبهم معنا وقنابـلهم علينا ))
فإنها صدقت حين قالت يا علماء العراق ســـامحونا
واليوم إثـــر هذا الخبر أقول يا صحافة العراق لا تسامحونا...........

موقع إلكتروني أميركي شريطا مصورا يظهر مقتل 12 مدنيا عراقيا بينهم صحفيان كانا يعملان لوكالة رويترز للأنباء بنيران الجيش الأميركي في العراق عام 2007.

ويظهر الشريط مقتل 12 شخصا بينهم الصحفيان نمير نور الدين وسعيد شماغ وإصابة طفلين بنيران مروحية أباتشي كانت توفر الدعم الجوي لقوات أميركية أثناء قيامها بعملية عسكرية في حي بغداد الجديدة.

وقال موقع ويكيليكس الإلكتروني إن الشريط سرب إليه من قبل عدد من الجنود. وقد استهدفت المروحية عددا من الأشخاص هرعوا لإسعاف أحد الصحفيين المصابين.

من ناحيته، أبلغ متحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية الجزيرة بأن قيادته تنظر في محتوى الشريط للحصول على معلومات إضافية، مشيرا إلى أن لا علم لها بمحتوى الشريط، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي عن وزارة الدفاع الأميركية.

وقد أكد رئيس تحرير الموقع جوليان أوجونز صدقية الشريط، وقال إنه واثق من ذلك خصوصا أن الموقع أمضى ثلاثة أشهر في فك الشيفرة المتعلقة بمواد ومحتويات هذا الشريط.

وأضاف أوجونز في لقاء مع الجزيرة "نحن لدينا مصادر داخل المؤسسة العسكرية الأميركية وجهات حكومية أخرى من الذين هم ليسوا مرتاحين من سير الأمور. ففي الوقت الذي لا نستطيع الكشف عن أسماء معينة لكننا نفترض أن المؤسسة العسكرية أعطتنا من بعض المصادر هذا الشريط إضافة إلى مواد أخرى كانت مشفرة ونحن قضينا ثلاثة أشهر لفك الشيفرة ونجحنا بذلك".

يُذكر أن العراق شهد منذ الغزو الأميركي عام 2003 اعتداءات كبيرة على الصحفيين والإعلاميين العاملين فيه أدى إلى مقتل العشرات، واتهمت جهات صحفية وحقوقية الجيش الأميركي والقوات الحكومية العراقية بالمسؤولية عن عمليات أودت بحياة أولئك الصحفيين.







التوقيع


(قيّـــد الياسمين )
 
قديم 08-04-2010, 12:24 PM   رقم المشاركة : 597
معلومات العضو
عبير هاشم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبير هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







عبير هاشم غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

كتبت العزيزة فاطمة عز الدين
في المنتدى الإسلامي
لن تشذ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لحمته وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بها عينه وينجز بها وعده.

وكان بالامام الحسين ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يترك لنا قبل استشهاده رسالة تحمل بشارة النصر لمن يعيش في حضيرة بيت المقدس ويذكرنا بكلام جده رسول الله حين تكلم عن اهل الرباط

وسماهم لحمته تقرّ بهم عين الله وترعاهم وبه ينجز وعده ونصره

فهنيئا لكل من يعيش في حظيرة بيت المقدس
لأن القدر وفر له المكان المبارك

حيث اكد لنا القرآن اكلام مباركة الله له


سورة الإسراء - سورة 17 - آية 1
الميزان في تفسير القرآن
سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير







التوقيع


(قيّـــد الياسمين )
 
قديم 08-04-2010, 12:24 PM   رقم المشاركة : 598
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصبحنا وأصبح الملك لله ولا إله إلا الله الواحد القهار

اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده


خميس مبارك

هنيئا لمن بيتوا نية الصيام وصاموا

يوم الاثنين والخميس اليومان اللذان ترفع فيهما الأعمال

وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: أحب أن يرفع عملي وأنا صائم

صيام عن الأهواء والشهوات .. صيام القلب عن حب كل ما حرم الله وبغض كل ما أحل الله
صباحكم طاعة

جعلكم الله من أهل الشفاعة .. تحظون بشفاعة نبيكم الكريم صلى الله عليه وسلم وتشربون من يديه شربة لا تظمؤون بعدها أبدا ..

صباح الخير للزميلتين عبير وسلمى اللتين رعتا الزاوية في هذا الصباح الجميل الذي شاب شمسه بعض نسمات باردة تشتاقها النفس مع حرارة الأيام الماضية التي ذكرتنا بأيام الصيف

صباح الخير لأختي الكريمة الأستاذة فاكية صباحي

صباح الخير للزميلة آلاء النور المواظبة على المشاركة في هذه الزاوية
أين موائدك يا أم فراس في هذا اليوم .. الخميس ..

صباح الخير للابنة الكريمة أميمة .. الابنة راحيل .. الأخوات الكريمات كفا ومقبولة ووفاء ومنجية ونورة وسحر وهناء ومريم ..

صباح الخير للإخوة الكرام

الأخ العزيز الدكتور أحمد حسونة

الأخ العزيز ياسر سالم

الأخ العزيز عبد السلام وعقيلته الأستاذة هيا عقيلة الخلق والكرم

أهلا بك في هذا الصباح

الذي لا يغدو جميلا إلا بجميل طلعتكم وبهاء حضوركم






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
قديم 08-04-2010, 12:28 PM   رقم المشاركة : 599
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

اللهم لك الحمد والشكر على ما أنعمت به وأوليت

وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ..

أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين وكان يقول: 'الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً'. فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول فمما عافاك؟ فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكـر.

انظر دائما لمن هو دونك فإن ذلك أجدر بشكر نعم الله عليك ولا تنظر إلى من هو أعلى منك فإن ذلك أجدر بأن تزري بنعم الله عليك وفضله ..

صباح الخير من أقلام هذا الصباح

صباح الخير






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
قديم 08-04-2010, 12:41 PM   رقم المشاركة : 600
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

من حوار مع الدكتور خالص جلبي طبيب القلب السوري والمعارض المعروف الذي كان يعالج شرايين الناس نهارا بالمشرط وفي الليل يعالج المعاندين والمتعصبين وسلاحه ريشة ومداد:

خالص جلبي:
القصيم كانت بالنسبة لي كغار حراء
القامشلي مدينتي التي وُلدت فيها ولكنني لا أحبها وغادرتها للأبد
كنت في سنواتي الباكرة طالباً كسولاً يحب اللعب والشغب والرياضة
أعالج في النهار شرايين المصابين وفي هدأة الليل أدمغة المتعصبين. بيدٍ مشرط وبيدٍ ريشة ومداد
اهتمام مدرس شيوعي قادني إلى التدين
ما زال في خيالي وجه جودت سعيد المحمر من صفعة هائلة تلقاها في معتقلنا الثاني!!
لا أمان للمفكر إلاّ في شاطئ المهنة والويل له إن عول في رزقه على مهنة الكتابة وحرفة القلم والارتزاق منها فمصيره في بطن حوت الدولة
أقول لنفسي: خالص، لا تتشاطر كثيراً
استفدت من الكثيرين في حياتي ولكني في كل مرة أتمرد على من استفدت منه
التثقيف الذاتي أمر شاق و جهد عشر سنوات وقراءة حوالي (200) كتاب ربما يؤسس الشاب معرفياً
أنا معجب وغير معجب بالغرب
وجدت في كندا ثلاثة لم أجدها في موطني: الأمن والحرية وكرامة الإنسان




** مناخ القامشلي وريف دمشق كيف أثّرا في حياتك.. وما آثارهما الحالية في شخصيتك ومزاجك؟

ـ القامشلي هي المدينة التي وُلدت فيها، وتقع في الزاوية الشمالية من سوريا، ظهرنا إلى تركيا، وخاصرتنا للعراق، وصدرنا إلى الشام. وهي مدينة عجيبة من عشر لغات، و(15) لهجة، وسبعة أديان، بابل مصغرة بلبل الله ألسنتهم، واختلفت قلوبهم، في شرانق محمية من التقلبات الجوية، تتبادل الريبة والكراهية، والحذر والتقوقع والانغلاق، كل حزب بما لديهم فرحون.
فيها من كل حزب أصناف، ومن كل نحلة ألوان ومن كل عشرة أفخاذ، ولكل دين كنيسة ومدرسة وصومعة وجامع، بما فيها اليهود وأصحاب المذاهب النادرة، والمتصوفة والفرق الدينية المنقرضة مثل النسطوريين، وهم الكلدان الذين لا يقولون بألوهية المسيح، ويقولون بالمشيئة الواحدة، إلى اليزيديين عبدة الشيطان، من الأكراد والعرب والعجم والتركمان والطوخلركه والسريان والأرمن والدروز والشراكس والعلوية والمردلييه، ومن تابعهم من ذوي السلطان الأكبر..
هي مدينتي التي وُلدت فيها، ولكنني لا أحبها، وفضلت أن أبني في قرية زوجتي في الجولان، بيتاً على رابية، لعلي أستريح فيه حين سن التقاعد، فلم أرجع إلى القامشلي حيث وُلدت، ولم أتابع إلى كندا حيث ماتت زوجتي، والبيت الآن في الجولان مأوى للطيور، يصفر فيه الهواء، وتلجأ إليه الأرواح والأشباح والكلاب الضالّة.
أما دمشق فهي المدينة التي أحببتها، وفيها تعرفت على ليلى سعيد توأم روحي، وفيها تعرفت على الكثير الكثير من الناس من كل زوايا سوريا، من الحماصنة والحمويين والديرييين وآخرين مختلفين.
وفيها زرت مراقد الصالحين وقبر صلاح الدين، وفيها تعرفت على علماء أجلاء، وإخوة أفاضل، وفيها اعتقلت وتعذبت، وفيها درست الطب. وفيها رأيت الاحتلال البعثي الطائفي يلتهم البلد.
إنها مدينة عريقة وسوف تتخلص من كل العفن الحزبي الطائفي إن شاء الله، ولو بعد حين..
** الطريق إلى التدين والالتزام.. هل سلكته باكراً؟. وهل كانت هناك تجارب في مسارات أخرى كالقوميين العرب أو البعثيين؟

ـ كان بالإمكان أن نسلك طريق الشيطان أو الرحمن؛ فنحن نشأنا في بيئة جاهلة أمية، بالكاد تفك الخط، وكانت كافة التيارات تضرب، وتلقي شباكها الملعونة على المغفلين التائهين الجاهلين أمثالنا، بشباك محكمة من الحزبية والطائفية والمذهبية، والمشايخية من جماعات السلطة، والقومية والعبثية والبعثية، والناصرية والنصرانية، والشيعية والشيوعية..
وكان بالإمكان أن نكون منظمين في أي تنظيم لروسيا أو طهران أو عبدان أو كردستان..
ولعبت محض الصدفة دورها في مجيء رجل دعا إلى الله، كان أستاذ ديانة بسيط من عين الفيجة، اسمه علي أبو بكر؛ فأثر فينا وصلينا، ثم تابعت علينا بالسقي والتمنية يد المشايخ والإخوان والتحرير والصوفية والفقهاء وفرق كثيرة، في صقل اتجاهنا، فنشأنا في التدين وتابعنا.
وكان يمكن أن نُقتل (بالضم) وكان يمكن أن نَقتل (بالفتح)...
وكان يمكن أن نكون في السجون المظلمة عشرات السنوات، وكان يمكن أن نكون من حماس أو فتح، فنتقاتل بكل حماس، أو مع حسن نصر الله نهتف كالمجانين، أو مع أوجلان الكردي نزعق بجي بجي كردستان!!..
وكل حزب بما لديهم فرحون..
وحتى اليوم أقول لنفسي خالص لا تتشاطر كثيراً؛ فقد تكون في حفرة من حفر النيران هذه، وأنت تتشدق بالمعرفة فانتبه لنفسك وراجع!!


** مناخ القامشلي العلمي والسياسي كيف كان آنذاك خاصة وأنها معروفة كمنطقة كانت معاندة للاستعمار؟

القامشلي مدينة نائية بسيطة فيها ألف ملة ونحلة ولسان، ليس لها قيمة ووزن، سوى أنها منطقة حدودية زراعية، صالحة للحلب والنهب والاستحلاب من الحكومة والمافيات، وفيها المسيحيون الذين تعاونوا مع فرنسا بفعل الدين، والأكراد الذين تعاونوا مع أمريكا من أجل قضيتهم، فهم يريدون دولة كردية ولو حكمهم الشيطان بشرط أن يكون كردياً، وليس فيها أحزاب ذات شأن سوى النمو الديموغرافي الكردي، وفي قناعتي أنها أصبحت مدينة كردية الآن..
** فترات التعليم العام (قبل الجامعي) كيف مرت بك.. وما هي التجارب التي اصطدمت بها في تلك الفترة سواء كانت دينية أو سياسية؟

كنت طالباً كسولاً يحب اللعب والشغب والرياضة، وفي الصف الثالث كانت درجتي (21) من أصل (22) طالباً، ولكن لم أرسب.
ثم رسبت في السرتفيكا (امتحان الشهادة الابتدائية) أنا وأخي دفعة واحدة، وكانت فاجعة لوالدي أن يرسب ولداه الأول والثاني، ولكن لم يعنفنا، ولم يكن مهتماً كثيراً بدراستنا أكثر من إطعامنا.
ثم حصل التحول النوعي وبسبب من مدرس شيوعي حلبي درسنا في المرحلة المتوسطة (السابع)، حين قدمت له كتاب الرياضيات مغلفا بالأعلام السوفيتية، فظن أنني من عائلة شيوعية، وبدأ يهتم بي مدرس الرياضيات الحلبي (فنصة) ذو الشوارب الستالينية، فكان يطالبني في كل حصة بالخروج إلى اللوح للشرح بقوله: كنجو.. إلى اللوح، ولم يكن أمامي إلاّ أن أتقن المادة، وبذلك انقدحت شرارتي، حتى تم اعتقاله وإبعاده في أيام الوحدة الناصرية ـ عفواً الكارثة الناصرية على كل العرب ـ وأذكر جيداً أنني حفظت جدول الضرب لأول مرة في حياتي، وبدأت أهتم بعقلي، وفي نفس تلك الفترة بدأت بذور التدين الأولى بالبزوغ عندي في شجرة باسقة طلعها هضيم.. خلاف ما كان يتوقعه مني المدرس الشيوعي الحلبي (فنصة) ذو الشوارب الستالينية، ولا أدري أين طوحت به زوابع الحياة؟ وهل هو حي يرزق هذه الأيام ليقرأ سطوري؟
كنت بعدها طالباً مجداً جداً متفوقاً حافظاً صقلت ذاكرتي بأشد من مشرط جراح، وحفظت المواد كلها عن ظهر قلب، ثم بدأ اهتمامي بحفظ القرآن من الآيات التي كنت أسمعها من الإمام في الصلاة.
ثم جاءت الكارثة البعثية يوم 8 آذار الأسود، يوم المحزنة الأعظم؛ لأن البلد دخل نفق الديكتاتورية وما زال، وولدت دويلات عجيبة (هيبريد = التحام كائنات مختلفة لتخرج كائنات جديدة مشوهة)..
وكما كان الطفل في الولادة بدون اسم، كذلك هي طبيعة هذه الدويلات الخرافية الجديدة، وهناك من اخترع لها اسم الجملوكيات؟!
في فترة الثانوية كنت أركز جل جهدي على مغادرة هذا الجحر في القامشلي والانسياح في العالم، وقبل شهرين من الامتحانات تم اعتقالنا، وكنت محظوظاً أن خرجت قبل الامتحان لأدخله وأنال جائزة رقم واحد في المحافظة..
وقصتي مع الاعتقالات شيقة يجب أن تُروى حتى يتعلمها جيل بعد جيل، حين تصبح في إطار التاريخ والذكرى..
وتجاربي في الاعتقالات تجعلني أفهم الأوضاع تماماً؛ قبل أن أغادر ديار البعث إلى يوم البعث؛ فقبل أن أغادر جحور الأفاعي تم لدغي بالاعتقالات مثنى وثلاث ورباع!!
وكان الاعتقال الرابع لي أنا وداعية السلام جودت سعيد، في طريقنا لزيارة صديقنا الذكي المثقف خالد حسون في السلمية، وصدف أن تحركت مظاهرة اعتراض في حمص؛ فتم مسح المنطقة على قطر ألف كم، من حلكو وعامودة إلى سمنين وبير عجم، ومن الكلّة و(تركمان بارح) حتى نصيب ونصيبين.
تم اعتقال الآلاف على شكل (احترازي) وكان نصيبنا الفلق وتحطيم الأسنان بالبوكس الحديدي، حتى صلحت نابي المحطم في أرض الفرنسيس والجرمان.
وكان الشباب (الطيبة) يضربون بمتعة بالغة، وما زال في خيالي وجه جودت المحمر من صفعة هائلة!!
وسبق ذلك ثلاثة اعتقالات: الأولى حين زربنا ثلاثين وقوفاً، في غرفة تتسع لسبعة أنفار، وكان معنا مصاب بالبروستات فبال على الأرض تحت أقدامنا فنمنا في مستنقع من رائحة النشادر!!
كان ذلك في قبو المخابرات العسكرية في القامشلي، وأنا أتهيأ لاجتياز أهم امتحان في حياة الطالب البكالوريا؛ فهي من تحدد مصير ومسار الطالب إلى أين؟
بعدها دخلت الطب وما زلت أمارسه حتى الساعة، فلا أمان للمفكر إلاّ في شاطئ المهنة، والويل للمفكر إن عوّل في رزقه على مهنة الكتابة وحرفة القلم والارتزاق منها، فمصيره في بطن حوت الدولة، أو سمك قرش رفيق، أو أفعى أناكوندا من مؤسسة متهالكة، ومسؤول فاسد متنفذ، ولذا فأنا أكتب كل مقالة كتابة مودع، ومنها أسئلتكم هذه السبعة والعشرون!!
وأفرج عني يومها قبل الامتحانات بـ(43) يوماً، فكنت أمر كل صباح بجنب قلعتهم، وهم يلوحون لي بالقبضات العسكرية والبساطر(جزم العسكر)!!
وفي مثل هذا الجو من الضغط النفسي، وتحت شعور المطاردة قدمت الامتحان في الحسكة، وكنت الأول في المنطقة؛ فتحركت إلى العاصمة الجميلة دمشق أدرس فيها الطب، ولم أعلم أن عليّ ثلاث زيارات منحوسات أخرى إلى فروعهم.
الأولى كانت حين تم اقتحام المسجد الأموي بالمصفحات والطبنجات والرصاص، وتم زرب خمسة آلاف شخص في المسكية، عند مدخل المسجد في مساحة تتسع لمائة نفر!! وساعدت طفلاً من الاختناق حين رفعته فوق رأسي!!
وتعرفت يومها على معتقل الرعب الأول (سجن المزة العسكري) وقضيت فيه ثلاثة أضعاف فترة القامشلي (39) يوماً، ويومها فاجأنا (أمين الحافظ) أبو عبدو الملقب بـ (الجحش) فنظر في الزاوية!! وقال: من هؤلاء؟! قالوا له: طلبة جامعة؟ قال: إنهم يتحملون لا تقصروا فيهم؟! فهجم علينا جلاد شرس عتلّ زنيم، وكان أول شيء فعله هو نتف لحية طالب شريعة فلسطيني ساقه حظه العاثر إلى هذه المزبلة.
أما الاعتقال الثالث فكان علي رؤية يوسف الطحطوح؟!
وكنت شاهداً في كراكون الشيخ حسن على حفلات تعذيبه الليلية؛ فالرجل (السيكوبات) أبو فواز؟!! كان مولعاً -مثل دراكولا- بالقدوم نصف سكران عند الفجر، فلا تطلع الشمس إلاّ على ملسوع أو مفجوج أو مفدوغ أو مهشم العظام مكسر الأسنان، أو واحداً مثلي مشبوحاً إلى حائط يحمل على كتفيه دولاب سيارة في تعذيب مستمر لأيام؟!
وسمعت عنه أنه هذه الأيام قد أصبح تاجر عقارات مرموق من أموال الضحايا!!
أما في سجن القلعة فله رواية رعب رائعة؛ فقد غنى المعتقلون يوماً يا ظلام السجن خيّمْ إننا نهوى الظلاما!! فقدم مع الزبانية، فأخرج الجميع وحاجاتهم البائسة، ثم صب المازوت والكاز على أمتعتهم وطعامهم الهزيل، ثم أمرهم بالتدحرج والتقلب عليها مثل الأفعوان، ثم أمسك بشاب راقه الضرب على رأسه، فما زال يضرب على اليافوخ، حتى فار الدم، ووقع في نوبة تشنج صرعية، فما زال يعاني منها حتى اليوم!!
وأبو فواز كان يحب الضرب على الرؤوس كما رأيت ذلك في حفلة أبو راكان في سجن الشيخ حسن.
بجنب مقبرة الدحداح اجتمعنا بالأموات الأحياء، وحشرت في انفرادية لمدة (54) يوماً بدون ذنب أو جناية سوى التقارير السرية والشبهة والحكاية!!
إنها أيام خالدات لا تُنسى، يجب روايتها لأولادنا وأحفادنا وذرارينا من بعدنا، وتسجيلها وتوثيقها وإنشاء مركز إستراتيجي لها، كما فعل وايزمان مع حكايات النازيين، والتقاطهم على مدار قطر الكرة الأرضية ولو بعد ثمانين عاماً!!
يجب حفظها وروايتها حتى لا تُنسى قط، وتعرف الأجيال ثمن الحريات!!

(مجلة الإسلام اليوم)
أجرى الحوار عبد الحي شاهين- يتبع






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط