|
|
|
|||||||
| منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
![]() |
| مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
|
أدوات الموضوع |
التقييم:
|
انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : 913 | |||
|
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 914 | |||
|
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 915 | |||
|
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 916 | |||
|
من فضائل سور القرآن ( سورة الأنبياء ) ![]() فضل قوله تعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] - عن سعد بن أبي وَقَّاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلاَّ أنتَ سبحانك، إني كنت من الظالمينَ، فإنَّه لَمْ يدعُ بها رجل مسلم في شيءٍ قط، إلاَّ استجابَ الله له))؛ رواه الترمذي. ![]() |
|||
|
|
رقم المشاركة : 917 | |||
|
أسعد الله صباحك عزيزتي راحيل .. وبارك لك في بكورك أتمنى لك بداية أسبوع موفقة بإذن الله تعالى ![]() |
|||
|
|
رقم المشاركة : 918 | |||
|
من أذكار الصباح والمساء ![]() عن عبد الله بن خُبيب ( رواه أبو داوود والترمذي .. ![]() |
|||
|
|
رقم المشاركة : 919 | |||
|
آيات الشفاء في القرآن ![]() إن هذه الآيات تجتمع في كل آية منها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف ..فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر الآية 14 من سورة التوبة (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ).. ![]() الآية 57 في سورة يونس (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) ![]() الآية 69 من سورة النحل (ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ![]() الآية 82 من سورة الإسراء (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا) ![]() الآية 80 من سورة الشعراء (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ![]() الآية 44 من سورة فصلت (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) ![]() نسأل الله تعالى أن يشفي كل القلوب من سقمها ويطمئنها بذكره عز وجل صباح الطمأنينة والهناء من أقلام الصباح |
|||
|
|
رقم المشاركة : 920 | |||
|
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 921 | |||
|
الواجب على مَن خَصَّه الله بحفظ كتابه، واصطفاه لشرف نشره، واختاره لفضل علمه وتعلُّمه - أن يتلُوَه حق تلاوته، ويتدبر حقائقَ عبارتِه، ويتفهم عجائبه، ويتبيَّن غرائبه. قال الله - سبحانه وتعالى -: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29]، وأولو الألباب هم أصحاب العُقُول السليمة، فالألباب جمع لبّ، وهو العقل الخالص من الشوائب[1]. قال النسفي في معنى "ليدَّبَّروا": "ومعناه: ليتفكروا فيها، فيقفوا على ما فيه ويعملوا به"[2]. وقال الثعالبي: "أي: أنزلناه ليتفكروا في آياتِه التي من جُملتها هذه الآيات المعربة عن أسرار التكوين والتشريع، فيعرفوا ما يدبر ويتبع ظاهرها من المعاني الفائقة والتأويلات اللائقة"[3]. وقد أمر الله - عزَّ وجلَّ - بتدبُّر القرآن وآياته في كثير من آيات القرآن، ومن ذلك: قوله - عزَّ وجلَّ -: {أفلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [الروم: 24]. وقوله - سبحانه -: {أفلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]. وقوله - جل وعلا -: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ} [المؤمنون: 68]. ![]() قال الطاهر بن عاشور: "والتدبر: التفكر والتأمُّل الذي يبلغ به صاحبه معرفة المراد من المعاني، وإنَّما يكون ذلك في كلام قليل اللفظ كثير المعاني التي أودعت فيه، بحيثُ كُلَّما ازداد المتدبر تدبرًا، انكشف له معانٍ لم تكن بادية له بادئ النظر"[4]. وقال عبدالرحمن الميداني: "التَّدبر عند أهل اللغة هو التفكُّر، لكن مادَّة الكلمة تدور حول أواخر الأُمُور وعواقبها وأدبارها، فالتدبُّر هو النظر في عواقب الأمور وما تؤول إليه، ومن هذا نستطيعُ أن نفهم أن التدبُّر هو التفكر الشَّامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة"[5]. وتدبر القرآن يشمل نوعين: الأوَّل وهو التفكر في آيات القرآن؛ ليوصل إلى مراد الله منها، والثاني: التفكر في المعاني التي اشتمل عليها القرآن؛ مما دعانا الله للتفكر فيها. قال ابن القيم: "والتفكر في القرآن نوعان: تفكر فيه ليقع على مراد الرب - تعالى - منه، وتفكر في معاني ما دعا عباده إلى التفكر فيه"[6]. ![]() فالتدبر إذًا ليس مجرد تحسين الصوت بالتلاوة والتغني بالقراءة، والمسابقة في حفظ الألفاظ والحروف وحيازة الإجازات في مُختلف القراءات، وإن كان في كل ذلك فضل عظيم، وإنَّما التدبر هو التأمُّل في المعاني، والتفكر في المواعظ، والنظر في العواقب، والعلم بتأويل كلامه ومراميه، والتزامه ظاهرًا وباطنًا بالائتمار بأوامره والانتهاء عن نواهيه. ولذلك قال الحسن البصري: "والله، ما تدبره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتَّى إنَّ أحدهم ليقول: قرأت القرآن كله، وما يرى له القرآن في خلق ولا عمل"[7]. وقال: "قد قرأ هذا القرآن عبيدٌ وصبيان لا علمَ لهم بتأويله، حفظوا حروفه وضيعوا حدوده"[8]. ![]() فعند قراءته لا بُدَّ من الاستماع والإنصات الذي يُورث صلاحًا في القلب، وزكاة في النفس، وزيادة في الإيمان، وخشوعًا وخضوعًا للجوارح والجنان. فالسَّماع الذى شرعه الله - تعالى - لعباده، وكان سلف الأُمَّة من الصَّحابة والتَّابعين وتابعيهم يَجتمعون عليه؛ لصلاح قلوبِهم وزكاة نفوسهم هو: سماع آيات الله - تعالى - وهو سماع النبيِّين والمؤمنين وأهل العلم وأهل المعرفة. قال الله - تعالى - لما ذكر من ذكره من الأنبياء فى قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: 58]. وقال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2]. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: 107-109]. وقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: 83]. وبهذا السماع أمر الله - تعالى - فقال: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204]. وعلى أهله أثنى فقال: {فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 18]. وقال فى الآية الأخرى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ} [المؤمنون: 68]. فالقول الذى أُمروا بتدبره هو القَوْل الذى أمروا باستماعه، وكما أثنى على هذا السَّماع بتلك الكيفية وهذه الآثار وذاك التدبُّر، فقد ذم المعرضين عنه[9]. ![]() ومن المعلوم أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد بين لأصحابه - رضوان الله عليهم - معاني القرآن، كما بيَّن لهم ألفاظه؛ فقوله - تعالى -: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44] يتناول هذا وهذا. وقد قال أبو عبدالرحمن السلمي: "حدثنا الذين كانوا يُقرِئوننا القرآن - كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما - أنَّهم كانوا إذا تعلموا من النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عشر آياتٍ لم يُجاوزوها حتَّى يتعلموا ما فيها من العِلْم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلمَ والعملَ جميعًا؛ ولهذا كانوا يبقون مُدَّة في حفظ السُّورة". وقال أنس: "كان الرَّجل إذا قرأ البقرة وآل عمران، جَلَّ في أعيننا، وأقام ابن عمر على حفظ البقرة سنين، قيل: إنَّها ثماني سنين". قال ابن تيمية تعليقًا على هذه الآثار: "وذلك أن الله - تعالى - قال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29]، وقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} [النساء: 82] [محمد: 24]، وقال: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ} [المؤمنون: 68]، وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يُمكن كذلك؛ قال - تعالى -: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2]، وعقل الكلام متضمن لفهمه، ومن المعلوم أنَّ كلَّ كلام المقصودُ منه فهم معانيه دون مُجرد ألفاظه، فالقُرآن أَوْلَى بذلك، وأيضًا فالعادةُ تَمنع أن يقرأ قوم كتابًا في فن من العلم؛ كالطب والحساب، ولا يستشرحونه، فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم، وبه نجاتهم وسعادتهم، وقيام دينهم ودنياهم؟!"[10]. وقال ابن القيم: "فقراءة آية بتفكر وتفهُّم خير من قراءة ختمة بغير تدبُّر وتفهم وأنفعُ للقلب، وأَدْعَى إلى حصول الإيمان وذَوْقِ حلاوة القُرآن، وهذه كانت عادة السَّلف، يردِّد أحدُهم الآية إلى الصباح، وقد ثبت عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قام بآية يرددها حتَّى الصباح[11]، وهي قوله: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]"[12]. وقراءة القرآن بتدبُّر وتفكر هي إحدى طريقتين يُمكن من خلالهما التعرُّف على الله - سبحانه وتعالى - وبيان ذلك أن "الرب - تعالى - يدعو عباده في القرآن إلى معرفته من طريقين: أحدهما: النَّظر في مفعولاته، والثاني: التفكر في آياته وتدبرها، فتلك آياته المشهودة، وهذه آياته المسموعة المعقولة"[13]. فإنْ فَعَل المؤمن ذلك، حصل من الخير ما لا يعلمه إلا الله، فلا شيءَ أنفع للقلب من قراءة القُرآن بالتدبر والتفكر، فإنَّه جامع لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين، وهو الذي يُورث المحبة والشوق، والخوف والرَّجاء، والإنابة والتوكُّل، والرِّضا والتفويض، والشُّكر والصبر، وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة، والتي بها فساد القلب وهلاكه. فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبُّر والتفكُّر، لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأه العبدُ بتفكر حتَّى مرَّ بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه، كرَّرها ولو مائة مرة.[14] فما الذي يصد البعضُ عن هذا التدبر؟ وما الأقفالُ التي تكون على القلوب، فتحولُ بينهم وبين ذاك التفكر؟ وما العوائق التي تمنع كثيرًا من الناس من بلوغ هذا الخير العظيم؟ هذا ما سيدور الحديث عنه في النِّقاط التالية: 1- {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14]: إنَّ للمعاصي شؤمًا عظيمًا، فهي تورث ظلمة في الظاهر وسوادًا في الباطن، وتكسو القلب بطبقة من الرَّان تصدُّه عن قبول الخير، وتغلفه بأكنَّة تمنعه من الفقه والتدبر؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ العبدَ إذا أخطأ خطيئة، نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب، سقل قلبُه، وإن عاد زيد فيها حتَّى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله؛ {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] [15]. ولذلك كان لزامًا على كل مُؤمن أن يتقيَ الفتن، ويسرع إلى التوبة من كل ذنب. كما يَجب عليه أن يخشى على قلبه أن تعصف به رياحُ الفتن، فترديه كالكوز المقلوب الذي لا يُمسك من نور الحق شيئًا. قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تُعرض الفتن على القلوب عرض الحصير، فأيُّ قلبٍ أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، وأيُّ قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، حتَّى يصير القلبُ على قلبين: أبيض مثل الصَّفا لا يضره فتنة ما دامت السَّموات والأرض، والآخر أسودُ مُرْبَدٌّ كالكوز مُجَخِّيًا - وأمال كفَّه - لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا، إلاَّ ما أشرب من هواه))[16]. ![]() الهوامش : ــــــــــــــــــ [1] "مفردات ألفاظ القرآن"، ص733. [2] "تفسير النسفي"، (4/38). [3] "تفسير الثعالبي"، (4/37). [4] "تفسير التحرير والتنوير"، (11/252). [5] "قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله - عزَّ وجلَّ"، ص10. [6] "مفتاح دار السعادة"، (1/187). [7] "تفسير ابن كثير"، (4/43). [8] "تفسير النسفي"، (4/38). [9] انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية"، (11/559). [10] "مقدمة في التفسير"، ص45. [11] أخرجه النسائي (1000)، وابن ماجه (1340)، وصححه الألباني في "مشكاة المصابيح" (1205). [12] "مفتاح دار السعادة"، (1/187). [13] "الفوائد"، ص21. [14] "مفتاح دار السعادة"، (1/187). [15] أخرجه أحمد (7611)، والترمذي (3257) وقال: "حسن صحيح"، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (3/127). [16] أخرجه أحمد (22193)، ومسلم (207). ![]() |
|||
|
|
رقم المشاركة : 922 | |||
|
قال الله عز وجل : إذا تحدّث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل , فإذا عملها |
|||
|
|
رقم المشاركة : 923 | |||
|
صباح الهيل والقهوة والفطور اللي يحبه قلبك أخي / عبد السلام حمزة بارك الله فيك وفي بكورك .. شكرا لحلولك .. |
|||
|
|
رقم المشاركة : 924 | |||
|
جزاك الله كل خير أخت راحيل , |
|||
![]() |
|
|