قصة قصيرة جداً أعجبتني..(مختارات)

[سمر محمد عيد]

(73)
الكاتب/الحسين الحسن
شَكْوى
قَيْصر : وَيْحَكَ! مِنْ أيْنَ أتَتْ هذهِ الشُّقوق , أَلَمْ تفرك قدميَّ بماء الوردِ جيداً
أمْ كُنْتَ تُتَمْتِمُ سِحْراً لكي تتشقَّقا, لا تُنكر فقد سَمعتُك ؟
العَبد : لَيسَ أيٌّ منْ هذا يا سيِّدي , أنا شَكَوْتُ حالنا لِقدَمَيْكَ فَقط..!!

[أحلام المصري]

(74)
(نشرة المساء)
أ/ محمد الحمزاوي...

انتهت نشرة المساء...
يتنفس الجميع الصعداء...
(لا وجود للوحش في أدغالنا...فقد اختار الهجرة إلى ما وراء البحار)...
في هذه الأثناء ، تتحدث إذاعة ما وراء البحار عن تداعيات مرور الوحش...
تتوقف الأنفاس من جديد...

[محمد صوانه]

(75)
إيڤيتا سيڤياتوسلاڤ

منذ أن أخبرها الطبيبُ بأنها عاقرٌ،
وهي تخبزُ أطفالاً من الكعك وتأكلهم.

[فاطِمة أحمد]

عذر

ق ق ج

نزار ب. الزين*

*****
أظهر ابو زهير حزنا عميقا عند وفاة زوجته ، و عندما أخرجوها من الثلاجة و كشفوا له وجهها ليتأكد من هويتها ، أجهش ببكاء مرير ،
ثم ...
و أمام المشيعين بكى أكثر من مرة ...
ثم ....
جاء المساء و بدأ الأقارب و الأصدقاء و المعارف ، يتوافدون لتقديم واجب العزاء ،
و لكن ...
كان في استقبالهم شقيقه .
ثم .....
و بين تلاوتين ، تساءل ابن عمه هامسا :
"خير إن شاء الله ما الذي يؤخر أخاك و الناس في انتظاره ؟"
فأجابه خجلا :
"إنه في الطابق العلوي يحضر مباراة كرة قدم ..... حاسمة !!!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رحم الله الكاتب القصصي نزار
ربما كانت القصة بحاجة لقص بعض الكليمات

[منجية مرابط]

(77)
القاص / سعيد منتسب
الحفار.
اصطحبوه معهم إلى المقبرة . تأملهم وهم يدفنونها في ثوبها الأبيض الناصع. تأملهم بصمت و هم متجهمون ينتحبون و يتصدقون على المقرئين العميان..
في الأيام التي تلت..أصبح الطفل يبحث في كل مكان ،في المجاري والمزابل والوديان ،عن الفئران القتيلة. يلفها في ثوب أبيض يسرقه من جارتهم الخياطة .الفئران يرميها في حفرة ،يهيل عليها التراب . يقرأ الفاتحة ، ويتصدق على عميان لا يراهم أحد.

[منجية مرابط]

(78)
القاص / محمد فائق الرغوثي
إعلام وطني
- .. اللعنة .. هل متنا جميعا ؟!
اصبروا قليلا .. سينجو معظمنا .. في أخبار الثامنة !

[منجية مرابط]

(79)

الكاتبة / عائدة نصر الله

هدية

في المقهى البعيد ،قدم لي قلبه في صحن على الطاولة، وقبل أن يمضي مودعا اقتلع عينيه ومنحهما لي هدية.

هو يذهب نقيا من وجودي في قلبه ،ويتركني أعاني عتاب عينيه.

[منجية مرابط]

(80)
القاص /حميد ركاطة
روح المواطنة
أمر الديناصور أتباعه بالتفكير بكيفية لائقة فيما ألحقه بالمدينة من أذى، ثم خرج مزهوّاً، وقد أحسّ بانزياح وزر كبير عن صدره، لحظة أخرج خنجره الفضي وغرسه في صدر المدينة.

[منجية مرابط]

81-
شظايا / القاصة سعدية باحدة

قطب جبينه لما حاصرته الآفات الجنون والإفلوانزات...
يقرر الآن أن يصير عاشبا..لن تسد رمقه غير تلك التفاحة الكبيييرة
بسرعة قطف الكرة الأرضية بيد ومُدْيته بالأخرى.
شرع يزيل التقرحات .. التسوس .. النتوءات .. التجسس ..
تناثرت كل شظايا الأرض ، لم يجد جزءًا صالحا للأكل.
حينذاك ، صار يأكل نفسه.

[منجية مرابط]

82

حين بكى الحصان ...

القاص/ مصطفى طاهري

اهتز الحصان وحمحم فرحا ، حين رأى الملك الناصر قادما نحوه ...
وسرعان ما حزن وبكى ، حين علم أنهم يمثلون ...

[منجية مرابط]

83
القاص /عبد الكريم قاسم
الأصل ق ق ج.

عشق تلك الفأرة؛ فانتشلها من الجحور..
أضحت سيدة القصر..
تنسمت الرطوبة؛
فهرولت تحفر الأرض..!

[منجية مرابط]

84
القاص /جبير المليحان
الأرض.
أخذ الطفل الصلصال، وصنع منه كرة كبيرة، وضعها في منتصف ألعابه:

تسلقتها الأسود، والنمور، والقطط، والأطفال، والفراشات، والسيارات، والطائرات …

فاجأته أمه وهو يُعينها، ويُثبتها في أماكنها، مصدراً أصواتها الخاصة ..
- ما هذا ؟
- هذه الأرض !
وأشار إلى موقع بيتهم فيها: كان سريره هناك .
بعد قليل، عادت الأم على صراخه الحاد، شاهدته يرفع قبضته محتداً، ومنتحباً :
- لقد داس أخي الكبير الكرة وهو يمر من هنا !
كانت كرة الصلصال تلتصق بالأرض، والسكان يتناثرون.