الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم القصة القصيرة جدا

قسم القصة القصيرة جدا هنا نخصص قسما خاصا لهذا اللون الأدبي الجميل

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2024, 05:40 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ميمون حرش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







ميمون حرش متصل الآن


افتراضي اِنتظرتك

علموه، طفلاً، أن ينتظر كل شيء، وأي شيء، كبر و صار يمارس دور المنتظِر حيناً، أو المنتظَر أحياناً.

نهاراً، في عيادة أطباء كثيرين يمثل دور شخص مريض، و ينتظر، وإذا حان دوره يهرب..

في الشارع يندس بين المارة، يسرع، يركض، مُمثلا دور شخص مهم ينتظره أحدُهم،


ليلاً، في بيته ،يتوهم أن هناك من ينتظره تحت، فيظل يصعد ويهبط الدرج، في عذاب سيزيفي.

شاخ و تفاقمت حالُه، زار طبيبَ أمراض نفسية، لم يهرب هذه المرة،بل دخل قاعة الفحص بهدوء،استقبله الطبيب بابتسامة وقال له :"انتظرتك طويلاً"











التوقيع

لم تحولني الريح إلى ورقة في مهب الريح
لقد سقت الريح أمـــامــي..
ناظم حكمــت

 
رد مع اقتباس
قديم 11-08-2024, 05:49 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي متصل الآن


افتراضي رد: اِنتظرتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمون حرش مشاهدة المشاركة
علموه، طفلاً، أن ينتظر كل شيء، وأي شيء، كبر و صار يمارس دور المنتظِر حيناً، أو المنتظَر أحياناً.

نهاراً، في عيادة أطباء كثيرين يمثل دور شخص مريض، و ينتظر، وإذا حان دوره يهرب..

في الشارع يندس بين المارة، يسرع، يركض، مُمثلا دور شخص مهم ينتظره أحدُهم،


ليلاً، في بيته ،يتوهم أن هناك من ينتظره تحت، فيظل يصعد ويهبط الدرج، في عذاب سيزيفي.

شاخ و تفاقمت حالُه، زار طبيبَ أمراض نفسية، لم يهرب هذه المرة،بل دخل قاعة الفحص بهدوء،استقبله الطبيب بابتسامة وقال له :"انتظرتك طويلاً"





أديبنا الكريم/ ميمون حرش ... المحترم ،،،
القصة هنا تروي حياة شخص عاش في دوامة من الانتظار والتهرب، منذ صغره تعود أن ينتظر كل شيء، مما جعله يعيش في حالة دائمة من التردد، من دوره كمريض في العيادات، إلى تجسيد أنه شخصية مهمة أمام المارة، وصولاً إلى وساوسه في المنزل.
تجسد حياته صراعاً دائماً مع مفهوم أن كل عمل يرغب به يحتاج إلى انتظار، لكن النهاية تبرز المتوقع لحالته وحياته، حيث يلتقي بطبيب نفسي كان في انتظاره فهو يعلم داءه المستشري، مما يبرز ويوضح مدى تفشي عزلته عن المجتمع ومعاناته.






 
رد مع اقتباس
قديم 18-08-2024, 01:02 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







الفرحان بوعزة متصل الآن


افتراضي رد: اِنتظرتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمون حرش مشاهدة المشاركة
علموه، طفلاً، أن ينتظر كل شيء، وأي شيء، كبر و صار يمارس دور المنتظِر حيناً، أو المنتظَر أحياناً.
نهاراً، في عيادة أطباء كثيرين يمثل دور شخص مريض، و ينتظر، وإذا حان دوره يهرب..
في الشارع يندس بين المارة، يسرع، يركض، مُمثلا دور شخص مهم ينتظره أحدُهم،

ليلاً، في بيته ،يتوهم أن هناك من ينتظره تحت، فيظل يصعد ويهبط الدرج، في عذاب سيزيفي.
شاخ و تفاقمت حالُه، زار طبيبَ أمراض نفسية، لم يهرب هذه المرة،بل دخل قاعة الفحص بهدوء،استقبله الطبيب بابتسامة وقال له :"انتظرتك طويلاً"





----------
بداية القصة
علموه، طفلاً، أن ينتظر كل شيء، وأي شيء،/
نجد كلمة "علموه"مشاكسة للقارئ، تدفعه ليتدخل برصيده الثقافي وتصوراته القبلية "عن هذه الشخصية الحكاية التي هي مجرد علامة فقط عن الشخصية الحقيقية."حسب تعبير الناقد الفرنسي "ميشال زرافا". وهذا التعريف يستوجب طرح عدة أسئلة، من هم أولائك الذين علموه؟ فتعليمه شارك فيه عدد كبير من الشخصيات. هل شارك الأبوان في تعليمه عادة الانتظار؟هل كان تعليمه متعمدا لمصلحة ما؟ لماذا حرصوا على تعليمه ليكون مدمنا على الانتظار؟ مما جعله أن يلازم هذا الفعل إلى حد عدم الإقلاع عنه في كبره. فهو عمل تميزت به هذه الشخصية التي دأبت على فعل معين نتيجة اضطراب في السلوك، بحيث يقوم بتَكرار الفعل على مسار حياته. كأن عقله أصبح عاجزا عن الاستغناء عنه.
بداية القصة تعطي للقارئ فكرة على منظومة العملية التعليمية/ التعلُّمية/ الانتظار/ التي تلقاها هذا الطفل في صغره ، واستمرت معه في كبره من حيث السلوك والتصرف والتحرك طبقا لما تعلمه في بداية حياته لممارسة انتظار كل شيء يقع في مسار عمره.
نستنتج أن تلك الشريحة الاجتماعية قد ساهمت في تشكيل رجل الغد فكريا وتربويا، فالجماعة يمكن اعتبارها كقوة فاعلة في خلق حالة غير مألوفة داخل الحياة الاجتماعية. حالة، غير عادية وفريدة من نوعها تثير انتباه القارئ، فيسارع للتعجب والاستغراب، وربما الاستنكار.
ومن بين هذه الحالات التي جاءت ربما من تربية غير سليمة، والتي جاءت في كنف القصة:
ــ انتظار دوره كمريض في عيادة الطبيب، ولما يصل دوره يهرب.
ــ حركته في الشارع ،وهي حركات غير منسجمة.
ــ عدم استقراره في البيت، لأنه كان يكثر في الصعود والهبوط كأنه ينتظر شخصية ما.
اختار السارد حالات معينة، لرفع وثيرة قوة التأثير، شكلها السارد كصور لافتة للنظر والتدبر. وهي حالات تبدو مثيرة الجدل، شكلها الكاتب بلغة قريبة من القارئ كصور منتزعة من الواقع، تختزن في بنيتها دلالات غائبة حتى يعمل القارئ على تفتيتها، بالكشف عما تخبئه من جزئيات منفلتة ومعان بعيدة، وانطلاقا من ما توصل إليه،هو الحكم على هذه الشخصية بأنها غير سوية، وقد يصنفها داخل زمرة المختلين عقليا، بعدما تضخم مرض الانتظار السلبي في نفسيته.
شخص الكاتب تلك الأحداث المستفزة للقارئ ،رغم أنها تحمل طاقة إبلاغية واضحة. أحداث تبدو ثابتة مع عمر البطل حتى "شاخ وتفاقمت حالته". فسواء حدد القارئ موقفه بالرفض أو القبول، فإنه يبدي تعاطفا كبيرا مع حالته النفسية، والتماس الأعذار له، لأنه غير مسؤول عن مرض الانتظار الذي عشش في عقله ونفسه وفكره.
فالحركات التي قام البطل به في /عيادة الطبيب/ الشارع/ البيت/ هي في الواقع عشوائية، ناتجة عن مرض نفسي متعدد، متشابك ومتداخل. لخصه الكاتب في مرض الانتظار الذي ينسجم مع صفات متعددة منها: الإهمال والتراخي والتهاون، وفقدان التركيز على أفعاله. فرغم ذلك، إنها صور تنبض بحياة صامتة، كسلوك غريب وصادم يفجر عدة أسئلة منها: من المسؤول عن حالة البطل الحالية؟ هل كان يعتبر سلوكه المتقلب نوعا من العلاج؟ هل كان ينتظر المساعدة من أحد؟ هل يريد أن يداوي نفسه بنفسه دون اللجوء إلى طبيب مختص في الأمراض النفسية؟
أسئلة متعددة يطرحها كل قارئ من أجل الوصول إلى تأويل منسجم مع حالة البطل..
نهاية القصة
ــ شاخ و تفاقمت حالُه، زار طبيبَ أمراض نفسية، لم يهرب هذه المرة، بل دخل قاعة الفحص بهدوء، استقبله الطبيب بابتسامة وقال له : "انتظرتك طويلاً".
ــ لم يهرب هذه المرة،/ نهاية صادمة للقارئ، قد لا تقلقه، ولكن، قد يدخل في الاستغراب من هذا السلوك الجديد والمفاجئ، الذي يوقظ انفعالا وتوترا وتساؤلا في نفسيته. كيف تخلى البطل عن عادة الانتظار، لماذا استسلم في النهاية؟ لماذا قرر زيارة الطبيب؟ هل تيقن أن لا فائدة من الانتظار؟
فالبطل لم يتضايق من الانتظار، ولم يمل منه، وإنما أجبر على الذهاب إلى الطبيب بسبب تدهور صحته النفسية والجسدية. فكأن الطبيب كان متيقنا أنه لن يهرب هذه المرة ، وسوف ينتظر دوره، وسوف يطلب العلاج، لذلك قال له الطبيب: "انتظرتك طويلاً".
قصة تبدو بسيطة في لغتها وبنيتها السردية، لكنها اعتمدت على الاختزال والتلميح، والتصوير لحياة واقعية أو متخيلة، دون اللجوء إلى الجزئيات والتفاصيل المتعلقة بالواقع التعليمي/ التربوي الذي يبدو كحدث غير مبني على أسس تربوية صحيحة.
قصة تعتمد على بنية دائرية مشحونة بالحالات والوضعيات، يمكن إعادة إنتاج نهايتها في شكل بداية.
قصة تحمل في طياتها رسالة تربوية تحذيرية، تنتقد بشدة ما بَنته طرق التربية التقليدية في نفسية الطفل، وما رسخته من قيم سلبية. حيث نجد تربية هذا الطفل مبنية على التطويع الفردي الذي يبقى جزءا لا يتجزأ عن تطويع أفراد المجتمع، وهو تعلُّم يغيب الهدف الأسمى للتربية.
قصة تبدو بسيطة، لكنها شيدت بمهارة سردية متميزة ، بعيدة عن اللغة المغرقة في الغموض. قصة تحفز القارئ لفتح النص من خلال ثقافته وتجربته، واستحضار الجزئيات والتفاصيل الغائبة في النص.
جميل ما كتبت وأبدعت أخي المبدع المتألق ميمون.
تقديري واحترامي






 
رد مع اقتباس
قديم 24-08-2024, 05:46 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ميمون حرش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







ميمون حرش متصل الآن


افتراضي رد: اِنتظرتك

تحليلك، أخي أحمد، يحفظه الله، يقربنا من جوهر النص، وذاك هو القصد..
جزاك سيدي







التوقيع

لم تحولني الريح إلى ورقة في مهب الريح
لقد سقت الريح أمـــامــي..
ناظم حكمــت

 
رد مع اقتباس
قديم 24-08-2024, 05:49 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ميمون حرش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







ميمون حرش متصل الآن


افتراضي رد: اِنتظرتك

الله، الله..
كم أسعدتني هذه القراءة من ناقد رصين، يعلمنا ويمتعنا، في الآن نفسه..
سأنقل هذه القراءة لصفحتي في الفيس حتى يطلع عليها أصدقائي .
شكراً لكم صديقي ، وأستاذي العزيز الفرحان بوعزة.
وُدي الشامخ.







التوقيع

لم تحولني الريح إلى ورقة في مهب الريح
لقد سقت الريح أمـــامــي..
ناظم حكمــت

 
رد مع اقتباس
قديم 27-08-2024, 09:56 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: اِنتظرتك

( علموه )
وفي الحياة نحن نسير في دروبها ، وتنعكس المشاهدات على مرايا وعينا ..

من بيت ما يخرج أحدهم عالما والآخر من عامة الناس
في بيئة ما يخرج أحدهم قويا والآخر هشا ضعيفا ..

( علموه )
وليس الكل سواسية في التلقي
والإدراك ومن ثم التحليل و التأويل ..

بعضٌ خلق إيجابيا بوعي وفهم إيجابي
فهو مسير في فهمه وإدراكه وتحليله لما يتلقى ،
وتأوليه للمشاهَد من الأحداث والمسموع من الأقوال وفق هذه الإيجابية ..
لذلك قديما كانوا يتنبؤون من سلوك الغلام ما يؤول إليه أمره ..
علموه وليس شرطا
أن المسؤولية تقع على البيئة
فالانتظار يعني الصبر والتريث ..
قد يكون الخلل في التلقي ..
مهما يكن من أمر
فالحاصل أنه وُلد لدينا شخص يعاني اضطرابا سلوكيا ونفسيا لم يتنبه إليه إلا بعد وقت طويل ..
حين مل من الانتظار وملته أماكنه ( الانتظار )
حين شاخت أقدامه على الأعتاب والمقاعد والموانئ ..
فقرر أن يهرب من نفسه هذه المرة وألا ينتظر
لربما لأنه وصل آخر الدرب فلا مجال للانتظار أكثر ..


لك التحية والتقدير أستاذنا الأديب / ميمون حرش







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 27-08-2024, 09:58 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: اِنتظرتك

للتثبيت تقديرا واستحسانا ..


مع التقدير ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط