الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم القصة القصيرة جدا

قسم القصة القصيرة جدا هنا نخصص قسما خاصا لهذا اللون الأدبي الجميل

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-2025, 11:34 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ماجد غالب
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







ماجد غالب متصل الآن


افتراضي انجاز

احتشدا على الحافَّتين، يحتفلون بقوتهما على تحطيم الجسر بينهما. يمرُّ العدو بمراكبه، يمدَّهما بمكاييل القوَّة، يعبِّأ حاوياته بالأسماك النَّادرة، يلوِّح لهما باللِّقاء... أيديهم على الزِّناد المحشو بمهارة بالبضاعة الجيِّدة.






 
رد مع اقتباس
قديم 10-07-2025, 04:04 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: انجاز

وعلى مبدأ فرق تسد

( الجسر بينهما ) عبارة لها دلالات في السياق التعبيري المتداول في الثقافة المجتمعية واللغة
الجسر عادة يدل على علاقة ودية بين الطرفين أيا يكن مسمى هذه العلاقة ( صداقة ، قربى من رحم أو نسب ، عقد وميثاق ملزم للطرفين ....إلخ )
مفردة التحطيم هنا أي انهيار هذه العلاقة
والذي نتج عنها أن العدو استغل ذلك وسخره لمنافعه ومصالحه في نهب مالم يكن بإمكانه ذلك إذا كان الجسر قائما ، ممتدا .
لذلك كان من مصلحته أن يؤجج الصراع بينهما بإمدادهما بمكاييل القوة ، والمضي في تسخير هذا الصراع وهذه الفرقة لما ينفعه ويخدمه ..



إسقاط موفق لما نراه على الساحة السياسية في الوقت الراهن ..



تقديري لقلمك
واحترامي ..
أستاذنا الفاضل أخي / ماجد غالب .


أثبت النص للمزيد من القراءات ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 14-07-2025, 08:32 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ماجد غالب
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







ماجد غالب متصل الآن


افتراضي رد: انجاز

إضاء قيمة للنص، استاذة راحيل الأيسر،
وضعتنا أمام الإيضاح والتجلي.
شكرا لهذا الحضور وهذه القراءة.

مع أطيب الأمنيات.







 
رد مع اقتباس
قديم 18-07-2025, 10:44 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ناظم العربي
أقلامي
 
إحصائية العضو







ناظم العربي غير متصل


افتراضي رد: انجاز

لوحة معبرة جدا رغم قصرها قالت كل مانحن فيه
دمت بخير







 
رد مع اقتباس
قديم 22-07-2025, 11:59 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي رد: انجاز

نعيش الفرقة بمرح القتل لصالح ضمير مستتر ومعلوم.
تحياتي







التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
قديم 23-07-2025, 01:19 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ماجد غالب
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







ماجد غالب متصل الآن


افتراضي رد: انجاز

شكرًا لك استاذ ناظم العربي، مرورك
وقراءتك النّص.
مع فائق الاحترام وبالغ التقدير.







 
رد مع اقتباس
قديم 23-07-2025, 01:22 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ماجد غالب
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







ماجد غالب متصل الآن


افتراضي رد: انجاز

تعبير جميل يوضح معنى النص وابعاده.
شكرا لك هذه القراءة القيمة استاذ عبدالرخيم التدلاوي.

مع أطيب الامنيات.







 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2025, 03:43 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عباس العكري
أقلامي
 
إحصائية العضو







عباس العكري غير متصل


افتراضي رد: انجاز

"سردية الانفصال والتواطؤ الرمزي
في قصة: "انجاز"
_______________________________
-
ينتمي ماجد غالب إلى نخبة الكتّاب الذين يوظّفون القصة القصيرة جدًا كأداة نقدية حادة، لا لمجرد عرض حدث مختزل، بل لتفخيخ اللغة نفسها ضد الواقع المقولب، ويبرز في نصه "إنجاز" ميلٌ واعٍ إلى تقويض المعنى الظاهري، وإعادة تشييد البنية الدلالية عبر مفارقة صادمة، تجعل من القارئ طرفًا مأزوماً في تلقي الدلالة لا متلقّيًا مريحًا.
-

لا يُمنَح القارئ في "إنجاز" امتياز التلقي السلبي أو الوقوف على هامش الحدث، بل يُدفع مباشرة إلى قلب المفارقة، بوصفه شريكًا متورطًا في التفسير. النص لا يفسر شيئًا، ولا يقدّم خلفية أو أسماء أو سياقًا زمنيًا، بل يُبقي البنية مفتوحة على الاحتمال، مما يحمّل القارئ عبء بناء المعنى. عليه أن يملأ الفراغات، ويكتشف المسكوت عنه، ويستنتج موقع الجريمة من صمت الاحتفال. المفارقة هنا لا تُضحك، بل تُربك، لأنها تستبدل المأساة بالتصفيق، وتضع القارئ أمام مرايا متعددة: هل هو من المحتشدين؟ أم من المراقبين؟ أم من العابرين بين الحافتين؟ هذه الازدواجية في التلقي تجعل القارئ غير محصّن ضد التواطؤ، إذ يجد نفسه فجأة مأخوذًا داخل سردية الانهيار وكأنه جزء منها، وليس ناقدًا خارجيًا لها.
-

منذ الجملة الأولى، "احتشدا على الحافتين، يحتفلون بقوتهما على تحطيم الجسر بينهما"، يدخل القارئ في مشهد غريب يحتفل فيه طرفان بتقويض وسيلة الوصل الوحيدة بينهما. هنا، تنهار القيم التقليدية المرتبطة بالوحدة والتلاقي، ويُستبدل "الإنجاز" بتمزيق الجسر، لا ببنائه، وكأن الانفصال هو النصر المنشود. ومن هنا تبدأ المفارقة الكبرى: فالعدو لا يتأخر، بل يظهر على الفور، يمرّ بمراكبه بثقة وهدوء، وكأن غيابه لم يكن سوى انتظار تدمير الجسر، ليضمن له العبور بلا مقاومة.
-

المفردات المستخدمة لتصوير حضوره—"يمدهما بمكاييل القوة"، "يعبئ حاوياته بالأسماك النادرة"، "يلوّح لهما باللقاء"—تكشف عن شكل جديد من الاستعمار الناعم، لا يقوم على القهر بل على التواطؤ الضمني. إنه يعطي، ويأخذ، ويبتسم، ويعود بالغنيمة، بينما الطرفان الأصليان يقفان مسلّحين، ولكن "بالبضاعة الجيدة" فقط، أي أن السلاح ليس سلاحًا، بل مجرّد عرض تجاري، أو ربما سلاح زائف خاضع للعرض والطلب.
-

يعبّر النص هنا عن خيانة رمزية مضاعفة: خيانة الذات، وخيانة الخصم المفترض. لم يُطلق النار أحد، ولم يُمنع العبور، بل تم تقويض المقاومة من الداخل، حين أصبح السلاح مجرد واجهة، والجسر رمزا مهدوما للاحتفال. النص لا يعلّق، لا يُدين، لا يصرخ، بل يعرض مشهدًا يُجبر القارئ على الصمت المرتبك. الزمن فيه محايد، لا تاريخ، لا أسماء، لا وطن، فقط مشهد رمزي يمكن أن ينطبق على أمّة بأكملها.

الجملة الأخيرة "أيديهم على الزناد المحشو بمهارة بالبضاعة الجيدة" هي ذروة السخرية السوداء، حيث يُستبدل الفعل القتالي بالصفقة، والمقاومة بالمشاركة، ويُستدعى مفهوم "الإنجاز" ليصبح عنوانًا للسقوط ذاته. وهنا يكمن ذكاء النص: إنه لا يصرّح بالخيانة، بل يجعلها إنجازًا يحتفل به الأعداء قبل الأصدقاء.
-

بهذه الحبكة الدقيقة والمشحونة، يتمكن ماجد غالب من بناء سردية رمزية كاشفة، تختزل الكثير من الخسارات السياسية والأخلاقية التي تمرّ باسم النصر، وتمنح القارئ فرصة لقراءة الفضيحة المغلّفة بالتصفيق، في قالب لغوي موجز، لكنه ممتلئ بالدلالات القاسية. في النهاية، لا تملك إلا أن تتساءل: كم مرة احتفلنا بتحطيم الجسور بينما كانت المراكب تعبُرنا؟






التوقيع


ع ع ع عباس علي العكري

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط