الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم القصة القصيرة جدا

قسم القصة القصيرة جدا هنا نخصص قسما خاصا لهذا اللون الأدبي الجميل

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-2025, 10:08 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي غير متصل


افتراضي *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج



*عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ*

شَعَرَ بِالْجُوعِ فَاشْتَهَى وَلِيمةً طَيِّبَة ..
مَرَّ زَمَنٌ، فَتَمَنَّى وَجْبَةً مِنَ الْأَرُزِّ مَعْ كَأْسِ مَاءْ ..
مَرَّ عَلَيْهِ زَمَنٌ آخَرْ،
وَدَّ لَوْ كَانَ عِنْدَهُ رَغِيفٌ مِنَ الْخُبْزِ، حَتَّى لَوْ كَانَ يَابِسَاً ..
مَرَّ زَمَنٌ أَخِيرٌ،
صُدِمَ أَهْلُهُ وَمَضَوْا يَبْحَثُونَ لَهُ عَلَى مَكَانٍ يُؤْوِيهِ تَحْتَ التُّرَابْ.
--------------







 
رد مع اقتباس
قديم 15-06-2025, 12:42 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي مشاهدة المشاركة


*عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ*

شَعَرَ بِالْجُوعِ فَاشْتَهَى وَلِيمةً طَيِّبَة ..
مَرَّ زَمَنٌ، فَتَمَنَّى وَجْبَةً مِنَ الْأَرُزِّ مَعْ كَأْسِ مَاءْ ..
مَرَّ عَلَيْهِ زَمَنٌ آخَرْ،
وَدَّ لَوْ كَانَ عِنْدَهُ رَغِيفٌ مِنَ الْخُبْزِ، حَتَّى لَوْ كَانَ يَابِسَاً ..
مَرَّ زَمَنٌ أَخِيرٌ،
صُدِمَ أَهْلُهُ وَمَضَوْا يَبْحَثُونَ لَهُ عَلَى مَكَانٍ يُؤْوِيهِ تَحْتَ التُّرَابْ.
--------------

هي الخيبة باجلى معانيها.
هو ما نعيشه.
تحياتي






التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
قديم 16-06-2025, 02:58 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

مؤلمة هذه الــ ( ق.ق.ج )
وقد أحسنت تجسيد المعاناة
وأوصلت الرسالة بمهارة كاتب حساس ..





أثبت هذا النصيص
مع تقديري واحترامي
لأستاذنا المكرم أخي / أحمد فؤاد صوفي ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 16-06-2025, 03:00 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

فقط العنوان
وددت لو كان ( خيبة ) كما أشار أخي التدلاوي المكرم ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 17-06-2025, 08:23 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي غير متصل


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

راحيل الخير ،، صباح الخير ،،
لا يأتي من جهتك إلا الخير ، والأمل بالمستقبل ،،
تحياتي واحترامي ،،







 
رد مع اقتباس
قديم 17-06-2025, 08:25 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي غير متصل


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
هي الخيبة باجلى معانيها.
هو ما نعيشه.
تحياتي
--------------------
نعم عزيزي ، هي الخيبة والألم بأعلى معانيه ،،
شرفت متصفحي المتواضع ،،
ودي لك وتحياتي ،،






 
رد مع اقتباس
قديم 19-06-2025, 02:15 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







الفرحان بوعزة متصل الآن


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي مشاهدة المشاركة


*عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ*

شَعَرَ بِالْجُوعِ فَاشْتَهَى وَلِيمةً طَيِّبَة ..
مَرَّ زَمَنٌ، فَتَمَنَّى وَجْبَةً مِنَ الْأَرُزِّ مَعْ كَأْسِ مَاءْ ..
مَرَّ عَلَيْهِ زَمَنٌ آخَرْ،
وَدَّ لَوْ كَانَ عِنْدَهُ رَغِيفٌ مِنَ الْخُبْزِ،حَتَّى لَوْ كَانَ يَابِسَاً ..
مَرَّ زَمَنٌ أَخِيرٌ،
صُدِمَ أَهْلُهُ وَمَضَوْا يَبْحَثُونَ لَهُ عَلَى مَكَانٍ يُؤْوِيهِ تَحْتَ التُّرَابْ.
--------------
************
عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتُ/ جاء العنوان مكونا من علامات لسانية أدرجت على رأس النص لتحدده، وتدل على محتواه ومضمونه. عنوان يفتح مجالا واسعا نحو تساؤلات شتَّى منها: ما نوع الأمنيات التي لا تتحقق؟ وما هي الأمنيات التي تتحقق بسهولة؟ هل لكل إنسان أمنيات خاصة به؟ هل هناك أمنيات مشتركة بين كل الناس؟ ما الفرق بين الأمنيات الكبرى والصغرى؟ تساؤلات تساعد القارئ وتحفزه على التأويل والاستنباط قبل الدخول إلى عالم النص ومضمونه.
فعنوان هذه القصة/ عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتُ/جاء مفتوحا على محمولات دلالية مبنية على تلميحات وتخمينات متعددة قد تنير النص وتوجه القارئ نحو تفكيكه ودراسته.
لكن، قد نعتبر عنوان هذه القصة مستقلا بنفسه، جاء كجملة مفتوحة تصلح لقصص أخرى متنوعة تؤخذ من الحياة ، فمعناها واسع وشاسع على حوادث مختلفة،عنوان يحتاج إلى جواب: عندما لا تتحقق الأمنيات، ماذا سيقع ؟ وماذا يحدث للشخص الذي يفشل في تحقيق أمنياته؟ كيف ستصبح حياته؟ كيف يتعامل مع إخفاقه لما يصبح عاجزا عن تحقيق ما يرغب فيه؟ هل يستطيع أن يجدد عزيمته، أم يرضى بالوضعية؟ هل يطلب المساعدة؟هل يدرك أن أمنياته صعبة المنال لا يمكن الوصول بسهولة و في وقت وجيز؟ هل يحاول من جديد؟ عنوان يرتكز على عدة معان خفية منها : إخفاق /فشل/ ضياع/...
ـــ شَعَرَ بِالْجُوعِ فَاشْتَهَى وَلِيمةً طَيِّبَة ../ لقد كان الجوع هو السبب الرئيسي في تعدد شهوات هذا الفقير المحتاج الذي يعاني من العوز الشديد والضيق، ونقص التغذية التي تؤدي إلى ضعف الصحة وتدهور الحالة النفسية، والخوف من فقدان الحياة.
فهذا الجائع له رغبة شديدة في الطعام، ولذة قوية في التهامه، فأول ما اشتهاه وليمة طيبة، اعتقادا منه أن الوليمة تكون أطعمتها كثيرة ومتنوعة، بالإضافة إلى لذة طعامها. شهيته كانت موقوفة على استدعائه إلى الوليمة من أحد الأغنياء المترفين. ولما أحس أن أمنيته غير قابلة للتحقق، لاعتبارات اجتماعية، فكيف يمكن لفقير جائع أن يتم استدعاؤه لحضور وليمة يحضرها أناس مختارين من صاحب الوليمة . وإن كان هذا الفقير يتمنى القليل من طعام الوليمة، ولو بما بقي من طعام.
انتقل الجائع إلى شهية أخرى، أمنية تقل قيمة عن الأولى /الوليمة/ فبعد انتظار طويل / مر زمان/ لم يظفر بما كان يتمناه. فتمنى/ وَجْبَةً مِنَ الْأَرُزِّ مَعْ كَأْسِ مَاءْ../ وهي من الوجبات اليسيرة، لكنها غير كافية، ومن الممكن أن وجبة الأرز لا تحقق شبعه، ولكن تقلل من استيلاء الجوع على جسده.
هل حقق الجائع أمنيته ؟ فرغم مرور الزمن لم يكسب شيئا من انتظاره، فلم يقنط ولم ييأس في توليد أمنة أخرى،عندما تمنى ما أقل وأدنى. فقد تمنى رغيف خبز ولو كان يابسا/ وَدَّ لَوْ كَانَ عِنْدَهُ رَغِيفٌ مِنَ الْخُبْزِ، حَتَّى لَوْ كَانَ يَابِسَا../ هنا نجد الجائع جدد أمنيته، وغير مسار تفكيره، فبحث عن أمنية أخرى عسى أن يحقق شبعه ولو بالفائض من الطعام. /الخبز اليابس/
فمن خلال تتبع مسار حياة هذا الجائع ، نفهم أنه قضى حياته وعمره وهو يبحث عن ما يسد به رمقه. فمن خلال هذه السيرة الذاتية التي بنيت على أمنيات كثيرة، موزعة بين زمان وزمن آخر، بمعنى آخر، أنه قضى عمره وهو يعيش على التصور والتخيل، ورؤية الأطعمة المتنوعة بين أصبع الأغنياء من بعيد، فكلما فكر في الجوع يستحضر أطعمة في عقله وذاكرته كأمنيات غير قابلة للإنجاز.
قبل أن يصل القارئ إلى نهاية القصة ، يراوده شك غريب عن سيرة هذا الجائع المحتاج، فيتساءل: كيف عاش هذا الجائع مدة من الزمن وهو جائع؟ ألم يكن يأكل شيئا ؟ هل كان يعيش على ما تبقى من الطعام في الحاويات؟ هل كان متشردا؟ هل كان فاقدا لقوته العقلية؟ هل كان ضعيف البنية؟ هل خانته صحته؟ هل كان بدون مأوى؟ هل كان يعيش على ما تجود به أيادي الناس؟هل كان يعيش منعزلا عن المجتمع؟هل كانت له مشاكل مع أهله بسبب سلوكه وتصرفاته؟...
كل هذه الأسئلة تنير للقارئ الطريق لفهم حياة هذا الرجل، منها ما ينسجم مع خاتمة النص القصصي.
ـــ/ صُدِمَ أَهْلُهُ وَمَضَوْا يَبْحَثُونَ لَهُ عَلَى مَكَانٍ يُؤْوِيهِ تَحْتَ التُّرَابْ.
/ صدم أهله/ لماذا لم يبحثوا عليه لما كان على قيد الحياة؟هناك تناقض في سلوكهم، صدمة لا معنى لها بعد موته، أين الدم ؟ أين القرابة ؟ أين الإنسانية؟ أين صلة الرحم؟ صَدْمتُهم تجلت في مشقة البحث عن مكان دفنه. ربما جنازته تكلفهم مالا كثيرا وجهدا كبيرا. وما داموا يبحثون عن مكان يؤويه ، فهم يخافون من الفضيحة، إنهن يستحيون من الناس ولا يستحيون من الله. بدون شك أنهم كانوا يتنعَّمون في الخيرات، من صحة وغنى، ويرمون بالفائض من الطعام،عوض أن يطعموه حتى يأتي أجله. قال تعالى " ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ".
قصة كتبت بفنية أدبية راقية، تجلت في بساطة التعبير الخالي من الغموض والإبهام، جعلت القارئ ينتقل بين وضعيات مختلفة، كل أمنية لها وضعية خاصة بها، أمنيات موزعة على ثلاث أزمنة متباعدة. مما يدل على استمرارية الجوع الحقيقي، أما الجوع النوعي فإنه يدخل في عدم تناول الفواكه وغيرها. إنه الموت البطيء للجياع والمحتاجين داخل مجتمع لا يعرف الرحمة. فالبطل فشل في تحقيق نوع من التغذية، فاعتمد على التمني والرجاء، والانتظار، مستعملا تصوراته وخياله.
قصة تتضمن تنبيها وإنذارا خفيا لعموم الأغنياء، صيغت برمزية عالية، وإشارة مضمرة إلى غياب التكافل الاجتماعي الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية التي تعكس روح التعاون في المجتمع، فقد غابت الرحمة في المجتمع الذي نعيش فيه، مما يدفع القارئ يتساءل: أين الشعور بالألفة؟ أين الحب والانتماء إلى المجتمع؟ أين التكافل من خلال رعاية المحتاجين؛ والفقراء والأيتام، بما في ذلك الأرامل والمطلقات. والفئات التي تحتاج المساعدة والدعم المادي والنفسي ...
جميل ما كتبت وأبدعت أخي المبدع المتألق أحمد. تقبل قراءتي المتواضعة التي جرتني ربما إلى فائض كبير من الكلام. قراءة ذاتية وانطباعية . تحياتي وتقديري






 
رد مع اقتباس
قديم 21-06-2025, 07:14 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي غير متصل


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

أخي الأديب الكريم/ الفرحان بوعزة المحترم ،،
ما أجمله من نقد وما أحكمه وما أشمله ،،
هكذا يكون النقد المحكم الذي يتغلغل في كل مفاصل القصة ويستجلي خباياها وامكانات فهم غوامضها ،،
من القلب لك تحية ومعزة ،،
دمت بخير ،،







 
رد مع اقتباس
قديم 23-06-2025, 09:05 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ماجد غالب
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







ماجد غالب متصل الآن


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

استاذ احمد فؤاد صوفي، لقد قدمت لنا قصة موحية ومعبرة،
وربما توحي إلى العجز والتواكل وما أودى به، خصوصا وأن أهله قد صدمتهم نهايته، وشعروا بالخزي من جراء ذلك.
أو أنهم اهملوه، فكان وحيدا لا معين له، فكانت نهايته هذه، عار عليهم.

قصة جميلة ورائعة.
مع فائق الاحترام وبالغ التقدير.







 
رد مع اقتباس
قديم 24-06-2025, 09:55 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي غير متصل


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد غالب مشاهدة المشاركة
استاذ احمد فؤاد صوفي، لقد قدمت لنا قصة موحية ومعبرة،
وربما توحي إلى العجز والتواكل وما أودى به، خصوصا وأن أهله قد صدمتهم نهايته، وشعروا بالخزي من جراء ذلك.
أو أنهم اهملوه، فكان وحيدا لا معين له، فكانت نهايته هذه، عار عليهم.

قصة جميلة ورائعة.
مع فائق الاحترام وبالغ التقدير.
الأديب الكريم/ ماجد غالب المحترم ،،
صحيح ما أشرت عليه،
أشكرك على زيارتك وعلى إعجابك بقصتي المتواضعة ،،
تحيتي لك وودي ،،






 
رد مع اقتباس
قديم 10-08-2025, 04:06 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عباس العكري
أقلامي
 
إحصائية العضو







عباس العكري غير متصل


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

ومضة: (عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ) للقاص السوري: أحمد فؤاد صوفي
___________________________________
تقلّص الحلم: من الوليمة إلى القبر
هل تموت الأمنيات قبل أن تتحقق، أم أنها تنكمش مع العمر حتى تغدو مجرد شظية حاجة؟ وهل النهاية الحتمية هي الغاية الوحيدة التي لا تتأخر؟
-

أحمد فؤاد صوفي، قاص سوري يجعل من ومضاته مسارًا متدرجًا لانحدار الحلم الإنساني تحت ضغط الواقع والزمن. في نصه «عندما لا تتحقق الأمنيات»، يبني هيكلًا سرديًا قائمًا على التناقص التدريجي: من رغبة أولى في "وليمة طيبة" إلى الاكتفاء بـ"وجبة من الأرز مع كأس ماء"، ثم إلى رغيف خبز يابس، قبل أن ينغلق السرد على صدمة القبر. المفارقة القاسية تكمن في أن مسار النص ليس رحلة نحو الإشباع، بل نحو تضاؤل الحلم حتى يختفي مع الجسد.
-

القارئ يواجه هنا نصًا يضعه أمام مرآة التناقص، حيث تتحول رفاهية الرغبة إلى فتات البقاء، ثم إلى سؤال عن موضع في التراب. البياض بين كل زمن وآخر يتيح له إدراك المسافة بين ما كان ممكنًا وما صار متعذرًا. التصعيد المعكوس –من الكبير إلى الصغير– يدفعه لإعادة التفكير في معنى الزمن: هل هو مساحة تحقق، أم آلة طحن للأحلام؟ القفلة تحوّل مسار القراءة من حكاية جوع إلى مشهد فاجعة، إذ لا يصبح المهم ماذا يأكل البطل، بل أين يُدفن.
-

البنية السردية تعتمد التكرار البنائي ("مر زمن") كإيقاع يوزع مراحل الانحدار، مما يخلق حسًا بالبطء الثقيل الذي يسحق الطموحات. الزمن عنصر محوري، والمكان يتبدل من فضاءات الأكل المتخيلة إلى القبر كمسرح أخير. الشخصية تتحرك من صاحب رغبة طموحة إلى ميت بلا أمنيات، في خط سردي مستقيم نحو الانطفاء. القفلة، التي تجمع بين صدمة الأهل وفعل الدفن، تمنح النص طاقته الصادمة، وتغلق دائرة المعنى على سؤال الفناء.
-

فهل كتب القاص نصه ليحكي عن الفقر بوصفه موتًا بطيئًا، أم عن الحياة كمسار محتوم نحو تقليص الحلم؟ وهل القارئ، وهو يتأمل تقلص الأمنيات، يقرأ الحكاية عن البطل، أم يقرأها عن نفسه في مواجهة نَهم الحياة وقبرها؟







التوقيع


ع ع ع عباس علي العكري

 
رد مع اقتباس
قديم 26-08-2025, 08:17 AM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي غير متصل


افتراضي رد: *عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* ق ق ج

الأديب الكريم/ عباس العكري المحترم
نعم، هذه إشكالية القصة القصيرة جداً، فعليك أن تلتقط مشهداً واحداً (في غالب الحالات) يعطي للقارئ أفقاً واسعاً للتأمل والتفكير، وهذه الـ ق ق ج لا تشابه في بنائها أي نوع أدبي آخر.
هنا في قصتي، يمكننا استيعاب الحدث، لو أردنا، بشكل مباشر، فقير مشرد لا يجد طعاماً فيتمنى بدون نتيجة حتى يأتيه الموت، ويمكننا كذلك (لو رغبنا) ترميز القصة وإسقاط أحداثها كيفما نشاء ضمن الخط الدرامي نفسه، وهذا ما تسمح به ميزات الـ ق ق ج.
أهنئك على المستوى العالي للنقد الذي تتحفنا به.
لك مني جزيل الشكر،
تقبل ودي وتحيتي







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط