|
|
قسم القصة القصيرة جدا هنا نخصص قسما خاصا لهذا اللون الأدبي الجميل |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
*عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ* شَعَرَ بِالْجُوعِ فَاشْتَهَى وَلِيمةً طَيِّبَة .. مَرَّ زَمَنٌ، فَتَمَنَّى وَجْبَةً مِنَ الْأَرُزِّ مَعْ كَأْسِ مَاءْ .. مَرَّ عَلَيْهِ زَمَنٌ آخَرْ، وَدَّ لَوْ كَانَ عِنْدَهُ رَغِيفٌ مِنَ الْخُبْزِ، حَتَّى لَوْ كَانَ يَابِسَاً .. مَرَّ زَمَنٌ أَخِيرٌ، صُدِمَ أَهْلُهُ وَمَضَوْا يَبْحَثُونَ لَهُ عَلَى مَكَانٍ يُؤْوِيهِ تَحْتَ التُّرَابْ. -------------- |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||||
|
![]() اقتباس:
هو ما نعيشه. تحياتي
|
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||||
|
![]() مؤلمة هذه الــ ( ق.ق.ج )
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||||
|
![]() فقط العنوان
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() راحيل الخير ،، صباح الخير ،، |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتُ/ جاء العنوان مكونا من علامات لسانية أدرجت على رأس النص لتحدده، وتدل على محتواه ومضمونه. عنوان يفتح مجالا واسعا نحو تساؤلات شتَّى منها: ما نوع الأمنيات التي لا تتحقق؟ وما هي الأمنيات التي تتحقق بسهولة؟ هل لكل إنسان أمنيات خاصة به؟ هل هناك أمنيات مشتركة بين كل الناس؟ ما الفرق بين الأمنيات الكبرى والصغرى؟ تساؤلات تساعد القارئ وتحفزه على التأويل والاستنباط قبل الدخول إلى عالم النص ومضمونه. فعنوان هذه القصة/ عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتُ/جاء مفتوحا على محمولات دلالية مبنية على تلميحات وتخمينات متعددة قد تنير النص وتوجه القارئ نحو تفكيكه ودراسته. لكن، قد نعتبر عنوان هذه القصة مستقلا بنفسه، جاء كجملة مفتوحة تصلح لقصص أخرى متنوعة تؤخذ من الحياة ، فمعناها واسع وشاسع على حوادث مختلفة،عنوان يحتاج إلى جواب: عندما لا تتحقق الأمنيات، ماذا سيقع ؟ وماذا يحدث للشخص الذي يفشل في تحقيق أمنياته؟ كيف ستصبح حياته؟ كيف يتعامل مع إخفاقه لما يصبح عاجزا عن تحقيق ما يرغب فيه؟ هل يستطيع أن يجدد عزيمته، أم يرضى بالوضعية؟ هل يطلب المساعدة؟هل يدرك أن أمنياته صعبة المنال لا يمكن الوصول بسهولة و في وقت وجيز؟ هل يحاول من جديد؟ عنوان يرتكز على عدة معان خفية منها : إخفاق /فشل/ ضياع/... ـــ شَعَرَ بِالْجُوعِ فَاشْتَهَى وَلِيمةً طَيِّبَة ../ لقد كان الجوع هو السبب الرئيسي في تعدد شهوات هذا الفقير المحتاج الذي يعاني من العوز الشديد والضيق، ونقص التغذية التي تؤدي إلى ضعف الصحة وتدهور الحالة النفسية، والخوف من فقدان الحياة. فهذا الجائع له رغبة شديدة في الطعام، ولذة قوية في التهامه، فأول ما اشتهاه وليمة طيبة، اعتقادا منه أن الوليمة تكون أطعمتها كثيرة ومتنوعة، بالإضافة إلى لذة طعامها. شهيته كانت موقوفة على استدعائه إلى الوليمة من أحد الأغنياء المترفين. ولما أحس أن أمنيته غير قابلة للتحقق، لاعتبارات اجتماعية، فكيف يمكن لفقير جائع أن يتم استدعاؤه لحضور وليمة يحضرها أناس مختارين من صاحب الوليمة . وإن كان هذا الفقير يتمنى القليل من طعام الوليمة، ولو بما بقي من طعام. انتقل الجائع إلى شهية أخرى، أمنية تقل قيمة عن الأولى /الوليمة/ فبعد انتظار طويل / مر زمان/ لم يظفر بما كان يتمناه. فتمنى/ وَجْبَةً مِنَ الْأَرُزِّ مَعْ كَأْسِ مَاءْ../ وهي من الوجبات اليسيرة، لكنها غير كافية، ومن الممكن أن وجبة الأرز لا تحقق شبعه، ولكن تقلل من استيلاء الجوع على جسده. هل حقق الجائع أمنيته ؟ فرغم مرور الزمن لم يكسب شيئا من انتظاره، فلم يقنط ولم ييأس في توليد أمنة أخرى،عندما تمنى ما أقل وأدنى. فقد تمنى رغيف خبز ولو كان يابسا/ وَدَّ لَوْ كَانَ عِنْدَهُ رَغِيفٌ مِنَ الْخُبْزِ، حَتَّى لَوْ كَانَ يَابِسَا../ هنا نجد الجائع جدد أمنيته، وغير مسار تفكيره، فبحث عن أمنية أخرى عسى أن يحقق شبعه ولو بالفائض من الطعام. /الخبز اليابس/ فمن خلال تتبع مسار حياة هذا الجائع ، نفهم أنه قضى حياته وعمره وهو يبحث عن ما يسد به رمقه. فمن خلال هذه السيرة الذاتية التي بنيت على أمنيات كثيرة، موزعة بين زمان وزمن آخر، بمعنى آخر، أنه قضى عمره وهو يعيش على التصور والتخيل، ورؤية الأطعمة المتنوعة بين أصبع الأغنياء من بعيد، فكلما فكر في الجوع يستحضر أطعمة في عقله وذاكرته كأمنيات غير قابلة للإنجاز. قبل أن يصل القارئ إلى نهاية القصة ، يراوده شك غريب عن سيرة هذا الجائع المحتاج، فيتساءل: كيف عاش هذا الجائع مدة من الزمن وهو جائع؟ ألم يكن يأكل شيئا ؟ هل كان يعيش على ما تبقى من الطعام في الحاويات؟ هل كان متشردا؟ هل كان فاقدا لقوته العقلية؟ هل كان ضعيف البنية؟ هل خانته صحته؟ هل كان بدون مأوى؟ هل كان يعيش على ما تجود به أيادي الناس؟هل كان يعيش منعزلا عن المجتمع؟هل كانت له مشاكل مع أهله بسبب سلوكه وتصرفاته؟... كل هذه الأسئلة تنير للقارئ الطريق لفهم حياة هذا الرجل، منها ما ينسجم مع خاتمة النص القصصي. ـــ/ صُدِمَ أَهْلُهُ وَمَضَوْا يَبْحَثُونَ لَهُ عَلَى مَكَانٍ يُؤْوِيهِ تَحْتَ التُّرَابْ. / صدم أهله/ لماذا لم يبحثوا عليه لما كان على قيد الحياة؟هناك تناقض في سلوكهم، صدمة لا معنى لها بعد موته، أين الدم ؟ أين القرابة ؟ أين الإنسانية؟ أين صلة الرحم؟ صَدْمتُهم تجلت في مشقة البحث عن مكان دفنه. ربما جنازته تكلفهم مالا كثيرا وجهدا كبيرا. وما داموا يبحثون عن مكان يؤويه ، فهم يخافون من الفضيحة، إنهن يستحيون من الناس ولا يستحيون من الله. بدون شك أنهم كانوا يتنعَّمون في الخيرات، من صحة وغنى، ويرمون بالفائض من الطعام،عوض أن يطعموه حتى يأتي أجله. قال تعالى " ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ". قصة كتبت بفنية أدبية راقية، تجلت في بساطة التعبير الخالي من الغموض والإبهام، جعلت القارئ ينتقل بين وضعيات مختلفة، كل أمنية لها وضعية خاصة بها، أمنيات موزعة على ثلاث أزمنة متباعدة. مما يدل على استمرارية الجوع الحقيقي، أما الجوع النوعي فإنه يدخل في عدم تناول الفواكه وغيرها. إنه الموت البطيء للجياع والمحتاجين داخل مجتمع لا يعرف الرحمة. فالبطل فشل في تحقيق نوع من التغذية، فاعتمد على التمني والرجاء، والانتظار، مستعملا تصوراته وخياله. قصة تتضمن تنبيها وإنذارا خفيا لعموم الأغنياء، صيغت برمزية عالية، وإشارة مضمرة إلى غياب التكافل الاجتماعي الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية التي تعكس روح التعاون في المجتمع، فقد غابت الرحمة في المجتمع الذي نعيش فيه، مما يدفع القارئ يتساءل: أين الشعور بالألفة؟ أين الحب والانتماء إلى المجتمع؟ أين التكافل من خلال رعاية المحتاجين؛ والفقراء والأيتام، بما في ذلك الأرامل والمطلقات. والفئات التي تحتاج المساعدة والدعم المادي والنفسي ... جميل ما كتبت وأبدعت أخي المبدع المتألق أحمد. تقبل قراءتي المتواضعة التي جرتني ربما إلى فائض كبير من الكلام. قراءة ذاتية وانطباعية . تحياتي وتقديري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() أخي الأديب الكريم/ الفرحان بوعزة المحترم ،، |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() استاذ احمد فؤاد صوفي، لقد قدمت لنا قصة موحية ومعبرة، |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||||
|
![]() ومضة: (عِنْدَمَا لَا تَتَحَقَّقُ الْأُمْنِيَاتْ) للقاص السوري: أحمد فؤاد صوفي
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() الأديب الكريم/ عباس العكري المحترم |
|||
![]() |
![]() |
|
|