الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-2025, 08:22 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش متصل الآن


افتراضي الإسماعيلية والمرشدية...

الإسماعيلية والمرشدية...
أقليات نجحت في البقاء على الحياد والتزمت الصمت الإيجابي.

مقدمة

باعتبار الغزو البريطاني للهند القديمة ومحاولة غزو إيران عسكريا والتغلغل الاقتصادي والثقافي البريطاني في إيران وغزو العراق والتغلغل في شبه الجزيرة العربية وغزو مصر، باعتبار تلك الحركة الاستعمارية (أداة تغيير غير واعية) او خارجية، غيرت الكثير من أشكال الحكم وانماط الاقتصاد وتركيبة المجتمعات في منطقة واسعة من العالم القديم، والأهم حركت الكثير من "الهويات الدينية_التاريخية الأقدم" الراقدة في بحيرة الإسلام الراكدة، وبتأثير مماثل للغزو الفرنسي لسوريا ولبنان بعد تفكك السلطنة العثمانية.

الإسماعيلية
"الآغا خانية" كرد فعل على الغزو البريطاني المباشر وغير المباشر للهند والباكستان وإيران، كان لا بد من أن تتحرك الطائفة الباطنية الإسلامية نحو مزيد من التنظيم والانضباط والاستقلال والمركزية الذي اشتهرت بها عبر تاريخها بعيدا عن مركز الخلافة في بغداد.
الآغا خانية تشبه في عمقها الديني "ولاية الفقيه" التي عبرت عن نفسها منتصف القرن العشرين مع بدء تشكل الوعي الشيعي السياسي في مواجهة الشاه او النظام الملكي الاستبدادي اللا ديني، ولاية الفقية كانت (أداة تغيير واعية شيعية إيرانية).
اتجهت الآغا خانية نحو (الاستمرارية في الإمامة المركزية) باعتبارها فرقة شيعية من غير الإثني عشرية كما هو حال "الزيدية" التي تقول باستمرار الإمامة والخلافة في الهاشميين لمن يخرج لها بالسيف وليس بالنص.
بغياب الأصيل (المهدي المنتظر) يمكن للوكيل (المرشد الأعلى) ممارسة مهام الأصيل في السياسة التي كانت معطلة حتى يوم الظهور !
الآغا خانية وباعتبار الإمامة مستمرة اتجهت إلى الإعلان عن إمام واحد مرجع عابر للجغرافيا او عالمي، له سلطة دينية ظاهرة ومباشرة وسلطة سياسية غير ظاهرة وغير مباشرة.
بعض الشيعة العرب في لبنان تحديدا رفضوا "ولاية الفقيه"، وهم الذين يعارضون حزب الله اليوم.
مع تحول إيران إلى المذهب الشيعي العام 1500 ميلادي، ذهب 400 عالم شيعي من جبل عامل في لبنان لشرح ونشر المذهب في إيران وهذا ما يفسر العلاقات العائلية الدينية العميقة بين شيعة إيران وشيعة لبنان.
بعض الاسماعيليين العرب في سوريا رفضوا "الآغا خانية" ومنهم من تحول إلى السنّة في المدن الرئيسية، قبل أن يتجه الجميع اليوم إلى الولاء للاغا خان مع انحسار المد الوطني والقومي العربي لصالح المد الإسلامي.
مع انطلاق الثورة السورية بعباءة إسلامية وقف الإسماعيليون على الحياد قدر الإمكان وهم اليوم متمسكون بالحياد الإيجابي في مناطقهم وتتولى المؤسسات الآغا خانية رعاية مصالحهم وتنظيم علاقاتهم بالداخل والخارج.

المرشدية
بتأثير الانتداب الفرنسي المباشر في الساحل السوري، باعتبار الانتداب (أداة تغيير غير واعية) ومع تجربة الدويلات الطائفية، وخروج المجتمع السوري من حالة الركود السياسي والديني ومع انحسار الهيمنة العثمانية على البلاد، تحركت الهويات الراكدة.
داخل البيت العلوي ومع الإعلان عن الدولة العلوية برعاية فرنسية مباشرة، شعر الجميع بحرية سمحت للأقليات داخل البيت العلوي بالتعبير عن خصوصية تاريخية دينية كامنة داخل عباءة المذهب الباطني.
العشائر المرشدية تعود الى جذور تاريخية مختلفة عن بقية العشائر العلوية وهم أقرب إلى (العلويين المواخسة سكان الساحل الأصليين) الذين احتفظوا داخل طقوس المذهب بآثار عميقة من ديانتهم القمرية القديمة في مواجهة الآثار العميقة للديانات الشمسية داخل المذهب الأم.
لا نناقش هنا المذهب الباطني العلوي والخصوصيات داخله، يجب احترام تلك الخصوصيات في أزمنة السلم والحرب، ولا نناقش تاريخ عشائر البيت العلوي وأنسابهم لتداخل الديني بالتاريخي، نحاول القاء بعض الضوء على الخلفيات التي قادت إلى ظهور تباينات سياسية معاصرة ومواقف مختلفة من الحالة السورية التي تجتاحها فوضى دينية لا مبرر لها للتغطية على عجز سياسي وضياع وطني لا يجب أن يستمر طويلا.
مع انطلاق الثورة السورية بعباءة الإسلامية وقف المرشديون على الحياد قدر الامكان، وهم اليوم متمسكون بالحياد الإيجابي في مناطقهم.
من الخطأ التاريخي والعلمي اعتبار المرشدية بدعة فرنسية، بل ارتداد تاريخي بدافع سياسي ديني، ويجب النظر إلى ارتباط الإمامة عند المرشدية بظهور الكرامات، والإمامة اليوم عندهم شأن داخلي وترتيب مغلق ويجب احترام تلك الخصوصية.
تتجه المرشدية إلى اعتباره نفسها "ديانة" كما هو الحال عند تفصيل في البيت الدرزي، وربما لأسباب تاريخية مشابهة وخصوصيات كامنة تمكنت أخيرا من التعبير عن نفسها.
الأهم اليوم هو الموقف الوطني والسياسي للأقليات والاكثريات في سوريا، ومدى إيجابيتها، سوريا ليست دولة دينية ولن تكون ولا تتجه نحو الأسلمة والخلافة والسلفية كما يروج المعارضون داخل الأكثرية بما يفوق بكثير خوف الأقليات التي تريد تطمينات دينية في المقام الأول وليس شراكة سياسية !

لا أحد من العلوين او الدروز او الإسماعيليين او بقية الأقليات يناقش الأكثرية الإسلامية بمذاهبها وتنوعها، في تغيير موقفها الديني منهم ورفضها لإسلامهم او أديانهم او حتى تاريخهم، ولا توجد حاجة حقيقية لهكذا اعتراف تجاوزه الزمن.
النقاش في المساواة في الإنسانية والوطنية مع الاحتفاظ بالتصنيفات الدينية السلبية ما دامت لا تؤثر على الحقوق والواجبات وتبقى مجرد تاريخ وليس سياسة.

سوريا ليست مضافة او فندق او دين او تاريخ، سوريا مستقبل.
20/10/2025

..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط